ما الذى يحدث فى مصر فى الماضى قبل الثورة كان هناك تبديد للمال العام، وثورة مصر الحقيقية، وكان أسوأ ما فيه نظام الرئيس السابق حسنى مبارك هى بطانة السوء التى التقت حوله من رجال مال ورجال أعمال، فكان تبديد للمال العام، وما القضايا والمصالحات المالية والضرائبية والمحاكمات إلا دليل واضح على كل هذا الذى تقوله.
وكانت الثورة وخرج علينا فى بدايتها من يقول إن هناك تريليونات مسروقة ومنهوبة من مصر، وادعى فى ذلك الوقت أن عنده مستندات، وسوف يشكو إلى محكمة العدل الدولية، إلى آخر هذه الأمور التى كان الهدف منها هو الانشغال عن أهداف الثورة، ليبدأ تبديد الرأى العام فى الخلافات والمظاهرات والاحتجاجات، ومحاربة أى نجاح لأى إنسان أيا كان هذا الإنسان من أى فصيل سياسى أيا كان المهم ألا ينجح أحد إسلامى – ليبرالى – اشتراكى – يسارى – إعلامى – صحفى، أى إنسان، المهم ألا ينجح أحد لنصل إلى اللا حالة حتى مجلس النواب، أى أن هذا العضو الذى قال إن معه مستندات بالتريليونات كان أول من رفع قضية ضد مجلس النواب، رغم أنه عضو ناجح فى هذا البرلمان.
والسؤال لهذا العضو أين المستندات التى معك؟ ولماذا لم تقدم أى قضية لرد أموال مصر؟ أم أن القضايا ترفع لوأد أى نجاح لأى مصرى؟
والحق يقال إن الشعب المصرى كل الشعب المصرى يقف متفرجًا على كل القوى السياسية المرتعشة، ويضحك ويقول أليس هؤلاء هم الذين كانوا يساندون النظام السابق، بل منهم من كون ثروات فى عهد مبارك، أليس هؤلاء هم بطانة النظام السابق وهم الذين تسببوا فيما كان من الفساد فى العهد السابق والآن نرى بطانة السوء جديدة حول الرئاسة وأقصد ببطانة السوء أحزاب المعارضة كلها، حزب الحرية والعدالة والأحزاب الإسلامية، كل القوى المدنية أنتم جميعا بطانة السوء، لأنكم لم تقدموا إلا الخلافات وحتى كلكم تمثلون أكثر من (2- 3) مليون وباقى الشعب المصرى يتفرج على المشهد السياسى ليرى مهاراتهم الإعلامية والصحافية فى تبديد الرأى العام، ولكن الرأى العام المصرى اليوم مع مصر، ومصر فقط، مصر الشرعية، مصر الحرية، مصر الفتية.
طه الطحان يكتب: من تبديد المال لتبديد الرأى العام
السبت، 15 يونيو 2013 01:37 م