قال العقيد محمد شريف من القوات الخاصة فى مدينة بنغازى بشرق ليبيا اليوم السبت، إن خمسة جنود قتلوا فى اشتباكات بين القوات الخاصة ومحتجين مسلحين فى المدينة.
وأضاف أن الاشتباكات استمرت من الساعة 2.00 صباحا بالتوقيت المحلى (0000 بتوقيت جرينتش) حتى الساعة 6.00 صباحا لكنها انتهت الآن. وقال إن خمسة جنود قتلوا. ولم يتضح على الفور من هم المحتجون وما إذا كان أى منهم قتل.
وقد أعلن فى وقت لاحق مقتل ثلاثة عناصر على الأقل من القوات الخاصة الليبية فى وقت مبكر من صباح السبت فى مواجهات مع مجموعة من المتظاهرين المسلحين كانوا يهاجمون منشآت للشرطة والجيش فى بنغازى شرق ليبيا بحسب وشهود عيان، فيما حذر رئيس أركان الجيش الليبى بالتكليف من "حمام دم".
وسمع دوى تبادل إطلاق نار كثيف وكذلك أصوات انفجارات منذ الساعة 4,00 بالتوقيت المحلى (2,00 ت ج) قرب مقر قيادة القوات الخاصة "الصاعقة والمظلات" فى مكان لا يبعد كثيرا عن وسط المدينة بحسب شهود.
وخفت حدة المعارك اعتبارا من الساعة 5,30 (3,30 ت ج) لكن كانت لا تزال تسمع أصوات عيارات نارية وانفجارات بشكل متقطع فى المدينة بحسب الشهود.
وأوضحت القوات الخاصة "الصاعقة" على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين عن القانون".
وفى وقت لاحق أشارت إلى سقوط ثلاثة قتلى فى صفوفها وكذلك جريحين مؤكدة أن الضحايا قتلوا فيما كانوا "يدافعون بشرف وقوة وبسالة" عن "شرعية الدولة".
وحذرت من أن "من يقوم بالرماية على القوات الخاصة سيعتبر هدفا مباشرا وسيتم التعامل معه بالمثل وبكل قوة وأوتينا بها"، وذلك بعد أسبوع من مواجهات أوقعت أكثر من ثلاثين قتيلا ومائة جريح واضطرتها لمغادرة مقرها العام تحت ضغط الشارع والسلطات.
من جهته حذر رئيس أركان الجيش بالتكليف اللواء سالم القنيدى فى تصريح لقناة العاصمة التلفزيونية من ان "البلاد معرضة لكارثة وبنغازى تحديدا"، مؤكدا أن "حمامات دم" ستقع فى حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين.
وقال اللواء القنيدى إن "معسكرات بنغازى تتعرض لهجوم من قبل بعض العصابات البلاد معرضة لكارثة وبنغازى تحديدا... عندما يهاجمون الصاعقة سيحصل دفاع لان هذه المعسكرات تدافع عن نفسها وستحدث حمامات دم". وأضاف "إن كان لديهم مطالب يمكنهم الانتظار للسبت لنتمكن من التحدث معهم".
