مصادر أهلية برفح: مقتل شخص قام بتوظيف أموال الأهالى ثم أبلغهم بخسارتها

عثر أهالى صباح اليوم السبت، على جثة شخص مقتول برصاص وملقاة فى منطقة رملية بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل جنوب رفح.

وقالت مصادر أهلية لـ"اليوم السابع" إن الشخص المقتول هو المسئول عن عملية جمع أموال من أهالى على مدار الخمس سنوات الماضية واستطاع إقناعهم بتوظيفها مقابل عائد سنوى يصل إلى 100% ثم فوجئ الأهالى صباح الأربعاء الماضى بمن يبلغهم أن أموالهم قد خسرت ولا يمكنهم استردادها وهو ما سبب حالة من الغضب الشديد فى المنطقة.

وسبق وانفردت "اليوم السابع" بخبر انكشاف أوراق مجموعات أشخاص يقومون بتوظيف الأموال فى رفح والذين استطاعوا وفقا لروايات الأهالى جمع 500 مليون جنيه.

وقال المتضررون إنهم تعرضوا لعملية "خدعة" من أشخاص استطاعوا الحصول منهم على أموال طوال الخمس سنوات الماضية، بغرض توظيفها، ثم أخبروهم أن تلك الأموال لن ترد إليهم نظرا لتعرضهم للخسائر.




وأكد الأهالى أنهم لا يملكون مستندات وعقودا تحفظ حقوقهم، وأن حالة من الغليان والغضب الآن بين المتضررين بعد أن فوجئوا بضياع أموالهم.


وقال أحد المتضررين لـ"اليوم السابع"، إن ظاهرة توظيف الأموال رائجة فى رفح، حيث يقوم أشخاص بالحصول على أموال من الأهالى مقابل إعادتها مضاعفة لهم بعد مرور عام بعد تعهد أنه ليس له الحق فى استعادة أمواله فى حال خسارتها مقابل أن يضمن له الطرف الثانى أن توظيف المال يتم فى الحلال، وليس فى أى أعمال تغضب الله.

ووفقا لروايات المتضررين والذين رفضوا الكشف عن أسمائهم أو أسماء من يقومون بتوظيف الأموال أن حصيلة المبالغ المجمعة طوال هذه الفترة وصلت إلى نحو 500 مليون جنيه، وأن المودعين من مدينة رفح المصرية، وآخرين من قطاع غزة، وأنه سبق ونبهت جماعات سلفية العام الماضى على الأهالى من خطورة التعامل مع هذه المجموعات.



وقال مصدر أمنى مسئول فى مديرية أمن شمال سيناء إن أجهزة الأمن رصدت هذه الظواهر قبل فترة وسبق أن تكررت وتسببت فى أزمات بين الأهالى.


وأضاف المصدر أنه لم يتقدم أحد من المتضررين رسميا بأى شكوى نظرا لأن المتضررين لا يملكون مستندات.


وقال المصدر إنه يرجح أن إغلاق أنفاق رفح قد يكون وراء الأزمة نظرا لاستثمار عدد كبير من أهالى رفح أموالهم فى تجارة الأنفاق.