أكدت دراسة أمريكية حديثة مقولة "بمساعدة الآخرين تساعد نفسك"، حيث وجدت أن خطر ارتفاع التوتر الشريانى ينخفض بمقدار 40% عند الأشخاص الذين يقومون بالأعمال الخيرية والتطوعية لمدة تزيد عن 200 ساعة بالسنة.
وفى البحث التى نُشر فى دورية علوم النفس والشيخوخة التابعة للجمعية الأمريكية للطب النفسى حسب ما جاء بـ"العربية نت" تمت دراسة حالة 1164 مشتركا أعمارهم تزيد عن الـ50 عاما.
وتمت مقابلة المشاركين فى الدراسة مرتين بفارق 4 سنوات، وتم خلال المقابلة سؤالهم عن الحالة الاجتماعية والاقتصادية، ومن ضمنها عملهم التطوعى وعدد الساعات التى يقضوها فى هذا العمل. وعند المقابلة الأولى، كان معدل الضغط الشريانى طبيعى عند كل المشاركين فى الدراسة.
وبعد تحليل نتائج اللقاء الثانى مع المشاركين، وجد الباحثون أن خطر ارتفاع التوتر الشريانى كان أقل بنسبة 40% لدى الأشخاص الذين قاموا بأعمال تطوعية وخيرية لمدة تفوق 200 ساعة، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يقوموا بمثل هذه الأنشطة.
أوضحت إحدى الباحثات العاملات على هذه الدراسة أن السبب لا يكمن فى العمل التطوعى بحد ذاته أو بنوعه، إنما بالمدة التى يقضيها الشخص فى هذا العمل، موضحةً أن تغيرات اجتماعية جذرية تطال حياة الأشخاص بعد سن الخمسين، كالتقاعد ووفاة المقربين ومغادرة الأبناء للمنزل، مما يقلل من فرص الشخص المسن فى التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن العمل التطوعى يعطى المسن الفرصة للتواصل مع الآخرين، مذكرةً أن دراسات سابقة بينت أن التواصل الاجتماعى الجيد والحياة الاجتماعية الفعالة تخفف من تطور الكثير من الأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر، ومنها ارتفاع الضغط الشريانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة