محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: الحوار والجدال وما بينهما

الأحد، 16 يونيو 2013 09:20 ص
محمد عبد الرحمن الزنط يكتب: الحوار والجدال وما بينهما  صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ثورة 25 يناير تحول المشهد السياسى فى مصر إلى جدال ونقاش غير مفيد وبعيد كل البعد عن أدب وثقافة الحوار وفى نهاية الأمر يتحول الوضع إلى خناق ثم خصام لا أحد يعرف ماذا يقول ؟ وماذا يفعل ؟ وما هى النتيجة التى وصل إليها أصحاب الحوار؟ لذا أقول لهم احترسوا من الجدل العقيم وعلينا أن نعلم الفرق بين الحوار والجدال العقيم.

فالحوار هو، تداول الكلام بين طرفين يغلب عليه الهدوء بعيدا عن الخصومة، كما أنه يعتبر أدب رفيع لتقريب وجهات النظر ولا يرتبط بفارق (السن) وإنما يعتبر نضج عقلى وفكرى للمتحاورين ومنها المناظرة والتى تعتمد على الدقة العلمية والمنطقية أكثر من اعتماد الحوار عليها، والمناقشة التى تتم لمصلحة أحد طرفى النقاش والذى يقوم بمصلحته بعرى الأخطاء ويستقصى محصيا ومستوعبا كل ماله على الطرف الآخر.

بينما الجدال ناتج عن وعى ناقص لمعنى النقاش فما أن يطرح رأى معين إلا ويقوم الطرف الآخر بإعلان الحرب للانتصار عليه، ولهذا لا تستغرب كثيرا إن رأيته وقد انتفخت عروقه واحمر وجه وارتفع صوته وطال لسانه... فيجب أن نعلم جيدا أن الجدال صاخب والحوار جدال بالتى هى أحسن.

ولنعلم جيدا إن غياب الحوار الهادف يتيح الفرصة لنمو ثقافة الكراهية والإقصاء، فهل سنرتقى بحوارنا للأقضل مما عليه الآن؟

وفى النهاية اختم بمقولة الكاتبة الأمريكية دورثى نيفيل :-

أدب الحوار ليس قول الكلام المناسب فى الوقت المناسب، ولكن أيضا السكوت عن الكلام غير المناسب فى الوقت المناسب..









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة