نيويورك تايمز: الداعون لعمل عدائى فى سوريا لم يتعلموا من حرب العراق

الأحد، 16 يونيو 2013 12:24 م
نيويورك تايمز: الداعون لعمل عدائى فى سوريا لم يتعلموا من حرب العراق الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس أوباما وضع نفسه فى مأزق عندما قال قبل عام إن استخدام النظام السورى الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من شأنه أن يمثل عبور "الخط الأحمر" الذى قد يدفع لرد أمريكى مباشر.

والآن بعدما بات من المؤكد لدى الولايات المتحدة أن الرئيس بشار الأسد عبر هذا الخط، فإنه على أوباما أن ينفذ تهديده، وها هى الإدارة الأمريكية ذاهبة بالفعل للبدء فى إمداد مقاتلى المعارضة السورية بالأسلحة الصغيرة والذخيرة.

وترى الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الأحد، أن هذه الخطوة قد تمثل تصعيد متواضع للرد الأمريكى على استخدام غاز السارين من قبل الأسد.. ومع ذلك، فإن قرار أوباما هام للغاية لأنه يفتح الباب أمام دور أكبر لأمريكا.

وأشارت إلى أنه ربما يتجه أوباما لنقل الأسلحة المضادة للدبابات، فقد أعلن البيت الأبيض، دون أن يفسر، أن الأسلحة الكيميائية تغير الحسابات لدى الإدارة الأمريكية حول الحرب فى سوريا.

وأضافت الصحيفة أن أوباما أظهر تردد فى التدخل المباشر فى الحرب الأهلية السورية؛ وتتساءل: "لكن هل تسليح المتمردين يمكن أن يجنب الولايات المتحدة الوقوع فى شرك حرب أخرى فى الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تمنع وصول أسلحتها إلى عناصر التمرد التى تنتمى أو على صلة بتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الجهادية؟. وهل يعتقد أوباما أن هذه الخطوة من شأنها أن تقنع روسيا بوقف تسليح الأسد، أم ربما تستفز الرئيس فلاديمير بوتين لينقل مزيد من الإمدادات لحليفه فى سوريا؟".

وتشير نيويورك تايمز إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليست العامل الوحيد لتحرك الإدارة الأمريكية، فلقد حقق الأسد بدعم إيران وحزب الله، تقدما إستراتيجيا هاما فى الأسابيع الأخيرة، وطلب قادة التمرد الموالين للغرب، مساعدات أكثر من الطبية والغذاء التى تقدمها واشنطن.

وواجه أوباما انتقادات متزايدة من بعض السياسيين الأمريكيين، من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون، الذى قال أن أوباما يخاطر بالظهور كـ"أعرج" فإنه لا يبذل المزيد من الجهود لمساعدة المتمردين، وأيضا السيناتور جون ماكين، وهو أبرز المؤيدين لعمل عدوانى فى سوريا.

وتختم الصحيفة بالقول: "نحن قلقون للغاية حيال التورط فى حرب أخرى فى الشرق الأوسط، وأولئك الذين يحثون على اتخاذ إجراءات أقوى يبدو أنهم لم يتعلموا شيئا من عقد ماضى من الحرب فى أفغانستان والعراق".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة