ارتياح بين القوى السياسية بمطروح لتغيير المحافظ

سادت حالة من الارتياح بين معظم أهالى محافظة مطروح، بتغيير المحافظ اللواء أحمد حلمى الهياتمى ضمن حركة المحافظين الجديدة، وتعيين اللواء بدر طنطاوى بدر الغندور مدير إدارة الحرب الإلكترونية بالقوات المسلحة محافظا، مطالبين بأن يكون المحافظ الجديد أكثر تعاطيا مع مشاكل وقضايا المحافظة والمواطنين وإنقاذها من تردى الخدمات وأن يترك بصمة وتأثيرا خلال فترة توليه القادمة فى حين التمس البعض الأعذار للهياتمى، مؤكدين أنه كان يعمل فى ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد عموما.

وصرح الإذاعى إسماعيل حميدة، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى بمطروح، بأنهم يشكرون المحافظ السابق اللواء أحمد الهياتمى على ما قدمه خلال فترة توليه رغم أنه كان يعمل فى ظل ظروف صعبة من تزايد التعديات على أرض الدولة وعلى خط المياه الرئيسى المغذى للمحافظة، وأشاد بأنه كان محافظا ميدانيا ونشيطا وأنه من الصعب الحكم عليه خلال فترة عمله القصيرة حيث لم يكمل عاما فى منصبه.

وأكد حميدة أن حزب النور مع التغيير فى إطار السياسة العامة للدولة وأنهم يتمنون أن يكون المحافظ القادم أكثر إفادة وخدمة لأهالى مطروح وأن يعمل مع بداية توليه على الإلمام بمشاكل المحافظة والعمل على حلها وأن يكون منفتحا على المواطنين وملبيا لطموحاتهم فى المدى القصير بتوفير الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب وإنجاح موسم الصيف السياحى وحل المشاكل المتعلقة به مثل أزمة المواصلات الداخلية وأزمة المياه والنظافة والتعديات على أملاك الدولة.

وقال محمود الحديدى، منسق حركة شباب 6 إبريل بمطروح، إن أهالى المحافظة عانوا كثيرا من التهميش والحرمان من التنمية الاقتصادية والنهوض بالخدمات والمرافق الأساسية، ويتمنون مع تغيير المحافظ أن تحل مشاكلهم وخاصة مياه الشرب وإزالة التعديات بالطرق الرئيسية.


وأضاف الحديدى أن مطروح ليست ثكنة عسكرية يلزم أن يكون محافظها من رجال القوات المسلحة، فنحن فى حاجة لمحافظ مدنى مارس العمل الإدارى، حتى يستطيع التفاعل مع المواطنين ودراسة مشاكلهم والعمل على حلها، وطالب بأن تتغير فكرة أن مطروح محافظة حدودية يجب أن يكون محافظها عسكريا.

كما أكد خالد السنينى، المتحدث باسم القوى الثورية بمطروح، أن محصلة عمل المحافظ السابق أحمد الهياتمى غير ملموسة على أرض الواقع، ولم نشعر بالتغيير منذ تعيينه محافظا لمطروح بداية شهر أكتوبر الماضى.

وأكد السنينى أنه عند تولى الهياتمى طلبنا منه كقوى سياسية وثورية تغيير القيادات الفاسدة بديوان عام المحافظة، وكان رده أنه لا يؤمن بالتغيير إلا إذا رأى بعينه أن هناك فسادا بيّن، وترك المشاكل الأساسية التى تعانى منها المحافظة حتى زادت وتفاقمت خاصة مياه الشرب.

كان عبد السلام راغب، عضو مجلس الشورى عن حزب النور بمطروح قد علق أمس مع توارد أنباء عن تغيير محافظ مطروح وقبل إعلان ذلك رسميا قائلا "للأسف حينما يأتى محافظ جديد لمطروح فبمجرد ما يتعرف على المحافظة وطبيعة السكان ومشاكلها وتبدأ الناس تهيئ نفسها للتكيف معه ويبدأ هو فى التعامل مع ملفات المحافظة .. فجأة يتم تغييره .. ونبدأ رحلة جديدة مع المحافظ الجديد وأخذ أرقام تليفوناته .. تأكل إيه .. تشرب إيه .. هواياتك المفضلة؟! وعلى ما يذاكر المحافظة نستعد لتوديعه لاستقبال ضيف جديد.

واختتم تعليقه بالقول "لك الله يا مطروح.. وتساءل "إذا كان المحافظ مثلا لا يصلح أنت جايبه ليه من الأول هو إحنا حقل تجارب؟! أدعو الله إن اللى جاى ما يكونش هدية زى اللى قبله".