الصين: اللقاء الفلسطينى الإسرائيلى يهيئ الظروف لكن الحل يتوقف على المصداقية

قال محللون صينيون إنه فى ظل العراقيل والصعوبات التى تعترض طريق حل القضية الفلسطينية التى تحتل المرتبة العليا فى وجدان وعقل كل عربى، فإن إيجاد حل شامل وعادل للقضية لا يحتاج إلى دفع القوى الخارجية الكبرى فحسب، وإنما يستلزم أيضا مصداقية وتنازلات من الطرفين.

وأضاف المحللون صينيون إن الحرص الصينى على استضافة اجتماع الأمم المتحدة الدولى لدعم السلام الإسرائيلى الفلسطينى فى بكين بعد غد "الثلاثاء" ولمدة يومين، لدفع مفاوضات السلام والحل الدائم للقضية الفلسطينية يأتى من منطلق مسؤوليتها الدولية كدولة عضو دائم فى مجلس الأمن وأحد أكبر الاقتصادات العالمية، وعلاقاتها المتوازنة مع المجتمع الدولى بدون استثناء.

وأشاروا إلى أن بكين انخرطت، بعد أقل من ثلاثة أشهر على تولى القيادة الصينية الجديدة زمام الأمور، فى بذل جهود حثيثة وإجراء اتصالات مكثفة بشأن القضية الفلسطينية، تخللتها دعوة الرئيس الفلسطينى محمد عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو للقيام بزيارة للصين تزامنت مع جولتين للمبعوث الصينى الخاص للشرق الأوسط وو سى كه فى المنطقة، لتتوج بالتحضير لاستضافة اجتماع الأمم المتحدة الدولى لدعم السلام الإسرائيلى-الفلسطينى فى بكين.

ويرى المحللون أنه إيمانا منها بأن القضية الفلسطينية كانت ومازالت تمثل لب وجوهر قضايا الشرق الأوسط، فإن الصين تهدف بتحركاتها الأخيرة إلى فتح نافذة فرص من أجل تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين الطرفين وتشكيل قوة دفع موحدة من المجتمع الدولى للمضى قدما فى حل القضية، غير أنهم أكدوا أن الحل يتوقف فى نهاية المطاف على مدى مصداقية الطرفين.