سَمعتُ عن حملة تمرد شأنى شأن باقى المواطنين البُسطاء تمر الكلمة على مسامعى بصدى يتردد أمامى البعض ينتفض بقوة مُدافعاً عنها ومؤيداً لها والآخر يأخذ نفسا عميقا تتبعه حالة من الصمت وكأنه لم يجد غايته فيها! ثم أعود أنا إلى ما كنت عليه سابقاً، ليس هذا تقليلا من شأن تلك الحملة أو أهدافها لكن دائما عندما يتردد هذا المصطلح أمامى تتبادر إلى ذهنى فكرة التمرد بمفهومها الواسع والشامل.
لِم لا نتمرد على تعليم عفا عليه الزمان فنلحق بركب التطور العلمى ومركبات الفضاء وتكنولوجيا النانو أو نتمرد على سلوكيات فجّة انتشرت بيننا كأسراب الجراد فلم نعد نقوى حتى على الحديث بشأنها وليس التعامل معها ارتضينا الرشوة على أنها "إكرامية" أو حق أصيل للموظف مِع العلم أنه يتقاضى راتبا شهريا، قَبِلنا التحرش كذئب جائع ينهش فى جسد المجتمع دون أدنى تدخل مِنا لحل تلك المشكلة سوى أن نضطجع على الأريكة لنلوم الفتاة ونقول بفلسفة سطحية فارغة "هيا اللى لبسها مش محترم"! شاهدنا المحسوبية فى أغلب المؤسسات العامة والخاصة وهى تضرب بأسواطها على كل مُتميز فينا لِتعلنَ لنا فى نهاية الأمر عن أسماء أخرى قد التحقت بالوظيفة.
ليست القضية أن تنضم لحملة تمرد وتؤيد أفكارها بشكل مُطلق فتتخيل نفسك ثائرا حقاً أو تعارضها بشدة وتسُب فى مؤسسيها فتوحى لغيرك بأننا فى مجتمع مثالى لا يعانى من أية مُشكلة على الإطلاق... المقصد أولا وأخيرا أن نبدأ بأنفسنا مُعلنين راية التغيير ولا نقف مكتوفى الأيدى مُكتفين بموضع المُتفرج لكثير وكثير من السلبيات فى حياتنا كانت أوْلى أن نتمرد عليها، لنطلق معاً حملة تمرّد لِكن على النفس أولاً!
أسامة مصطفى عبد ربه يكتب: حملة تمرّد.. بس على نفسك !
الأحد، 16 يونيو 2013 11:07 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد مهران
كلامك منطقي جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
حنان عمار
حركة تمرد ، تتمرد من أجل الجنرال الهارب يكون رئيسا ، أو صبحاى اللى جن جنونة عندما جاءت فرص
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن حنفي
الأحزاب وغزوة الخندق في العصر الحديث