شهد برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور" مشادة ساخنة بين الصحفى جمال عبد الرحيم، والقيادى الإعلامى هانى صلاح الدين، خلال حوار دار بينهما لمناقشة المشهد الإعلامى فى مصر قبل 30 يونيو، عندما قال "صلاح الدين" أن الإعلام المصرى خرج عن الحياد الإعلامى إلى الاستقطاب الإعلامى، ومن ثم إلى "ردح إعلامى" بل تضاعف الأمر عندما وجدنا فى الإعلام من يدعو لحرق البلاد.
وتابع قائلاً، أن نقابة الصحفيين أصبحت تعمل وكأنها فرع لجبهة الإنقاذ وبات موقفها من النائب العام موقف سياسى، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن هناك حرية كاملة للصحف القومية تجد بعضها يسب الرئيس مرسى "ليل نهار" الأمر الذى أدخلنا فى المنطقة، اللا مهنية، وتابع قائلاً وهو يشير بإصبعه إلى "عبد الرحيم" أنت عندما تمت إقالتك كانت بسبب خبر كاذب، الأمر الذى دعا "عبد الرحيم" لأن يقول بنبرة حادة لست أنت من تحكم على أخبارى بالكذب وهذا الأسلوب من الحديث لا أقبله على الإطلاق وخبرى صحيح مائة فى المائة، عندما قلت "أن جماعة الإخوان المسلمين تنوى تحويل المشير طنطاوى لجهاز الكسب غير المشروع" مما جعل صلاح الدين يقطع عبد الرحيم قائلاً "ولماذا لم يتم ذلك" فقال عبد الرحيم "نظراً لأننى نشرت الخبر فتراجعت الجماعة عن ذلك".. وهو الأمر الذى أغضب صلاح الدين فبادر قائلاً "أن المهنية تقتضى الإخبار عما حدث ووقع وهذا لم يحدث ولم يقع، إذا فهو ضرب من الخيال".
فاشتد غضب عبد الرحيم، وهو يقول أرفض اتهام الإعلاميين بالتخوين دون أدلة مؤكداً أن الأحوال فى المؤسسات القومية "لا تسر عدو ولا حبيب" وتم منع بعض الصحفيين من الكتابة كونهم لا يجاملون الرئيس محمد مرسى، مؤكداً أن 75% ممن عينوا رؤساء تحرير بالصحف القومية تم على أساس المجاملة.
وخرجت الحلقة عن سيطرت الإعلامى عمرو الليثى مقدم البرنامج، عندما أخذ "صلاح الدين يصرخ وهو يقول "هناك لوبى يستهدف إسقاط نظام الرئيس محمد مرسى الذى أؤيده وهذا شرف لى"، مؤكداً أن هناك تمويلا للقنوات الخاصة التى تدعى أنها تكسب وهى "تكذب" ومصروفاتها أكثر بكثير من إراداتها، وتابع قائلاً عاتب على التيار اليسارى الذى اختطف النقابة.
وأكد عبد الرحيم، أن الإعلام المصرى يتعرض لهجمة شرسة تعد أكثر بشاعة مما كان يتعرض لها فى ظل النظام السابق ونظام السادات وعبد الناصر.