ذكرت صحيفة الجارديان أن وكالة الاستخبارات البريطانية "جى سى اتش كيو" تجسست مرارا على هواتف ورسائل بريد إلكترونى لدبلوماسيين أجانب عند استضافة المملكة المتحدة لمؤتمرات دولية، وتطور الأمر إلى أبعد من ذلك حيث تم إنشاء مقاهى إنترنت خاصة للتنصت على الدبلوماسيين فى محاولة لتحقيق مكاسب خلال عقد لندن لمفاوضات عالية المخاطر.
ويأتى التقرير، وهو الأحدث فى سلسلة كشف عن فضائح تجسس غربية أثارت نقاشا فى جميع أنحاء العالم، قبل ساعات من افتتاح بريطانيا لقمة مجموعة الثمانى يوم الاثنين فى أيرلندا الشمالية، وهى القمة الذى تضم أكبر سبعة اقتصادات فى العالم إلى جانب روسيا.
وقد تتسبب مزاعم استخدام المملكة المتحدة لوضعها كبلد مضيف، من أجل التجسس على حلفائها وأشخاص آخرين، فى وضعها فى موقف حرج مع وصول مندوبى الدول الثمانى لإجراء المحادثات.
وقال الأكاديمى البريطانى جى ألدريتش، والذى يكتب مخططات حول تاريخ وكالة جى سى إتش كيو، "التداعيات الدبلوماسية لهذه القضية قد تكون كبيرة".
ومتحدثا فى قمة دول الثمانى، رفض كاميرون التعليق على المسألة. وقال "نحن لا نعلق أبدا على القضايا الأمنية أوالاستخباراتية. هذا يعد كسرا لحاجز لم تقم به أى حكومة من قبل". كما رفضت وكالة جى سى إتش كيو التعليق على التقرير.
واستشهدت الغارديان بأكثر من اثنتى عشر وثيقة حكومية حصلت عليها من العميل السابق فى وكالة الأمن الوطنى إدوارد سنودن كأساس لتقريرها حول العمليات الاستخباراتية لجى سى اتش كيو، والتى تقول إنها تنطوى على اختراق لشبكة حواسب وزارة خارجية جنوب أفريقيا واستهداف الوفد التركى فى قمة مجموعة العشرين التى عقدت فى لندن عام 2009.
الجارديان: وكالة الاستخبارات البريطانية تجسست على دبلوماسيين أجانب
الإثنين، 17 يونيو 2013 11:30 ص