تكثف الإدارة العامة لمباحث الجيزة تحرياتها لكشف غموض إطلاق عاطلين الرصاص على عامل من بندقية آلية، مما أسفر عن مقتله بمنطقة الطالبية، كما تكثف من إعداد الأكمنة للقبض على المتهمين اللذين تمكنا من الهرب عقب وقوع الجريمة، وأفادت تحريات فريق البحث الذى يتولى متابعة القضية أن المجنى عليه حضر بصحبة عدد من أقاربه وأصدقائه لنقل أثاث شقة استعدادا لحفل زفاف وفور انتهائه من عملية النقل ومغادرته بصحبته آخرين مستقلين سيارة نقل فوجئوا بمجهولين يستقلان دراجة بخارية يجبران السائق على التوقف ثم اعتدى أحدهما عليه بشومة على رأسه فى الوقت الذى أشهر فيه الثانى بندقية آلية وأطلق الرصاص على الضحية فأصابه برصاصة برقبته وفرا هاربين، وحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه، والتصريح بدفنها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة ضبط المتهمين.
أحداث الجريمة تلقى بها اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة بلاغا من أهالى منطقة الكنيسة بالطالبية أفادوا فيه بإطلاق مجهول الرصاص ومقتل أحد الأشخاص.
وعلى الفور انتقل العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والعقيد محمود خليل مفتش المباحث الجنائية إلى مكان الحادث وكشفت المعاينة أن المجنى عليه "عامل" فى العقد الثالث من عمره مصابا بطلق نارى برقبته أسفر عن مفارقته الحياة فى الحال، كما أطلق الجانى رصاصة أخرى إلا أنه لم تصبه.
وكشفت التحريات التى شارك فيها المقدم أحمد النواوى رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية ومعاوناه الرائدان إسلام الدينارى ومصطفى على أن المجنى عليه مقيم بالمرج وحضر إلى منطقة الطالبية بصحبة عدد من أقاربه وأصدقائه لنقل أثاث شقة خاصة بأحد أقاربه الذى يستعد للزفاف وفور انتهائه من النقل ومغادرته وبصحبته أشخاص آخرون يستقلون سيارة نقل فوجئوا بدراجة بخارية يستقلها مجهولان تعترض طريق السيارة ثم قام أحدهما بالاعتداء على سائق السيارة بشومة فأصابه برأسه كما أطلق الثانى أعيرة نارية من بندقية آلية كانت بحوزته أصابت إحداها المجنى عليه برقبته فسقط غارقا فى دمائه مفارقا الحياة.
وكشفت تحريات الرائدين أحمد ممدوح وبيتر فؤاد معاونى مباحث قسم شرطة الطالبية أن عاطلين مقيمين بالطالبية وراء ارتكاب الجريمة، حيث تم تحديد هويتهما بعد الاستماع لأقوال الشهود الذين أدلوا بأوصاف المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى صرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وأمرت بسرعة ضبط المتهمين الهاربين.
وأكد مصدر أمنى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى الدافع وراء ارتكاب الجناة للجريمة، حيث إنه ربما تكون مشادة كلامية بسبب الخلاف على أولوية المرور وراء وقوع الجريمة، أو أن الدافع انتقامى، وهو ما سيتم الإفصاح عنه فور القبض على المتهمين.