"الدعوة السلفية" تحذر من سفك الدماء فى 30 يونيو.."برهامي": خروج الملايين مستبعد والشعب يعاني أشد من معاناته أيام مبارك ..ويؤكد:ليس كل من خالف في المواقف السياسية ملحدًا أو مأجورًا أو زنديقًا

الأحد، 16 يونيو 2013 11:27 ص
"الدعوة السلفية" تحذر من سفك الدماء فى 30 يونيو.."برهامي": خروج الملايين مستبعد والشعب يعاني أشد من معاناته أيام مبارك ..ويؤكد:ليس كل من خالف في المواقف السياسية ملحدًا أو مأجورًا أو زنديقًا د. ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية من الاستهانة بسفك الدماء خلال فاعليات 30 يونيو المقبل، مؤكدا أنه مازالت هناك فرصة لحوار سياسي حقيقي مع كافة الأطراف. وأكد "برهامي" أن النخبة في الإعلام وعلى الأرض تستفز الناس وتذعرهم من الإسلاميين، مؤكدا ان مواجهة العنف بالعنف لن يجدي.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية فى بيان له حمل عنوان " إياكم وسفك الدماء":"نعيش في مصر جميعًا حالة من التوتر بانتظار ما يسفر عنه يوم "30/ 6" وما يحمله من مخاطر على كيان الدولة المصرية وليس فقط على منصب الرئيس وشخصه، ومع وجود طرق متباينة في التفكير وصور معروضة من قِبَل البعض للتعامل مع الموقف؛ فلابد من إعمال العقل السليم في ضوء النظر الشرعي للمصالح والمفاسد ومآلات الأمور"

وحدد "برهامي" عدة مسائل مستدلا بآيات قرآنية ودروس من التاريخ لعمل بها خلال الفترة الراهنة، مستدرك :" إن الاستهانة بسفك الدماء من قِبَل أي طرف هو جهل منه بأدلة الشرع وجرأة غير محمودة يذم صاحبها عند الله ثم عند الناس، قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (النساء:93)، والجرأة على التكفير لتبرير ذلك أشد وأفظع؛ لأنه يجمع إلى الذنب بدعة، وليس كل من خالف في المواقف السياسية يكون ملحدًا أو مأجورًا أو زنديقًا، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) .

وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية :" إن الدماء "هي وقود الثورات"، وربما بدأ الأمر ببضعة آلاف يُقتل منهم آحاد فترعد لهم وتبرق ملايين "وعلى هذا يراهن أعداء هذه الأمة"، فانتبهوا لهذا المخطط الذي فشل عدة مرات ويحاولون مرات متتابعة بلا يأس، وإياكم وحماسة الاندفاع بعواطف غير محسوبة.

وقال :"إن خروج بضعة آلاف أو حتى عشرات الآلاف -وهذا غير متوقع- لا يتغير به واقع على الأرض "وإن نفخ فيه الإعلام المعلوم توجهه"، فترك الأمر يمر ثم يموت كما ماتت محاولات سابقة، والاكتفاء بحماية الأجهزة الأمنية المسئولة للمباني والقصور الحكومية والرئاسية مع تأمين شخص الرئيس في مكان آمن - أمر سهل، مع التأكيد على عدم التعامل بعنف مع الخارجين؛ لأن سفك الدماء سيجر مئات الألوف الغاضبة أصلاً، المبغضة ابتداءً بسبب كثير من الممارسات التي أفقدتنا كإسلاميين جزءًا كبيرًا من شعبيتنا".

وتابع قائلا :"النخبة في الإعلام وعلى الأرض تستفز الناس وتذعرهم علينا، وأما خروج ملايين أو حتى مئات الألوف -وهو أمر مستبعد- فإن مصادمتهم ببعض مئات من المسلحين الذين يقولون: "سنواجه العنف بالعنف" لن يجدي، ولا ينبغي أن ننسى أن جهاز الشرطة في عهد "مبارك" مع الولاء التام من قياداته إلى مستويات من الأكبر إلى الأصغر -كان عدده نحو المليون ونصف- لم يستطع المقاومة أمام الملايين، ولن يقبل الناس دعوى أنها جهاد وحرب مقدسة دفاعًا عن دولة إسلامية لم تقم بعد.

وقال:"إن وضع الإسلاميين جميعًا في بوتقة واحدة ضد الشعب الساخط المنهوك اقتصاديًّا الذي يعاني معاناة أشد من معاناته أيام "مبارك" وليس عند الكثير منه نفس درجة التحمل من أجل قضية كما هي عند الإسلاميين -مع التحفظ على الاصطلاح- يعرِّض العمل الإسلامي ذاته والدعوة إلى الله لخطر عظيم؛ خصوصًا مع إعلام "يُسمى بإسلامي" يجعل مخالفة جماعة أو شخص أو حتى الرئيس معاداة للدين أو حتى محاربة للمشروع الإسلامي! ولربما دفع هذا بعض الناس دفعًا لمحاربة الدين بالفعل طالما أنه على الصورة التي تزعمون، فالدعوة إلى الله لابد أن تظل باقية ومحفوظة المنزلة في النفوس".

وأضاف:"ما زالت هناك فرصة لحوار سياسي حقيقي -لو صدقنا الرغبة في ذلك- مع كافة الأطراف، والمرحلة الحالية -عند العقلاء- ليست مرحلة مواجهة مع الجميع في الداخل والخارج، ولنتذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول ما قدِم المدينة عقد عهدًا مع اليهود -وهم اليهود- يتضمن مسئولية مشتركة للدفاع عن المدينة، مع أن المواجهة معهم حتمية وآتية ولابد، كما أنه ظل مستوعبًا للمنافقين أمثال "ابن سلول" مدة حياته؛ ليحافظ على وحدة المجتمع المسلم الناشئ، والمشكلة فيما سبق من حوارات تحولها إلى "مكلمة"؛ دون طرح حلول حقيقية واستعداد لائتلافٍ وطني حقيقي".

وتابع :"أسلوب الخطاب في الإعلام لابد أن يتخذ أسلوب التهدئة في مواجهة التهييج العلماني، وترك البذاءة الرخيصة التي هي في الحقيقة سبب عظيم لكسب تعاطف الشعب المصري مع مَن يُسب ويُؤذى وفقد تعاطفه، بل وحصول العداوة مع الساب المؤذي، ولنحذر من تصدير شخصيات بالخطاب الانفعالي حتى ولو نالت إعجاب شريحة محدودة من الإسلاميين" مضيفاً:"الدعاء من أعظم الوسائل التي يُدفع بها البلاء".





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد حليم

هو ده الكلام

كلام وطنى موزون بالذهب......شكرا د|ياسر

عدد الردود 0

بواسطة:

radwanmohd

لو ماكنتش حرب على الاسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

Golia

يسقط مرسي و يا شيخ حرام عليك قول الحق

عدد الردود 0

بواسطة:

DIA

لف ودوران على الفاضى

عدد الردود 0

بواسطة:

يوم 30/6 سوف تنظف مصر من المعارضة الفاسدة ومن جبهة الخراب بإذن الله

يوم 30/6 سوف تنظف مصر من المعارضة الفاسدة ومن جبهة الخراب بإذن الله

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى

يا غيور

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري وأفتخر

كلام جميل ورائع أرى أن نفوت الفرصة عليهم كما فوتناها عشرات المرات من قبل

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من شعب مصر

{وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الص

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود محمد

اللهم احفظ مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد محمود

الكتور / ياسر برهامى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة