ضحية عصابة "طناش" يفارق الحياة بالمستشفى بعد إطلاق الرصاص عليه

بعد مرور 6 أيام من المعاناة داخل غرفة العناية المركزة وإجراء عدة عمليات جراحية فارق عامل من الوراق الحياة داخل المستشفى متأثرا بإصابته بطلق نارى بالرأس أطلقه عليه 3 عاطلين بعد مطاردته وتهديده بالأسلحة للاستيلاء على متعلقاته ودراجته البخارية التى كان يقودها بصحبة اثنين من أصدقائه، حيث رفض الاستسلام لهم وحاول مقاومتهم مما دفعهم لإطلاق الرصاص عليه والاستيلاء على متعلقاته ودراجته وتركوه غارقا فى دمائه بين الحياة والموت، لتقود الصدفة وحدها موظفا للعثور عليه وإبلاغ رجال المباحث ويتم نقله إلى المستشفى فى حالة حرجة، ليفارق الحياة بعد أيام من إصابته، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للانتقال لمناظرة الجثة تمهيدا للتصريح بدفنها بعد تشريحها.

تلقى المقدم عمرو السعودى رئيس مباحث قسم شرطة الوراق بلاغا من الأهالى بعثورهم على شاب مصابا بجوار مصنع المسبوكات فى حالة حرجة، وعلى الفور انتقل وبصحبته قوة أمنية إلى محل الواقعة، وتبين من المعاينة أن الشاب الضحية مصاب بطلق خرطوش برأسه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى الإسعافات حيث إن حالته الصحية غير مستقرة.

وكشفت التحريات أن المجنى عليه يدعى"أحمد.ز.س" عامل كان بصحبة اثنان من أصدقائه، ويقود دراجة بخارية، وفوجئ بدراجة بخارية أخرى بدون لوحات معدنية يستقلها 3 أشخاص تطارده وهددوه بسلاح نارى، مما أجبره على التوقف، ثم طلبوا منهم تسليم متعلقاتهم وهواتفهم المحمولة، فاستجاب صديقاه وسلما للجناة ما بحوزتهما من نقود ومتعلقات، إلا أن المجنى عليه حاول مقاومتهم ورفض الاستجابة لهم مما دفعهم لإطلاق الرصاص عليه وأصابوه بطلق نارى برأسه واستولوا على مبلغ ألف و200 جنيه ودراجته البخارية وفروا هاربين، كما تركه صديقاه خوفا من تعرضهما لإطلاق النار ولاذا بالفرار.

ونجح رئيس مباحث قسم شرطة الوراق فى تحديد هوية المتهمين، حيث تبين أنهم كل من "إبراهيم.ح.ا" 20 سنة وصديقيه "محمود.خ.م" 20 سنة و"عبده.ج.ع" 19 سنة عاطلين ومقيمين بقرية طناش بمنطقة الوراق، وبإعداد كمين لهم تم القبض عليهم قبل مرور 24 ساعة على وقوع الجريمة بعد محاصرتهم فى الاماكن التى يترددون عليها.

وبمواجهتهم أمام العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد درويش حسين مفتش المباحث الجنائية اعترفوا بارتكاب الجريمة وأرشدوا عن السلاح الذى استخدموه فى تهديد المجنى عليه وإطلاق النار عليه.

كما اعترفوا أمام العقيد مصطفى كمال وكيل المباحث الجنائية أنهم باعوا الدراجة البخارية الخاصة بالمجنى عليه لأحد عملائهم بمحافظة القليوبية، حيث توجهوا إليه عقب ارتكابهم الجريمة وباعوها بثمن لا يتناسب مع قيمتها خوفا من ضبطها بحوزتهم ويتم اكتشاف جريمتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيقات وأجلت سماع أقوال المجنى عليه لحين تماثله للشفاء.

وبعد مرور 6 أيام على الجريمة تلقى رئيس مباحث الوراق إخطارا من المستشفى التى يعالج بها الضحية بمفارقته الحياة متأثرا بالإصابة التى لحقت به، فيتم إخطار ياسر عبد اللطيف رئيس نيابة الوراق للانتقال لمناظرة الجثة وتشريحها تمهيدا للتصريح بدفنها، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.