المبادرة المصرية تعرب عن قلقها بشأن خطط تنمية المثلث الذهبى للتعدين

الإثنين، 17 يونيو 2013 02:06 م
المبادرة المصرية تعرب عن قلقها بشأن خطط تنمية المثلث الذهبى للتعدين د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن تخوفها وقلقها الشديدين من وقوع آثار سلبية جسيمة على البيئة، فى منطقة المثلث الذهبى للتعدين، وذلك من جراء أسلوب الحكومة فى إدارة مشروع تنمية المنطقة الواقعة فى الصحراء الشرقية، وطالبت بضرورة وضع حماية البيئة والمشاركة المجتمعية على رأس أولويات إدارة المشروع.

وأضافت المبادرة، فى بيان لها اليوم الاثنين، على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أن ذلك يجئ بمناسبة صدور قرار رئيس الوزراء، رقم 598 لسنة 2013، بتاريخ 6 يونيو 2013، والمتعلق بتشكيل لجنة وزارية لمشروع تنمية منطقة المثلث الذهبى للتعدين لاستخراج الخامات المعدنية والمحجرية، برئاسة وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وبعضوية عشرة من كبار المسئولين ما بين محافظين ووزراء، ليس بينهم وزير البيئة ولا أى من مسئولى جهاز شئون البيئة، ما يشير إلى غياب مفاهيم سلامة البيئة وحماية الصحة عن رؤية الحكومة للاستثمار، بينما اختصت اللجنة بمهام إعداد مخطط شامل للمنطقة يركز على إمكانيات وفرص الاستثمار.

وأكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على أن الصناعات المتوقع أن تشملها خطط تنمية المنطقة، إلى جانب حفر المناجم واستخراج المعادن، كلها شديدة الوطأة على البيئة، وأن المخلفات والانبعاثات والصرف الناتج عنها شديد التلويث، وما يزيد من خطورة العواقب أن هذه المنطقة غنية ليس فقط بالموارد التعدينية، ولكن أيضا بالموارد الطبيعية وبتنوعها البيولوجى، وهى من المناطق البيئية الحساسة لما بها من محميات طبيعية وسواحل طويلة، لهذا يلزم لها اعتبارات حماية بيئية خاصة، عند إقامة أى مشروعات وأنشطة فيها، طبقًا لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.

وقالت الدكتورة راجية الجرزاوى، مسئولة الصحة والتمييز فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، "إن هذه المشروعات تُصَنَّف ضمن قائمة الأنشطة الأشد خطرًا على البيئة، وإذا لم تستخدم التقنيات الأفضل فى الصناعة، وتتخذ كافة الاحتياطات لتقليل المخاطر، وتتم بدقة إدارة مصادر التلوث ومراقبتها، فإن الأضرار البيئية ستكون جسيمة، وغالبًا لا يمكن إصلاحها أو استعادة البيئة على ما كانت عليه أبدًا، ناهيك عما تسببه هذه الملوثات من أمراض رئوية وعصبية وسرطانية وغيرها، وهى الأمراض التى باتت تصيب المصريين بشكل متزايد فى العقود الأخيرة، خصوصًا مَن يعملون أو يقيمون حول المناطق الصناعية المشابهة فى أنحاء البلاد".

وتمتد منطقة المثلث الذهبى للتعدين فى الصحراء الشرقية بين قنا والقصير وسفاجا، وتؤكد التقارير أن هذه المنطقة بها أكثر من 75% من خامات التعدين فى مصر، وأنها غنية بخامات الذهب والكوارتز، والسيلكون، والتنتاليم، والحديد والجبس والحجر الجيرى والفوسفات.

وكانت الصحف قد تناقلت أخبارًا عن أن تنمية المنطقة ستتضمن إقامة مشروعات لاستخراج وتصنيع الفوسفات، والسيراميك والخزف والصينى، والبلاستيك، ومصانع لتنقية الذهب ومصانع للجبس والأسمنت.

وقد اقتصرت مهام اللجنة الوزارية على التركيز فى إقامة ودعم المشروعات والتعجيل بها، بينما غاب عنها أى مهام متعلقة بحماية البيئة أو الصحة أو مشاركة المجتمع المدنى والسكان. ويزيد على هذا أن اللجنة ستتولى وضع الإطار المؤسسى والقانونى لمشروع تنمية المنطقة فى غياب تام للمشاركة الشعبية وقصور شديد فى إتاحة المعلومات.

وقالت "الجرزاوى"، "يبدو واضًحا من تشكيل واختصاصات اللجنة أن الحكومة تتبنى ذات النمط فى الاستثمار الذى يهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادى دون وضع البعد البيئى أو الاجتماعى فى الاعتبار، وأضافت "أن هذا النمط من الاستثمار أثبت فشله فى تجارب عديدة من العالم، وكل ما ينجم عنه هو إهدار الموارد البيئية والطبيعية، فى مقابل زيادة ثروات فئة محدودة من الأغنياء، وأما الفقراء فلا ينتظرهم سوى مزيد من الإفقار والإمراض والتهميش".

وطالبت المبادرة بإعادة النظر فى أسلوب إدارة المشروع وضرورة وضع حماية البيئة فى القلب منه، كما طالبت بالشفافية وبإتاحة المعلومات وتحقيق مشاركة مجتمعية واسعة فى كافة إجراءات التخطيط والتنفيذ للمشروع.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

المدن الصناعية العملاقة حتى لاتقتل السياحة فى البحر الاحمر يجب ان تكون بين قنا وسفاجا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة