أثارت زيارة وفد قيادات حركة حماس الفلسطينية، المكون من 12 شخصاً على رأسهم إسماعيل هنية، وخالد مشعل، وما قارنها من تكتيم، الشك والريبة والعديد من التساؤلات حول تلك الزيارة، لدى عدد من الساسة والخبراء الأمنيين، والتى تتزامن مع اقتراب أحداث 30 يونيو، التى دعت إليها المعارضة المصرية، لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسى، بعد فشله فى الوفاء بوعوده للشعب المصرى بتحقيق أهداف ومطالب ثورة يناير.
ربط عدد من السياسيين، زيارة وفد حماس للقاهرة فى هذا التوقيت، بسعى جماعة الإخوان المسلمين لاستخدام جميع الأوراق المتاحة أمامهم للحفاظ على بقاء حكمهم فى مصر ممثلاً فى تواجد الدكتور محمد مرسى فى سدة الحكم، مؤكدين أن تلك الزيارة وما يحوم حولها من شكوك، يدعونا إلى التساؤل مجدداً عما أثير حول تورط حركة حماس فى اقتحام عدد من السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير، وتهريب السجناء، ومن بينهم عناصر تنتمى للحركة، والدكتور محمد مرسى، الذى كان محبوساً فى سجن وادى النطرون.
وأكد أمنيون ضرورة تحرك الجهات الأمنية لضبط عناصر حركة حماس الذين دخلوا إلى مصر لما يمثله تواجدهم من خطر حقيقى على الأمن القومى المصرى، خاصة أن عددا منهم ممنوعون أمنياً من الدخول إلى مصر، فيما شدد السياسيون على أن استقواء النظام بعناصر حماس لإجهاض الحراك الشعبى بالشارع المصرى سيحوله إلى نظام يرعى الإرهاب معاديا للوطن والشعب.
من جانبه، قال نبيل زكى، المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، إنه لا يمكن الفصل بين الزيارة التى ضمت 12 حمساوياً إلى القاهرة وعلى رأسهم خالد مشعل، مع اقتراب 30 يونيو، مؤكداً أن جميع المؤشرات التى ارتبطت بدخول تلك العناصر إلى مصر مريبة للشك، وتعكس لنا أن حماس تمثل الاحتياطى لدعم نظام مرسى.
وأضاف المتحدث باسم حزب التجمع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه من الممكن أيضاً ربط وجود عناصر حماس بمصر فى تلك المرحلة الحرجة، بما أثير حول دخول عناصر حمساوية إلى مصر فى فترة ثورة يناير، وتورطهم فى تهريب المساجين من السجون، والذين كان من بينهم تهريب الدكتور محمد مرسى، من سجن وادى النطرون.
وحذر زكى، الشعب المصرى من أن النظام الحاكم يتحول الآن إلى نظام يرعى الإرهاب ويشجع الإرهابيين ويتستر عليهم، ويستخدمهم كقوة لحمايته من الثورة الشعبية، والمتوقع لها موجة جديدة ضد نظام حكم الإخوان يوم 30 يونيو، بقيادة الشباب المصرى.
وشدد زكى على ضرورة أن يدرك الشعب أن بقاء الإخوان فى الحكم يوماً واحداً يمثل خطراً على الدولة المصرية، ويهدد أمن الدولة الوطنى وحدودها واستقلالها، وسيادتها على أراضيها، مؤكدا أنه لا يستبعد استخدام النظام الحاكم لعناصر حماس فى مواجهة المعارضة يوم 30 يونيو، لافتاً إلى أن ذلك سيحول النظام إلى قوة معادية للوطن والشعب، لاستناده إلى قوى غير مصرية، للقضاء على الحركة الشعبية المصرية.
فيما دعا حزب المصريين الأحرار الشعب المصرى إلى الانتباه لمؤامرة إجهاض ثورة 30 يونيو والتى يدبرها الإخوان هذه الأيام بالتواطؤ مع التنظيم الدولى للجماعة وحركة حماس وقيادات الجماعات والمنظمات الإرهابية ومليشياتها السرية.
وحذر الحزب الشعب المصرى ومؤسساته الوطنية والسيادية مما يحاك حالياً فى الخفاء بمقر جماعة الإخوان بالمقطم من خلال الاجتماعات السرية العاجلة التى استدعى لها من غزة إسماعيل هنية وقيادات حماس، ومن الدوحة خالد مشعل وأعوانه فى الخارج.
وقال الحزب فى بيان له "إن حزب المصريين الأحرار يتوجه إلى الشعب المصرى العظيم وإلى أحزابه وقياداته الوطنية ومؤسساته السيادية بهذا البلاغ، ويتساءل: لماذا اختارت حماس هذا التوقيت لتجتمع بالقاهرة وليس فى غزة أو الدوحة أو أى مكان آخر؟ وما علاقة هذا الحضور المكثف باستعدادات الشعب المصرى لثورة 30 يونيو؟ ولماذا يتم السماح لعناصر ممنوعة من حماس بدخول مصر؟ ولماذا تزامنت هذه الزيارات مع الإعلان مؤخراً عن اكتشاف أنفاق جديدة على حدود سيناء وغزة؟ ولماذا لم يخرج حتى الآن أى رد من رئاسة الجمهورية أو من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة على مخاوف الشعب المصرى مما يدبر فى هذه الاجتماعات ضد انتفاضته فى 30 يونيو القادم؟ ويتم نفى أو تأكيد أنباء دخول عناصر ممنوعة من حماس لمصر؟
فى السياق نفسه، استنكر اللواء حسام لاشين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، الخبير الأمنى، دخول عدد من قيادات حماس إلى مصر فى تلك الفترة، خاصة أنه قد تداولت معلومات تؤكد أن بعض تلك القيادات ممنوعة من دخول مصر أمنياً.
وأضاف لاشين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تقوم بدور مصالحة بين فتح وحماس، متسائلاً: كيف تسمح قوات الأمن والمخابرات بدخول تلك القيادات التى يثير تواجدها العديد من علامات الاستفهام، مؤكدا أن وجودهم يضر بالأمن القومى المصرى.
وناشد لاشين أجهزة الأمن، ضرورة ملاحقتهم وضبطهم فورا أو الإفصاح عن سبب تواجدهم فى هذا التوقيت وإلا سوف تتأكد الشكوك بأن لهم دور فى مظاهرات 30 يونيو.
ووجه مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة إلى الرئيس مرسى، مضمونها "أن المعارضة أعلنت عن سلمية التظاهرات، وهو ما يفرض ضرورة أن يمرر الأمر بشكل طبيعى دون اختلاق المشاكل حتى تمر الأمور بسلام".
سياسيون وأمنيون يحذرون من استخدام الإخوان لـ"حماس" لإجهاض 30 يونيو.. التجمع: النظام يستخدمها كقوة لحمايته من الثورة.. المصريين الأحرار: يدبر مؤامرة بمليشيات.. خبير أمنى: على الأمن ضبط عناصر حماس
الأحد، 16 يونيو 2013 09:06 ص
إسماعيل هنية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
بلد الأمن والأمان اصبحت مرتع للإرهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
محب مصر
هل هذه معارضة حقا ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
shago
فزاعه حماس كما كان يستخدمها نظام مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
Mathew Dalton
ويا حمساواه
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو نبيل
نفس السيناريو
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" حماس و اخوان مصر "
عدد الردود 0
بواسطة:
salahsaleh
الداخل بينا خارج
عدد الردود 0
بواسطة:
اجمد حفنى الشريف
lمصرى واغير
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ محمد
من يرى غير ذلك فليصحح لي !!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن مصرى وبحب مصر
حماس وهم وحماس فقط على نفسهم