"فورين بوليسى" تنتقد الداعين إلى تدخل الجيش لإنقاذهم من حكم الإخوان

السبت، 15 يونيو 2013 07:42 م
"فورين بوليسى" تنتقد الداعين إلى تدخل الجيش لإنقاذهم من حكم الإخوان صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة "فورين بوليسى" إن المصريين يجب أن يعلموا جيداً أن عودة الحكم العسكرى للبلاد فكرة سيئة، مضيفة أنه بينما تكافح مصر الأزمة الاقتصادية والانقسامات السياسية، فإن مواطنيها يسعون إلى بديل لحكومة الإخوان المسلمين الحالية.. ونتيجة للاستياء من الحكم الحالى وخطاب الرئيس محمد مرسى، فإن بعض المعارضين يتطلعون للمساعدة الجيش، ناظرين للمؤسسة العسكرية باعتبارها لاعبا سياسيا شرعيا يمكن أن يتدخل لإنقاذ البلاد قبل أن يتمكن الإخوان المسلمين من مفاصل الدولة.

وأشارت إلى أن هذه النداءات تبدو مماثلة لتلك المستخدمة من قبل فى البرازيل وتشيلى والأرجنتين وباراجواى وأورجواى، حيث إن مواطنى هذه الدول سخطوا على حكوماتهم فى الخمسينيات والستينيات والسبعينات.

وأضافت "فورين بوليسى" أنه خلال النصف الثانى من القرن الـ20، سيطرت الأنظمة العسكرية على السلطة فى بلدان أمريكا الجنوبية، بنفس الطريقة التى يبدو أن العديد من المصريين متحمسون لمحاكاتها.

وقالت المجلة: "على الرغم من أن ثورة 1952 كانت تهدف لتأسيس ديمقراطية فإنها مهدت الطريق لحكم جمال عبد الناصر البلاد طيلة 18 عاما، وبالمثل، كان الرئيس السابق حسنى مبارك قادر على الحكم لفترة طويلة عن طريق خنق المعارضة، وقيام الأجهزة الأمنية باعتقال الناس دون توجيه اتهامات لهم، فضلاً عن توظيف التعذيب ضد المعارضين"؛ موضحة أنه على الرغم من النمو الاقتصادى فى عهدهم لم يكن هناك توزيع عادل للثروة.

واختتمت مجلة "فورين بوليسى" بالقول: "بدلاً من توفير الاستقرار والديمقراطية فإنه الأنظمة العسكرية فى جميع البلدان التى حكمتها أرست القمع الذى كان مدمرا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؛ فكما شهد ملايين التشيليين والبرازيليين وجيرانهم، فإنه عندما يلجأ المجتمع إلى المؤسسة العسكرية لتكون بمثابة المنفذ السياسى الاقتصادى، فإنه غالبا ما ينتهى بهم المطاف إلى التضحية الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية فى اسم استقرار بعيد المنال".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة