استضاف برنامج جملة مفيدة والذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى على شاشة mbc مصر الدكتور أحمد كريمة -أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الذى اعتبر أن دعوة الرئيس محمد مرسى المصريين للجهاد فى سوريا وقطع العلاقات بينها وبين مصر هى دعوة لتأجيج الفتن، مشيرا إلى أن تحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلى أولى.
وقال كريمة –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "هذه الدعوات للاستهلاك المحلى، وهى ناتجة من موقف انفعالى، هدفها صرف أنظار الناس عن معاناتهم اليومية، وقال لماذا لم يعقد هذا الحشد للذهاب إلى تحرير المسجد الأقصى؟.. لماذا لم تقطع العلاقات مع إسرائيل، ولكن قطعت مع قُطر عربى مسلم؟.. لماذا لم تقطع مع ميانمار؟.. هذه توظيف سىء واعتداء على الشريعة".
وأشار كريمة إلى أن هناك فرقا بين الجهاد وجريمة البغى، وقال: "الجهاد هو قتال مسلم لكافر بإعلاء كلمة الله عز وجل، والقتال فى الإسلام ضرورة أوجدها أعداؤه، لذلك فهو دفاعى أكثر منه هجومى، وهذا يوجه للمعتدين كالصهاينة المحتلين، والروس حينما كانوا فى أفغانستان، والصرب، أما ما يحدث فى سوريا أو العراق هذا يسمى فى الفقه بغى فئة على فئة، والواجب علينا بدلا من المزايدة بالإسلام، أننا نقوم بالإصلاح".
وتساءل: هل يقبل الإخوان أن تأتى ميليشيات من سوريا ليحاربونهم؟.. هل نقبل نحن المصريون لو حدث لا قدر الله فتنة، أن يستنفر العالم الإسلامى ويدخلون لضرب الإخوان أو السلفية أو لضرب أى فصيل آخر؟.. هذا كله تأجيج الفتنة، الأولى فيه أن نصلح أو نعتزل الفتنة".
وأضاف: "وعلى أية حال فإن هذه الدعوة هى لصرفنا عن مشاكل الشعب المطحون، هل أتركه غارقا فى مشاكل السولار والدقيق والدولار الذى وصل إلى سبعة جنيهات، لكى ينادى بجهاد فى سوريا؟.. "هتروح سوريا تعمل إيه.. عايز جهاد روح فلسطين أو روح ميانما".. وحسبى الله ونعم الوكيل".