هافنجتون بوست: خريطة مصر تفسر سبب غضبها من إنشاء سد النهضة

قالت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية، اليوم السبت، إن النظر إلى توزيع الكثافة السكانية على خارطة مصر يفسر سبب غضبها، إثر إعلان إثيوبيا عن بناء سد النهضة على النيل الأزرق.

وأشارت الصحيفة إلى حالة الغضب التى سادت القيادات المصرية فى أعقاب إعلان إثيوبيا عن تحويل مجرى نهر النيل حتى تحدث بعض السياسيين المصريين دون علمهم أن المؤتمر يذاع على الهواء عن احتمالية تدمير السد.

وأضافت الصحيفة، أنه لكى نفهم سبب الغضب المصرى إزاء بناء السد الذى يبعد 1400 ميلاً عنها يجب أن ننظر للخارطة التى نشرها موقع "ويكيبيديا" والتى تصور الكثافة السكانية فى مصر فى عام 2010 بالاعتماد على البيانات التى قدمها مركز البيانات والتطبيقات الاجتماعية الاقتصادية بجامعة كولومبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع على الهيمنة على نهر النيل له تاريخ معقد يبدأ من السياسات المتعلقة بالاستعمار البريطانى، ولكنها أكدت أن التزام مصر بالحفاظ على هيمنتها على نهر النيل يرجع إلى سبب واحد بسيط، هو أن المصريون يعتقدون أن النيل هو مصر ومصر هى النيل.

وأضافت الصحيفة، أن مصر هى أكثر الدول من حيث الكثافة السكانية فى الشرق الأوسط، حيث تشير تقديرات الحكومة إلى أن عدد السكان يصل حاليا إلى 84.6 مليون نسمة فيما تمثل نحو 97% من مساحة البلاد صحراء قاحلة.

ووفقا لمنظمة الغذاء والزراعة فإن 99% من الشعب المصرى يعيش على 3% من الأرض يقع معظمها على ضفاف نهر النيل، وبالرغم من أن مصر لم تتخذ بعد إجراء ضد سد النهضة فإن الرئيس المصرى، محمد مرسى، أكد أن كافة الخيارات مطروحة على الطاولة.. ويشير تصريح الرئيس إلى أنه يفهم بوضوح كما كان يفهم كافة حكام مصر عبر تاريخها حتى الفراعنة أنه بدون النيل، لا يوجد شىء على الإطلاق.