ردود الأفعال ما زالت تتوالى على خطاب مرسى فى مؤتمر نصرة سوريا.. جامعة الدول ترحب بدعوته لعقد قمة مصغرة.. ودمشق تتهم تصرفه بالـ"لا مسئول".. ونائب بـ"الوسط" لـ"مرسى": خطابك يضيع جهود المصالحة الوطنية

ما زالت ردود الأفعال تتوالى على خطاب د.محمد مرسى رئيس الجمهورية بمؤتمر نصرة سوريا أمس، حيث أعلنت جامعة الدول العربية عن ترحيبها بدعوة الرئيس محمد مرسى بعقد قمة عربية مصغرة بشأن سوريا.

وقال نائب الأمين العام لجامعة العربية السفير أحمد بن حلى فى تصريحات له، اليوم، بمقر الجامعة العربية، إن الجامعة العربية ترحب بأى تجمع عربى أو لقاء إسلامى على هذا المستوى، خاصة أن التحديات بالنسبة للعالم العربى كثيرة، مؤكدا أنه كلما كان هناك لقاء على مستوى القمة، كلما كان مفيدا.

وأضاف أحمد بن حلى، أن الجامعة العربية لم تتلق حتى الآن طلب مصر بشكل رسمى لعقد هذه القمة، و"نتنظر الطلب، وعندما تبلغنا مصر بشكل رسمى، ستتم بعض المشاورات بشأن ذلك".

وردا على سؤال حول الصعوبات التى يواجهها انعقاد مؤتمر "جنيف 2" بشأن سوريا، قال أحمد بن حلى "ما زالت المحاولات تبذل، حيث يجرى الأمين العام للأمم المتحدة اتصالات مع كل من أمريكا وروسيا وبعض الأطراف الأخرى، ومع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى لإتمام عقد هذا المؤتمر الذى فتح حيزا صغيرا من الأمل.

وعبر نائب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله فى ألا يتم إغلاق هذا الحيز من الأمل، مجددا على الموقف بأن الحل يجب أن يكون بالطرق السلمية.



نددت سوريا، اليوم الأحد، بقرار الرئيس مرسى، السبت، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق ووصفته بالتصرف "اللا مسئول، بحسب ما أفاد مصدر رسمى.

ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن "مصدر مسئول فى الجمهورية العربية السورية" قوله إن دمشق "تدين هذا الموقف اللا مسئول الذى يعكس محاولة مرسى تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين هروبا من الاستحقاقات الداخلية القادمة"، متهما الرئيس المصرى بأنه "انضم إلى جوقة التآمر والتحريض التى تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل" ضد سوريا.



وعلى الصعيد الداخلى، وجه النائب طارق الملط، عضو المكتب السياسى بحزب الوسط، رسالة إلى الرئيس مرسى قال فيها إن رسالتك جاءت، ومصر جسدها مثخن بالجراح يا سيادة الرئيس، فهى تنزف اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وإنه استشعار من حزب الوسط بذلك، ورغبة فى محاولة تضميد هذه الجراح، وتحاشيا لجروح غائرة جديدة متوقعة فى ٣٠/٦ تقدمنا بمبادرة المصالحة الوطنية، ليعود مربع الثورة موحدا على المصلحة الوطنية، ويلفظ الثورة المضادة ولا يختلط بها تحت أى مبرر".

وتابع "الملط": "أردنا أن نواجه خطاب الكراهية والعنف والإقصاء، بخطاب حب الوطن، والعمل جميعا على رفعته، واحترام واستيعاب كل الآراء ومناقشتها، ودعوة كل شركاء الثورة ليجلسوا معاً".

وأضاف "الملط"، أنه قد آلمه أمرين، الأول، المواقف العنترية الفجائية من غلق السفارات ومعاداة حزب الله، والتهديد والوعيد، دونما تشاور مع أحد ولا تمهيد، فى حين أن أمر كهذا يختص بالأمن القومى لمصر، قد كان يحتاج مناقشة فى مجلس الدفاع الوطنى أو الأمن القومى، متسائلاً: "فهل هذا حدث؟"، مضيفاً: "هذا إذا لم يكن للاستهلاك المحلى فقط".

وأشار إلى أن الأمر الثانى، هو تناول المعارضة بهذا الشكل والدعاء عليهم من قبل البعض، وتأمين الجمهور على ذلك، وهو ما يضيع جهود التقارب والمصالحة الوطنية، وهو ما كان يجب رفضه من قبل سيادتكم، يقصد الرئيس مرسى.





موضوعات متعلقة..

جامعة الدول ترحب بدعوة مرسى لعقد قمة عربية مصغرة بشأن سوريا
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=1116783

دمشق تتهم القاهرة بالقيام بتصرف لا مسئول لقطعها العلاقات الدبلوماسية
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=1116762

نائب بـ"الوسط" لـ"مرسى": خطابك يضيع جهود المصالحة الوطنية
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=1116771