الأقصر تنتفض رفضاً للمحافظ الجديد ..خبير سياحى: الجماعة قتلت السياح بالأقصر فى 97 والرئيس يكافئهم بقيادة المحافظة.. والتحالف الاشتراكى: تعيين الخياط يعجل بسقوط الإخوان.. والوفد: مذبحة جديدة للأقصر

ينظم أهالى الأقصر والعاملون بالمجال السياحى بالمحافظة، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة صباح اليوم، احتجاجاً على تعيين المهندس عادل الخياط المنتمى للجماعة الإسلامية محافظاً، خلفاً للدكتور عزت سعد.

وقال الناشط السياسى نصر وهبى، إن جميع الأحزاب السياسية والعاملين بالمجال السياحى، اجتمعوا على رفض المحافظ الجديد نظراً لطبيعة الأقصر السياحية.

وقال أحمد عباس راغب الخبير السياحى، إن قرار الرئيس مرسى بتعيين محافظ للأقصر تابع للجماعة الإسلامية، كأنه يدعو العاملين فى المجال السياحى للنزول يوم 30 يونيو والمطالبة بإقالته، فهذا القرار يساعد على زيادة حالة الاحتقان فى الشارع الأقصرى، مشيراً إلى أن هناك عداوة بين أهالى الأقصر والجماعة الإسلامية ترجع إلى حادث 1997، الذى مازال تأثيره على الأقصر حتى يومنا هذا، فكيف للحكومة أن تأتى لمحافظة بمحافظ ينتمى لجماعة تسببت فى معاناتهم أكثر من 15 سنة؟

وقال أبو بكر فاضل أمين حزب التحالف الاشتراكى بالأقصر، إن هذا القرار يعجل بسقوط الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين والمشروع الوهمى الذى يقولون عليه "المشروع الإسلامى"، على حد قوله، مشيراً إلى أن الأقصر ذات طابع خاص فهى تضم ثلثى آثار العالم، فكيف يقوم الرئيس مرسى باختيار محافظ من أقصى اليمن المتطرف من الجماعة التى حملت السلاح فى وجه السياح وقتلت السياح، فهذه كارثة كبرى.

وتساءل فاضل، هل أراد الرئيس مرسى أن يخيف أهل الأقصر بالمحافظ الذى ينتمى للجماعة الإسلامية لكى لا يخرجوا فى مظاهرات 30 يونيو؟!

وتابع: إذا كان الأمر كذلك فالواقع أن هذا القرار سيزيد من مظاهرات أهل الأقصر اشتعالاً، وسيخرج الجميع لأنهم جميعاً يعتمدون على السياحة كمصدر رزق رئيسى لهم.

فيما قال شعبان هريدى القيادى بحزب الوفد بالأقصر، إن حركة المحافظين هى مذبحة جديدة للأقصر وللسياح بعد مذبحة 1997 التى نفذتها الجماعة الإسلامية، والتى ينتمى إليها المهندس عادل أسعد الخياط محافظ الأقصر، موضحاً أن هذا القرار عبثى وغير مدروس، مضيفًا أن "هناك جهوداً شعبية وحزبية لمنع المحافظ من دخول ديوان عام المحافظة."

وأضاف هريدى أن تعيين محافظ منتمٍ للجماعة الإسلامية يقضى على السياحة بالأقصر، مشيراً إلى أن "السياح ما زالت عالقة فى أذهانهم أحداث 1997 بالدير الغربى التى راح ضحيتها العشرات من السياح على يد أعضاء الجماعة الإسلامية."

وأكد أنه كان يجب على الرئاسة ألا تعيين محافظ ينتمى للتيار الدينى للأقصر، بعد أن عكست وسائل الإعلام رفض المجتمع الأقصرى لذلك، مشيراً إلى أن هذا القرار يؤكد أن مؤسسة الرئاسة فى حالة تخبط سياسى، وأن ما حدث إنما هو بمثابة ضربة بالفأس فى الرأس للمجتمع الأقصرى.