القضاء السعودى يحكم بسجن "طبيب الختان" المصرى 6 شهور وتغريمه

أصدرت اللجنة الشرعية الطبية السعودية حكمها اليوم الاثنين على طبيب الختان المصري، بسجنه 6 أشهر من تاريخ إيقافه ومنع خروجه حتى ينظر إلى الحق الخاص، فضلا عن فرض غرامة مالية 100 ألف ريال، وسحب ترخيص مزوالة المهنة منه، وعدم مزاولته المهنة فى السعودية ودول الخليج، كما تضمن الحكم إغلاق المنشأة الطبية التى يعمل بها الطبيب 60 يوما وتغريمها 100 ألف ريال.

واعترض الطبيب المصرى عبد الله حمزة حسين على الحكم الصادر بحقه، معللا أنه لم يسمح له بتوكيل محام للترافع عنه لعدم وجود هوية (بطاقة) لدى الطبيب حيث كانت هويته محجوزة لدى المركز الطبي.

وقال أحمد زكى مشرف الجاليات المصرية بالمدينة المنورة - والذى حضر كمفوض عن القنصلية المصرية - إنه طلب من اللجنة الأوراق الثبوتية لتمكين الطبيب من توكيل محام للدفاع عنه، مبديا أسفه لعدم تمكين الطبيب من توكيل محام وحجز هويته، مشيرا إلى أن الطبيب يعمل فى تخصصه ومارس العديد من العمليات المماثلة".

وقال المحام، الذى كان من المفترض أن يوكله الطبيب،"من يومين نسعى للحصول على توكيل ترافع عن الطبيب، ولم نتمكن من ذلك لعدم وجود هوية لدى الطبيب، حيث إنها محجوزة لدى المركز الطبي، مشيرا إلى أن هذا الحكم هو الحد الأعلى للعقوبة المنصوص عليها بالنظام".

وفى المقابل، اعترض الأهالى على الحكم الصادر على الطبيب لعدم كفايته من وجهة نظرهم، فيما وجهتهم اللجنة للمحكمة الإدارية للاعتراض على الحكم فى حالة عدم قناعتهم به أمام المحكمة الإدارية خلال مدة 90 يوما.

وشهدت الجلسة التى عقدت مساء أمس داخل قاعة الحكم دخول الطبيب يصحبه ثلاثة من رجال الأمن، فيما حضر 8 من أولياء أمور الضحايا، وقال القاضى "إننا نظرنا بالحق العام فقط أما بالنسبة للحق الخاص سننظر فيه بعد ورود التقارير الطبية المفصلة عن كل طفل".

وحضرت لمقر اللجنة الشرعية سكرتيرة الطبيب (سعودية الجنسية)، والتى استشهد بها الطبيب فى الجلسة الماضية إلا أن اللجنة استغنت عن سماع شهادتها ولم تدخل إلى قاعة المحكمة وبقيت فى الخارج.

يذكر أن الطبيب المصرى عبد الله حمزة حسين (أخصائى أنف وأذن وحنجرة) كان محتجزا بأحد السجون بالمدينة المنورة على خلفية اتهامه بالقيام بعمليات ختان لعدة أطفال حديثى الولادة، فى غير تخصصه وبدون ترخيص، وهو ما أسفر عن إصابتهم بإصابات بالغة فى منطقة الذكورة.