
يقول طارق على نور الدين، من أبناء القرية لـ"اليوم السابع": تعانى قرى ونجوع غانم منذ 5 سنوات وإلى الآن من افتقاد الخدمات والرعاية الصحية حيث تم إنشاء وحدة صحية بالجهود الذاتية والتبرع بالأرض منذ 15عامًا والتبرع بالجهود الذاتية جاء لاحتياج الأعداد الغفيرة بالمنطقة، والتى تتعدى 10 آلاف نسمة تقريبا للخدمات الطبية مضيفا منذ 5 سنوات والوحدة الصحية بدون طبيب ولا يوجد بها سوى 2 موظف 1 ممرضة وعامل معاق وخفير ولا يوجد بها أى أنواع الخدمات حتى أبسطها مثل مصل العقرب أو خلافه.

وتواصل عدلية خليل، ربة منزل، قائلة عند مرض أى شخص من أهالى القرية نتوجه إلى المستشفى العام بفرشوط والتى تبعد نحو 8 كيلو مترات تقريبا عن القرية وعشرات الحالات فى السنوات الماضية لاقت حتفها نتيجة عدم وجود طبيب بالوحدة أو حتى أبسط الإسعافات الأولية وخاصة فى حالات النزيف، كما توفت أكثر من سيدة إلى جانب وفيات من الأطفال نتيجة لعدم وجود مصل العقرب وعدم وجود إسعافات أولية آدمية للمواطنين.

ويختتم على محسن، مزارع، "أنا أتساءل بالنيابة عن أهل القرية ما الفائدة من إنشاء مبنى للوحدة الصحية بدون وجود طبيب وعدم وجود الأدوية العلاجية، مشيرا إلى أن غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المعينة واكتفاء المسئولين وافتقادهم للوقوف على أرض الواقع زاد من معاناة أهالى نجوع غانم فى ظل الإهمال الجسيم الذى طال أهم قطاع خدمى وهو قطاع الصحة فهل يعقل وحدة صحية منذ 5 سنوات بدون طبيب أو أى تجهيزات؟
