أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية، السفير خالد الجار الله، أن الزيارة التى قام بها رئيس مجلس الوزراء إلى العراق الأربعاء الماضى ناجحة بكل المقاييس، وأن المباحثات التى جرت مع الأشقاء فى العراق كانت إيجابية وأخوية وشفافة وصريحة تجاه كل الملفات والقضايا العالقة بين البلدين، ولم يستبعد منها أى ملف.
وقال الجار الله، أمس الجمعة، على هامش مشاركته فى الاحتفال الذى أقامته سفارة روسيا الاتحادية بمناسبة عيدها الوطنى، إن الوفد ذهب إلى بغداد ليطو صفحة الماضى ويؤسس لعلاقات زاهرة بين البلدين، قائمة على التفاهم وحسن الجوار والمصالح المشتركة.
وأضاف أن هناك مذكرة معدة بخصوص ملف تطوير حقول الشمال سيتم اعتمادها قريبا من قبل البلدين، ومن ثم المباشرة فى العمليات النفطية على ضوئها.
وحول موضوع ميناء مبارك، أكد الجار الله أن "العراق لم يتطرق أبدا إلى الميناء خلال المباحثات وليس هناك جديد بشأنه، مشيرا إلى أن الميناء يسير وفق الخطط المرسومة له، ونتمنى قريبا أن يبدأ العمل به الميناء والذى لن يكون فى مصلحة الكويت فقط ولكن لمصلحة العراق أيضا".
وأوضح أن الكويت عملت مع الأشقاء فى العراق للخروج من الفصل السابع والدخول الى الفصل السادس، وهذا نتيجة وفاء العراق بكل التزاماته الدولية، خاصة بما يتصل بالقرار 833، ونتوقع خلال الأسبوع القادم أو فى نهاية الشهر الجارى أن يبدأ خروج العراق من الفصل السابع بشكل نهائى، مشيرا إلى أن التعويضات تسير وفق برنامجها المحدد وليس هناك جديد حولها، خصوصا أن العراق أكد أنه سيلتزم بدفع المبالغ المتبقية حوالى 11 مليار دولار، لافتا إلى أنه قد يدفعها مرة واحدة أو يستمر فى دفعها وفق برنامجه الزمنى حتى منتصف عام 2015.
ونفى علمه بوجود أربعة كويتيين أسرى لدى حزب الله، وما أثير فى التجمع الأخير بالقرب من السفارة اللبنانية عن تجييش 12 ألف مقاتل، بالإضافة الى إرسال مبالغ طائلة إلى سوريا تم تجمعيها بطرق غير قانونية، موضحا أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية سبق وإن قال بأنه لا يمكن لنا أن نسيطر على كل من يغادر الكويت ونعرف إلى أين سيذهب، أما موضوع المبالغ فليس لدى اطلاع فيها.
مسئول بالخارجية الكويتية: مذكرة تطوير حقول الشمال سيتم اعتمادها قريباً
السبت، 15 يونيو 2013 09:48 ص