شن رفيق حبيب المفكر القبطى ومستشار رئيس الجمهورية السابق، هجوما عنيفا ضد من وصفهم بالقوى العلمانية الداعية لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل موعدها الدستورى.
وأكد حبيب فى دراسة نشرها اليوم، تحت عنوان "التمرد العلمانى"، أن القوى العلمانية وأنصار النظام السابق يراهنون على أن إعادة الانتخابات الرئاسية سوف يتيح لهم فرصة الوصول إلى السلطة، نظرا لما يرونه من فشل للرئيس فى حل المشكلات العاجلة، حيث يراهنون على أن ضغط المشكلات يوفر لهم فرصة للفوز بمقعد الرئاسة قد لا تكون متاحة لهم عند نهاية فترة الرئيس بحسب قوله.
واتهم القوى العلمانية بأنها لجأت إلى إثارة حالة من التوتر السياسى ونشر حالة من العنف والفوضى حتى تفشل الرئيس وتعرقل أى تقدم يمكن أن يتحقق حتى لا يستطيع هو والحكومة تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.
وواصل اتهاماته لمن وصفهم بـ"القوى العلمانية" بالتركيز على تعميق حالة التوتر بهدف عرقلة الاتفاق مع صندوق النقد الدولى وضرب حركة السياحة حتى تضغط على سعر العملة المحلية لرفع سعر الدولار وهو ما يؤثر سلبا على الحالة المعنوية لعامة الناس.
وأكد حبيب أن القوى العلمانية وأنصار النظام السابق تصورت أنها يمكن أن تعمل من أجل إفشال الرئيس ثم تجبره على خوض انتخابات رئاسية جديدة فى الوقت الذى تحدده، مشيرا إلى أنه لا يحق لأى قوى سياسية فرض موعد للانتخابات، مشددا على أن الانتخابات لها مواعيد دستورية مرتبطة بنهاية الولاية الانتخابية.
وأوضح مستشار الرئيس السابق، أن القوى العلمانية عملت على تأجيل الانتخابات البرلمانية لكنها تسعى باتجاه الانتخابات الرئاسية قبل موعدها الدستورى نظرا لأنهم يخشون من عدم قدرتهم على تحقيق تحالف شامل لكل أحزابهم فى الانتخابات البرلمانية، كما يدركون أنه من الصعب عليهم مجتمعين تحقيق أغلبية مطلقة فى انتخابات مجلس النواب.
واتهم حبيب القوى العلمانية، بأنها تراهن على استغلال الفترة الأولى من ولاية الرئيس، والتى تشهد العديد من المشكلات المستعصية بإشاعة حالة إحباط فى المجتمع وتعميق حالة اليأس وتوفير مناخ خاص يمكن أن يوفر فرصة للوصول إلى الحكم، خاصة وأن الانتخابات الرئاسية تدور حول شخص مما يجعلها تختلف نسبيا عن الانتخابات البرلمانية.
وزعم المفكر القبطى، أن فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة هى فكرة لا تعرفها أى نظم ديمقراطية، مشيرا إلى أن أحدا من القوى العلمانية لم يتكلم عن الانتخابات الرئاسية المبكرة قبل الانتخابات الرئاسية.
واتهم حبيب القوى العلمانية وأنصار النظام السابق بأنهم يريدون الوصول للسلطة ثم فرض قواعد تقيد العملية الديمقراطية وعلمانية متطرفة وتحاصر القوى الإسلامية حتى لا تنجح فى الوصول للسلطة مرة أخرى.