مصرع وإصابة 14 شخصاً بطلقات نارية بمشاجرة بالأسلحة الآلية بالبحيرة

أصيب 14 شخصا بطلقات نارية من أهالى قرية الرابعة بشمال التحرير بمركز أبو المطامير بالبحيرة، جراء المشاجرة العنيفة التى اندلعت عصر اليوم بالأسلحة الآلية لخلافات على قطعة أرض مبانى مساحتها 1000 متر، مما أدى لمقتل طالب فى العقد الثانى من العمر إثر تلقيه ضربة شومة فوق رأسه.

وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبو المطامير العام، وتحويله لمستشفى دمنهور العام لتوقيع الكشف الطبى بمعرفة الدكتور محمد مقرش، مفتش الصحة لبيان ما بالجثة من إصابات أدت للوفاة وإصابة 14 شخصا آخرين بطلقات نارية متفرقة بالجسم، تم نقل المصابين لمستشفى العامرية العام بالإسكندرية ومستشفى العصافرة بالكيلو 21 بالإسكندرية لتلقى العلاج اللازم.

كان اللواء محمد حبيب، مدير أمن البحيرة، قد تلقى إخطارا منذ قليل من مأمور مركز شرطة أبو المطامير، بالحادث، وانتقل على الفور لمكان الحادث اللواء دكتور أشرف عبد القادر مفتش الأمن العام، والعميد محمد خريصة رئيس المباحث الجنائية، والعميد محمد عمار، والعقيد رشاد فاروق وكيل فرع الأمن العام، ترافقهم مجموعات قتالية لمكان الأحداث، وتم السيطرة على الأوضاع، وفرض كردون أمنى حول القرية، بالإضافة إلى ضبط بندقية آلية بمنزل "بريك.ا" أحد أطراف المشاجرة، وقد أصيب شقيقه فرج بطلق نارى فى القدم من بين الـ14 مصابا.

وكشفت التحريات الأولية لضباط مباحث المركز عن نشوب مشاجرة منذ أسبوع بين شخص يدعى "شحات.ع.م" تاجر خردة، آخر يدعى "أحمد.ج.ا" لخلافات على قطعة أرض مبانى مساحتها 1000 متر مجاورة لمنزل الأول قام على أثرها أهالى القرية بالتدخل للصلح بينهما، وحكمت الجلسة العرفية بأنه فى حالة قيام الأول بأداء يمين بأن الثانى اشترى الأرض المجاورة لأرضه دون علمه أو إخطاره بأنه سوف يشتريها، وأن يقوم الشحات برد قيمة الأرض التى دفعها أحمد. واتفقا على الحضور أمس لقيام الشحات بأداء اليمين ورد قيمة الأرض للمشترى أحمد، الذى قرر أنه أخطر أحمد قبل الشراء، واتفق معه على إعطائه فرصة 50 يوماً لتدبير المبلغ، إلا أنه لم يتمكن من تجهيز المبلغ قيمة الأرض. مما دعا أحمد "الطرف الثانى" لعدم الحضور أمس فى الميعاد المحدد.

ونشبت مشادة بينهما تطورت للتشابك بالأيدى عقب قيام الأول الشحات باستغلال الأرض عن طريق وضع خردة بداخلها، قام على أثرها الطرفان بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على بعضهما، وتجددت الاشتباكات منذ قليل عقب العثور على جثة "راضى أحمد سيد محمود "14 سنة" طالب فى ظروف غامضة وملقاة جثته بترعة بجوار منزل الأول، قام بعض أهالى القرية باتهام أحد الأشخاص يدعى "بريك.ا" صاحب معرض سيارات بأنه وراء تحريض الطرف الأول شحات.

وتطورت الاشتباكات العنيفة وإطلاق النيران بين الأطراف الثلاثة بعد قيام بعض أهالى القرية بمحاولة طرد الطرف الثالث من القرية، مما أدى لإصابة مخبر سرى بجرح قطعى بالرأس، ويدعى "عبد المنصف محمد محمد" وتم نقله لمستشفى أبو المطامير العام وجار تحرير محضر بالواقعة.