أكدت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، أن الشعب الإيرانى يريد رئيساً قوياً يستطيع التغلب على المشكلات الاقتصادية التى استفحلت، نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على طهران، إثر برنامجها النووى المثير للجدل.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، أن ملايين الإيرانيين ذهبوا إلى مراكز الاقتراع لاختيار خليفة الرئيس محمود أحمدى نجاد، الذى حكم إيران لمدة ثمانية أعوام وأثار عداوة خطيرة مع الغرب، بتحديه العقوبات ومواصلة برنامجه النووى.
وأضافت الصحيفة، أنه بالنسبة للعديد من الإيرانيين، تتمحور المتطلبات الرئيسية فى إعادة إحياء الاقتصاد المتدهور والعزلة الدولية التى تخيم على دولتهم.
ونقلت الصحيفة عن مواطن إيرانى قوله، "أشعر بالضيق عندما أفكر فى حال الدولة سياسياً وأمنيا واقتصاديا". ونقلت عن آخر قوله، "نريد رئيساً قادراً على التعامل مع العالم الخارجى بصورة دبلوماسية، ويستطيع إصلاح الاقتصاد المتدهور".
وتابعت الصحيفة، أنه منذ العام الماضى، أى عندما قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بتشديد العقوبات المالية على إيران، تدهور الاقتصاد الإيرانى بشكل سريع، حيث يسجل التضخم الآن ما يزيد عن 30% وانخفضت قيمة العملة الإيرانية "الريال" للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشهد الانتخابى بأسره تم تشكيله بإرادة مجلس صيانة الدستور، حيث أصبح أمام الناخبين خمسة مرشحين متشددين ومرشح واحد معتدل، وهو المشهد الذى تحاول من خلاله قيادات مجلس صيانة الدستور تجنب موجة من الاحتجاجات التى شهدتها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2009.
ورأت الصحيفة أن المرشح حسن روحانى يمثل خيارا جيدا بالنسبة لبعض الناخبين، حيث حصل على المزيد من الدعم الشعبى مستفيدا من الاستبعادات التى قامت بها لجنة الانتخابات فى اللحظات الأخيرة لبعض المرشحين، الأمر الذى جعل روحانى الخيار الأوحد لمن تقول إنهم "المعتدلون".
فاينانشال تايمز: الاقتصاد يتصدر مخاوف مصوتى الانتخابات الإيرانية
السبت، 15 يونيو 2013 12:03 م
صورة أرشيفية