أكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق عضو الهيئة العليا لحزب المصريين، تعليقا على الأحداث الأخيرة لوزير الثقافة الحالى واعتصامات المثقفين ضد الوزير، أن وزير الثقافة أساء التقدير فى إقالة عدد من القيادات فكان من الواجب عليه أن يكون عنده إثباتات وتقارير جهات رقابية بوجود مخالفات لهذه القيادات والعدد الكبير الذى أقالة الوزير خلق نوعا من الإثاره للرأى العام فليس من المقبول الإساءة لسمعة هذه القيادات بدون دليل، جاء ذلك على هامش زيارة الدكتور شاكر للإسماعيلية لحضور افتتاح مهرجان تمرد الثقافى بصفته ضيف شرف المهرجان.
وأكد الدكتور عبد الحميد أن النخبة هى التى تقود الجماهير من خلال الثقافة، وهذا لا يقلل من أهمية دور الجماهير، وكنت أتمنى أن يقوم الوزير بمحاولة لم شمل المثقفين بدلا من الكلام حول انتهاء دور النخبة وحول المخاطر التى قد تحيط بدار الكتب ومحاولة سرقة الوثائق بها أضاف أنه ليست الأمور بهذه البساطة فلا يستطيع أى أحد أن يطمس الهوية المصرية فهى مستمرة وموجودة ومن الواجب أن تقوم أجهزة الأمن القومى والمخابرات بحماية هذه الوثائق لمنع أى محاولات للسرقة.
وتابع الدكتور شاكر: أتمنى أن ينجح المثقفون فى فك ارتباطهم بالسلطة بشكل عام ولا يعتبرون السلطة عدو لهم وفى نفس الوقت يستطيعون تكوين كيانات ثقافية مستقلة مثل الجمعيات الأدبية ودور النشر والمعارض والمسارح.
ولا أشعر بأى تخوف أو قلق على مستقبل الثقافة فى مصر لأن هذه الموجه المضادة للثقافة لن تستمر لإيمانى بتاريخ وحضارة الشعب المصرى وطبيعته المعتدلة الوسطية التى تستوعب الآخر.
ولإيمانى أيضا بالشباب المصرى الواعد الصاعد الذى يشكل هذا الوطن بطريقة إبداعية فى ظل متغيرات وأوضاع عالمية ترفض أى شكل من الإرهاب.
أما بخصوص مشروع الخلافة فهو مشروع خارج العصر فلا يوجد مشروع للخلافة فى ظل القرن 21 وفى ظل ضعف الإخوان، وكان من الواجب عليهم أولا أن يهتموا بتحسين التعليم والصحة ونوعية الحياة للشعب وأرى أن فكرة الخلافة تنتمى للحلم وليس لها علاقة بالواقع وعلى الإخوان أن يكفوا عن الخداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة