د.سمير البهواشى رسائل إلى أولادى

الأحد، 16 يونيو 2013 07:07 م
د.سمير البهواشى رسائل إلى أولادى أولاد <br> <br>

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما بلغ أولادى طور المراهقة كتبت إليهم رسائل ضمنتها خطوطا عريضة ومستقيمة ومتعارف أخلاقيا على أهميتها وكبر أولادى واستفادوا جميعا منها بفضل الله، لذا قررت نشرها ليستفيد منها الشباب جميعا وكانت رسالتى الاولى عن العلاقة بالآخر..

علاقات الناس بعضهم ببعض تقوم على أسس كثيرة.. تبعاً لنوع العلاقة ونوعية الناس والهدف من وراء هذه العلاقة...

فهناك علاقات تقوم على المصلحة الفردية لشخص دون شخص... وهناك العلاقات التى تقوم على تبادل المنفعة.. وهناك علاقة الإيثار وهى أن تؤثر غيرك على نفسك. وهذه الأخيرة إن لم تكن لله أصلاً فهى علاقة مرضية وغير سوية وتحتاج إلى وقفة وعلاج؟

وحتى يكون الإنسان مؤثراً فى الحياة.. يجب عليه ألا يكون كقالب الطوب ينتظر يد البنائى التى قد تضعه فى أسفل أو فى أعلى.. فى حائط بدورة المياه أو حائط بحجرة النوم أو حجرة الاستقبال... أو تشطره جزأين أو أربعة أو لا تستعمله على الإطلاق وتتركه نهب كل من هب ودب فيقذفه أحدهم ليشج به رأس آخر ؟؟؟؟؟؟؟؟

كلا ........ الإنسان المؤثر هو الذى يرسم لنفسه الطريق.. ويعد العدة والزاد. ويبدأ فى المشى ولا يجعل أى شىء يؤثر عليه أو يثنيه عن هدفه.. وإن قابله شخص فى الطريق، فإن لم يعنه على الرحلة تركه لحال سبيله ومضى هو نحو هدفه وتكون علاقاته بالآخرين هى تبادل المنافع وكف الأذى والضرر. وإلا فلا علاقة؟؟؟

مع العلم أن وصول أى إنسان إلى لمرحلة النجاح المطلق تعود أول ما تعود على الكل بما فيهم الآخرين قبل أن تعود على الناجح نفسه وحسب هذا الناجح إحساسه الداخلى بالرضا الغامر وقت الوصول ....لذلك يا أبنائى يجب ألا نحقد على إنسان ناجح أو نحسده على ذلك النجاح وإنما نغبطه عليه ونتمنى أن نكون مثله أو أحسن منه، لأن نجاحه يعود علينا بصورة أو بأخرى فبدلاً من أن نضيع أوقاتنا فى الحقد والحسد أجدر بنا أن ننفقه فى مزيد العمل ليزداد عدد الناجحين!؟

وعلاقة أى أنسان بآخر لابد وأن تنبع من حب النفس حتى عندما يؤثر على نفسه إنما يفعل ذلك لما سيعود عليه من رضا الله وحبه عليه.

وإذا أردتم السمو – وأحسبكم كذلك ولا أزكى على الله أحداً – فلتكن علاقاتكم بالآخرين من خلال علاقتكم بالله، فلتكن البداية هى حبكم لله الذى أنشأكم فى بطون أمهاتكم ولم تكونوا تعلمون شيئاً وكأن لكم قبل ان تكونوا لأنفسكم ولم يزل على الرعاية لكم فأحبوا لله وبالله وفى الله وأبغضوا أيضاً لله وبالله وفى الله، فإنكم إن فعلتم ذلك فلن تبغضوا خلق الله ولكن ستبغضوا أفعال خلق الله التى لا ترضيه. وسوف تحاولون أن ترضوا الله بعلاقاتكم بجميع خلقه.. وفقكم الله .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة