اهتمت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية بموقف الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الأخير من سوريا، وأشارت إلى أنها محاولة للتغطية على فشلهم فى معالجة المشكلات العصيبة التى تواجه مصر تحت حكم الجماعة.
وتقول الصحيفة إن الحر فى مصر خانق كما هو معتاد فى الصيف، وجماعة الإخوان المسلمين فشلت فى إصلاح شبكة الكهرباء أو أن تصل إلى اتفاق بشأن القرض الذى تحتاجه مصر بشدة من صندوق النقد الدولى، أو أن تصلح العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة.
لكن فى ظل هذه الحرارة وهذا الغضب، فإن الجماعة التى دفعت بالرئيس محمد مرسى إلى السلطة العام الماضى، قد وجدت قضية أكبر تحاول النجاح فيها، وهى الانضمام إلى الخطاب الطائفى المتزايد بين السنة والشيعة حول الحرب الأهلية السورية.
وتحدثت الصحيفة فى تقريرها المنشور قبل خطاب مرسى ليلة أمس، السبت، عن تصريحات المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف لوكالة رويترز التى قال فيها إنه عبر التاريخ، لم يتورط السنة أبدا فى بدء حرب طائفية، وأن الجماعة أيدت إعلانا صادرا عن مجموعة من رجال الدين فى المنطقة يوم الخميس يدعو إلى الجهاد بالعقل والمال والسلاح، وكل أشكال الجهاد فى سوريا.
وسخرت الصحيفة من تصريحات عارف، وقالت إنه فى حين أن تاريخه هش قليلا أو من جانب واحد على الأقل، فإن خطاب التعصب الدينى المتنامى حول الحرب السورية يستحق الاهتمام أيضا. فطالما أصرت جماعة الإخوان على أنها منفصلة عن حزب الحرية والعدالة الذى كان يترأسه مرسى، لكن فى الممارسة العملية، لا يمكن الفصل بين الجماعة والحزب وهذا النوع من الحديث خطير.
وتابعت الصحيفة قائلة إن خطاب الإخوان المحارب يبدو مطابقا للتحول فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التى قررت أن تقوم بتسليح المعارضة فى سوريا، لكن الطريقة التى يتحدثون بها عن الحرب فى سوريا مع الدعوات المطالبة بالجهاد المتأصلة فى العداء للشيعة، لن تمنح الكثيرون فى واشنطن الدفء. فقد كانت الجماعات الجهادية فى سوريا مثل جبهة النصرة التى صنفتها إدارة أوباما ضمن الجماعات الإرهابية منذ العام الماضى، كانت سببا فى تردد واشنطن فى تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للمعارضة.
وتخشى الولايات المتحدة من أن الأسلحة التى ستقدمها ستصل إلى مثل تلك الجماعات فى النهاية. ولن يتكون العواقب، فى حال نجاح المعارضة فى إبعاد الأسد ورفاقه عن السلطة، فى مصلحة أمريكا.
وفى حين أن أمريكا وإسرائيل على خلاف مع نظام البعث بقيادة بشار الأسد فى سوريا، لكن ليس هناك ما يضمن أن من سيأتى بعده سيروق أكثر لأى من البلدين، واستعداد مصر لإبداء الدعم للجماعات الجهادية السنية يحتوى على ما يحفز التحذير.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك حارب لسنوات ضد الجماعات المتشددة التى تتبنى أسلوب القاعدة وقلقا من ضربة أخرى من المتشددين الذين ذهبوا إلى الخارج لخوض المعارك فى الجهاد الخارجى وإعادة مثُلهم إلى الوطن، مثل أيمن الظواهرى الزعيم الحالى لتنظيم القاعدة وهو مصرى بالأساس وزعيم سابق لجماعة الجهاد الإسلامى.
وبينما يكره الظواهرى والقاعدة الإخوان المسلمين لتبنيهم الديمقراطية الانتخابية وما يعتبرونه انحرافات فكرية أخرى، حسبما تقول الصحيفة، فإن مصر الجديدة أكثر راحة مع القيام بمخاطرة بالسماح للشعب بالذهاب للقتال فى الخارج أكثر مما كان يفعل النظام القديم.
وكان مساعد للرئيس قد صرح بأن الحكومة لا ترسل مقاتلين لسوريا لكنها لا تستطيع أن تمنع المصريين من السفر ولن تعاقب من يريد الذهاب .
صحيفة أمريكية: الإخوان ينضمون للخطاب الطائفى بين السنة والشيعة.. وطريقتهم فى الحديث عن الحرب فى سوريا لن تعجب الكثيرين فى واشنطن التى ترددت فى تسليح المعارضة بسب المتشددين
الأحد، 16 يونيو 2013 11:16 ص
الرئيس مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جورج
الاخوان يهربون