نشرت صحيفة "ذا ريبورت" الأثيوبية اليوم فى افتتاحيتها مقالا تحت عنوان "لا تعبثوا مع أثيوبيا"، تحدثت فيها عن موقف السياسيين المصريين تجاه قضية بناء سد النهضة فى أثيوبيا، وتصريحاتهم العدائية التى طالبت بتدمير السد أو شن الحرب على أثيوبيا موجهة خطابها لهم وللمعارضة الأثيوبية بالخارج، والتى أعلنت تأييدها للموقف المصرى.. قائلة: "لا تعبثوا مع أثيوبيا".
وقالت الصحيفة إن رد فعل الشعب الأثيوبى على ذلك الخطاب العدائى لرجال السياسة المصريين كان صريحا: "لا تعبثوا مع أثيوبيا؛ فهى دولة لم تخضع أبدا إلى أحد وتاريخها المجيد خير دليل على ذلك".
وأضافت الصحيفة أن الأمر لم يقتصر فقط على السياسيين المصريين الذين ثبتت إدانتهم فى لعبة مشينة ومحبطة، بل أن بعض جماعات الأثيوبيين المهاجرين والذين يحملون كراهية للسلطة فى أُثيوبيا أبدوا تعاطفاً مع المصريين المعارضين لبناء السد؛ بل إنهم احتفوا بدعاوى بعض السياسيين المصريين لتسليحهم وتمويلهم لإٍسقاط الحكومة الأثيوبية ووقف بناء السد.
ووفقا للصحيفة، تزعم قوى المعارضة الأثيوبية أن السد هو مشروع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، وهو ما يتناقض مع إقرار العالم بأسره بأحقية أثيوبيا فى الاستفادة من مياه النهر للأغراض التى تراها ملائمة وخاصة توليد الكهرباء.
وأضافت الصحيفة إلى أنه ليس هناك ما هو أسوأ من أن ترى شخصيات معارضة أثيوبية تتوسل لبعض الجماعات المسلحة كى يقصفوا السد أو يشنوا الحرب على بلادهم، قائلة إن الاتجاه الذى تسير فيه هذه المعارضة والساعى للوصول إلى السلطة والمال، سوف يضر بأمن البلاد والشعب الذى يزعمون أنهم يدافعون عن مصالحه.
ووجهت "الصحيفة" حديثها للمعارضة قائلة: "نحن نقول لهم لا تعبثوا مع أثيوبيا ولا تعرضوها للهجمات، انتقدوا الحكومة كما تشاءون ولكن لا تبيعوا البلاد".
وأضافت الصحيفة أنه يجب الإشارة هنا إلى أن من طالبوا بتدمير السد وشن هجوم على أُثيوبيا هم محض أقلية بين رجال السياسة المصريين وأن هؤلاء هم من توجه لهم الصحيفة التحذير بعدم العبث مع أثيوبيا، فيما دعت الصحيفة، فى الوقت نفسه، الحكومة الأثيوبية ألا تغرس بذور الكراهية للشعب المصرى نظرا لهذه الأفعال الشاذة لبعض رجال السياسة المصريين.
وأخيرا قالت الصحيفة إن أثيوبيا ومصر لا تستطيعان تحمل كلفة الحرب، وأن على كلا الحكومتين والشعبين أن يعملا معا لتحقيق التعاون والوحدة والتكامل بين البلدين، ولكنها أكدت أن أى أحد يهدد أو يتعاون مع من يهدد بمنع أثيوبيا من حقها فى استغلال مياه نهر النيل يجب أن يدرك الرسالة التالية: لا تعبثوا مع أثيوبيا.
صحيفة أثيوبية لـ"السياسيين المصريين": لا تعبثوا مع أثيوبيا.. وتاريخنا يؤكد أننا لم نخضع لأحد.. وتؤكد: "القاهرة" و"أديس أبابا" لا تستطيعان دفع تكلفة الحرب بينهما وعليهم التوافق حول موارد المياه
الأحد، 16 يونيو 2013 03:59 م