قال عمرو موسى، عضو بجبهة الإنقاذ الوطنى وأمين عام جامعة الدول السابق، إن العامل المشترك بين الرئيس السابق حسنى مبارك والرئيس محمد مرسى هو سوء تعاملهما مع الشارع وعدم الاستماع إليه.
وأضاف موسى، فى حواره مع مجلة "المواجهة" وهى مشروع تخرج لطلاب بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة حلوان، أنه برغم التقدم الذى حدث فى عهد مبارك، إلا أن السلبيات والسياسات الخاطئة فى فترة الخمس سنوات الأخيرة جعلت الشارع يشتعل نارا وأفسدت كل شىء، وترتب عليها ثورة يناير كنتيجة حتمية ومتوقعة.
وعن محاكمة الرئيس مبارك تحدث موسى قائلا: "أنا أؤمن بعدالة القضاء المصرى سواء تمت إدانة مبارك بالفعل أو حصوله على البراءة وهذا ما سوف تكشفه لنا عنه الأيام القادمة".
واعتبر موسى، أن قرارات "السيسى" تتناسب مع الوضع الحالى وأنه لا يجب علينا الزج بالجيش فى الحياة السياسية مرة أخرى لأن الجيش له مهامه ومسئولياته التى يقوم بها.
وأضاف موسى قائلا: إنه إذا أرادت المعارضة أن تنقلب على النظام وتطيح به فيجب أن تفعل ذلك وحدها دون اللجوء لأطراف أخرى وأنا بخبرتى فى المجال السياسى أرى أن الحد الأقصى للإخوان لن يصل إلى 2016، فالشارع لن يتحمل مزيدا من القمع والضغوط عليه حتى وإن لم يتدخل الجيش.
وأكد موسى، أن حملة "تمرد" سلمية، وجبهة الإنقاذ تساعدهم فى ذلك لأنها حركة وطنية خالصة وجزئية فى ذات الوقت وهدفها الأساسى بلورة رأى الشارع وتوحيده حول هدف معين من أجل توصيل رسالة معينة إلى النظام عامة والرئيس مرسى خاصة وليس إسقاط الرئيس، مطالبا الجميع بالاستماع إلى هذه الرسالة جيدا.
أما عن الحملات المضادة التى أسسها عدد من الرموز الاخوانية مثل "تجرد" و"مؤيد"، فقال إنها نوع من الديمقراطية التى يغفلها التنافس والشارع هو من سيقرر.
وحول التعديلات الوزارية الأخيرة أشار موسى، إلى أنها كانت بهدف تهدئة الوضع، إلا أن الشارع أيقن أنها لتمكين جماعة الإخوان من المؤسسات الحيوية بالدولة، موضحًا أنه كان من المفترض أن يتم مشاركة جميع القوى السياسة حتى تتلاءم مع الفترة الصعبة التى تمر بها البلاد.
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري مصري
فقد مصداقيته