خبير أمنى فى ندوة بمجمع إعلام زفتى: هناك عواقب وخيمة من سد النهضة

أكد اللواء مصطفى هدهود، الخبير الأمنى ورئيس المخابرات الأسبق، أن إسرائيل لها دور رئيسى ومحورى فى مشروع سد النهضة، لاستفادتها الشخصية من خلاله، وتهديد مصر، لأن السد سوف يؤثر سلبا على الكهرباء، وستقل كمية المياه، وستتوقف الرحلات النيلية للسياح، وهناك عواقب وخيمة جراء هذا السد.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية عقدها مجمع إعلام زفتى بعنوان "دور الإعلام فى الوعى الوطنى".

ناقشت الندوة ملف سد النهضة بحضور محمد العزاوى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية للشئون الاقتصادية، وماهر عباس نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية للشئون العربية، ومحمد صلاح رضوان مدير مجمع إعلام زفتى، وفاطمة الدمرداش رئيس الإدارة المركزية لإعلام شرق ووسط الدلتا، وبسام عزام رئيس مركز ومدينة زفتى.

وأكد "هدهود" أن مستقبل المياه فى مصر يمر بمرحلة خطرة ولابد من ترشيد الاستهلاك الآدمى للمياه، كما أن سد النهضة من الناحية الأمنية غير آمن ومصر ستصبح مهددة بسببه.

وفى كلمته، قال ماهر عباس، إن نهر النيل هو صانع الحضارات وشريان الحياة، وأشار إلى أن سد النهضة ليس وليد اليوم ولا الأمس، ولكنه يناقش من وقت طويل، وأكد على أن الجميع يتآمر على مصر اليوم، فليس الأمر خارجيًا فقط، ولكن الدول العربية لها دور فى هذا أيضا، وأفريقيا استغلت حالة التشتت التى تعيشها مصر، وطالب "عباس" خبراء وعلماء مصر بأن يجتمعوا لحل هذا الموضوع مما يعود بالنفع على دول المنبع ودول المصب، ولابد من بناء مصالح مشتركة بين مصر وأثيوبيا، وعمل مؤتمر لدول حوض النيل، والكل لابد أن يدلى برأيه وأن يكون هناك حلول وحوار جاد وليس مجرد حوار صحفى.

وأضاف محمد العزاوى أن عدم الاستقرار هو العامل السلبى الذى يعرقل الاستثمار، فيجب أن نتكاتف ونتوحد للتصدى للمشكلة، ولابد من تعميق التبادل التجارى بين مصر وأفريقيا، وزيادة الاستثمار الداخلى والتكاتف بين الدول وتفاعل الاتفاقيات بين دول حوض النيل ومصر.

وخرج المؤتمر بتوصيات منها ترشيد استهلاك مياه الرى باتباع أساليب علمية جديدة، وتوصيل المياه إلى نهايات الترع بمركز ومدينة زفتى، وعمل صيانة دورية لشبكات مياه الشرب للقضاء على تسريب المياه والمشاكل الأخرى، وتفعيل دور العبادة الممثلة فى المسجد والكنيسة لحث المواطنين على ترشيد استهلاك المياه.