"إحساساً منى بما يلاقيه السادة المواطنين من متاعب وضيق لحظة انقطاع التيار الكهربائى ورغم المهام الثقيلة وللوقوف على الجهود المبذولة من كل أعضاء الحكومة فضلت التوجه لمركز التحكم القومى لمتابعة ما يحدث على الطبيعة، والاطمئنان على أعمال الصيانة للشبكات، ومدى تزايد الأحمال وفلسفة القطع بالتناوب، وأوصيت بضرورة تقليل فترات القطع وتوزيعها على المناطق بالتساوى، وضرورة إخطار المواطنين مسبقا لتدبير أمورهم، وكذا خصص المجلس اليوم ٢٠ مليون يورو لتهيئة بعض المحطات المائية لسد الفجوة وأملى أن نتعاون فى ضبط استخدام الكهرباء حتى تمر هذه الفترة بسلام".
أتحفنا سيادة الوزير هشام قنديل بتلك الكلمات على حسابه الشخصى فور زيارته المفاجئة لمركز التحكم فى الكهرباء، ولك سيادة الوزير تلك الكلمات:
أعلم أن التركة ثقيلة والفساد عتيد والمسئوليات عظيمة والمساعدات قليلة والاضطرابات كثيرة، وعليك بالتحدث للشعب بلغة التواضع والتآخى وليس التكبر والتعالى.. إن طلبت العون أعناك بقوة لتجعل بينك وبين الفساد سدا.. وإن تعاليت جعلنا بعون الله نهايتك إلى الهلاك حتفا.
ألا تعلم بأنك خادم عند الشعب؟.. ألا تعلم بأن وظيفتك هى محل نظر لكل شىء؟.. ألا تعلم بأن لسانك أصبح يتفوه بما لا يباح أن يقال والماضى يحمل الكثير؟.. ألا تعلم بأن وظيفتك هى جعل اليسر على حياة المواطنين دائم؟.. ألا تعلم بأن راتبك وسياراتك التى تنقلك وحراستك التى تحميك من أموالنا؟.. كلمة إحساساً منى تعنى تعاطف وتعالى على المواطن المصرى!! هل تمن علينا سيادتك من فضلك الذى لن نقدر أن نعيش بدونه؟!
هل تمن على المواطنين بتناوب انقطاع الكهرباء؟!..
لقد صعقتنى تلك الكلمة.. والصاعقة الكبرى أن تجد من يحتفل بكلماتك وكأنك تمن علينا بتناوبها علينا وكأن وجود الكهرباء أصبح من مترفات الحياة.. الحمد لله إننا فى مصر والحمد لله على نعمة الكهرباء.. والحمد لله أن الوزراء السابقين لم يكونوا يشعرونا بتلك الفادحة التى شعرنا بها على يدك ويد وزراء الكهرباء فى عهدك!.
دكتور هشام.. يوماً بعد يوم تثبت للكثير أن حكومة الدكتور الجنزورى والفريق شفيق بل والدكتور نظيف كانوا لا يشعرون المواطنين بشىء من تلك برغم الفساد المتفشى فى عهدهم.. والبعض ذهب بهم الحال للترحم على أيامهم.. كيف يحدث ذلك فى عهد مالك أبواق القضاء على الفساد؟!.
دكتور هشام.. اليأس يملأ أرجاء أذنى عند سماع خطاباتك ويملأ عقلى وعينى الأرهاق الفكرى عند قراءة أخبارك.. أرجوك استقيل.. كفانا هذيان وخزى!.
هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة