ما زالت أزمة السولار والبنزين والغاز تسيطر على محطات الوقود بمحافظة القاهرة، وتكدست منذ الصباح السيارات أمام المحطات للحصول على السولار، وأصبحت أولوية الحصول عليه مهمة شاقة فى كافة المحطات، وتزيدت ظاهرة المشاجرات بين السائقين والمواطنين للحصول على السولار والبنزين، حيث اصطفت السيارات أمام محطات الوقود لمسافات طويلة، ولم يتواجد السولار أمام البعض من السائقين بصورة مكتملة داخل المحطات، كما تسببت تلك الأزمة فى نقص المواصلات الداخلية والعمومية وسيارات النقل لعدم القدرة على الحصول على السولار.
وتسببت الازمة فى إحداث توقف متوسط بحركة المرور بشوارع العاصمة وخاصة شارع رمسيس الرئيسى ومداخل ميدان العباسية لتواجد العديد من محطات البنزين على الشوارع الرئيسية، وتلاحظ انخفاض السيارات داخل موقف سيرفيس رمسيس لعدم توافر السولار بمحطات الوقود، فضلا عن رجوع ظاهرة تخزين السولار والجاز داخل الجراكن وتحميلها فوق السيارات لتمويل السيارة فى حالة نفاد الكمية داخل السيارة.
وأكد محمد عبد العزيز، صاحب سيارات سيرفيس بموقف السيدة عائشة، لـ"اليوم السابع" أن الأزمة مستمرة منذ فترة طويلة بالرغم من التصريحات المستمرة من الحكومة بمحاولة حل الأزمة إلا أنها تزيد يوم تلو الآخر، موضحا أن الأزمة فى الجاز أما السولار 92 فهو متواجد نسب متفاوتة وبعيدة تصل إلى 50%، مشيرا إلى أن السائقين الذين يعملون معه توقفوا عن العمل بسبب عدم وجود السولار، ولم يقوموا بعمليات بنقل المواطنين والمنتجات أو الاحتياجات من وإلى المصانع.
وأرجع أمجد محمود سائق بموقف عبود، عودة الأزمة إلى غياب الرقابة على محطات تمويل السيارات، حيث يقوم أصحابها ببيع الكميات الواردة لتجار السوق السوداء، على مرئى ومسمع من الجميع دون اتخاذ أى إجراءات قانونية تجاههم، وبيع المواد البترولية بأسعار تضاعف ثمنها المقرر بالسوق السوداء، لافتا إلى أنه أحيانا ما يحدث نقص فى بنزين 90 و80، إلا أنه لا يشكل أزمة بنفس الحجم المتمثل فى مشكلة نقص السولار الذى تعتمد عليه الشاحنات والميكروباصات بشكل أساسى، قائلا "ده عذاب وخراب بيوت" على حد وصفه للحصول على سولار وجاز.
وأوضح فؤاد محمد، مدير موقف رمسيس لسائقى السيرفيس، أن نقص الجاز داخل المحطات أدى إلى ازدحام الطرق الرئيسية والفرعية بالعاصمة، وعلى الطريق السريع هناك العديد من الاختناقات المرورية هذه الأيام، بسبب طوابير الوقود الطويلة للمقطورات التى تنقل البضائع، لنقل البضائع ولتحريك السلع الاساسية من أغذية ومواد بناء داخل مصر، وقال إن أزمة السولار المستمرة منذ فترة تؤثر سلباً على حركة النقل وعلى حياتنا المعيشية، وتؤدى إلى توقف سيارات النقل أمام محطات الوقود لمدة تتجاوز 8 ساعات أحياناً للحصول على السولار، بسبب الطوابير الطويلة التى تتجاوز فى بعض المناطق إلى مئات الأمتار، مؤكدا أن السائقين لن يقوموا بزيادة تعريفة الأجرة على المواطنين.
وأضاف خالد الجمصى، وكيل نقابة سائقى السيرفيس بالقاهرة، أن الايام القادمة قد تشهد المزيد من التأثر باحتجاجات السائقين فى حال استمرار نقص الوقود أو تحرير أسعاره فى الأيام المقبلة، موضحا أن ساعات العمل انخفضت بسبب نقص السولار فى المحطات وانخفض معها الدخل اليومى للسائق، مؤكدا أن سائقى السيرفيس تدرس عمل احتجاجات متصاعدة خلال الفترة المقبلة وأن النقابة سوف تشارك فى فعاليات حملة تمرد يوم 30/6 لإسقاط الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين الذى وصفهم بأنهم فشلوا فى حل أزمات المواطنين الرئيسية.
على جانب آخر أكد محمود عبد العزيز، مدير مديرية التموين بالقاهرة، أنه يتم ضخ كميات كبيرة من السولار بالأمس بمحطات الوقود لتفادى تفاقم الأزمة خلال الأيام القادمة، موضحا أن الأجهزة الرقابية بالمديرية تواصل شن حملاتها المكثفة على محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية طوال الوقت لتفادى حدوث أى أزمات من خلال مراقبة السيارات المحملة بالمواد البترولية حتى وصولها إلى محطات الوقود فى مختلف العاصمة، لكى يستكمل السائقون عملهم فى نقل المواطنين إلى أماكنهم.
نقابة سائقى السيرفيس تؤكد مشاركتها فى فعاليات 30 يونيه لإسقاط مرسى و"الإخوان" بسبب استمرار نقص الوقود بالعاصمة.. وتكدس سيارات الأجرة والنقل أمام المحطات.. و"التموين": ضخ كميات كبيرة لتفادى الأزمة
السبت، 15 يونيو 2013 02:49 م