"روحانى" حلم الإيرانيين فى التغيير.. المرشح الإصلاحى الأقرب للفوز بعد نجاد.. تعهد بتحسين العلاقات مع دول الخليج وإعادة الإنترنت والقضاء على البطالة وحل مشكلة المعتقلين السياسيين وحماية الحريات

السبت، 15 يونيو 2013 02:30 م
"روحانى" حلم الإيرانيين فى التغيير.. المرشح الإصلاحى الأقرب للفوز بعد نجاد.. تعهد بتحسين العلاقات مع دول الخليج وإعادة الإنترنت والقضاء على البطالة وحل مشكلة المعتقلين السياسيين وحماية الحريات حسن روحانى المرشح فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية
طهران – إسراء أحمد فؤاد – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح حسن روحانى رجل الدين المعتدل المعروف فى إيران وأشهر الإصلاحيين فى البلاد، والذى عرف بميله للمصالحة فى المحادثات النووية مع القوى العالمية بارقة الأمل الوحيدة للإيرانيين بصفة عامة وللإصلاحيين فى انتخابات الرئاسة المقرر انتهائها اليوم السبت، بصفة خاصة.

كان قد ترأس روحانى (64 عاما) المجلس الأعلى للأمن القومى فى عهد الرئيس الأسبق هاشم رفسنجانى وفى عهد خاتمى، كما أشرف على محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وافقت إيران خلالها على تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم فى الفترة بين 2003 و2005 انتظارا لمزيد من المفاوضات حول تنازلات اقتصادية من الغرب لم تسفر عن شىء.

واستقال روحانى بعد تولى أحمدى نجاد السلطة فى عام 2005 واستئناف أنشطة التخصيب، واتهم حينها أنه كان متساهلا أكثر من اللازم فى المفاوضات وهو انتقاد يسعى منافسوه المتشددون لاستغلاله" لكن روحانى أظهر أن الفوز عليه لن يكون سهلا.

ويفتخر روحانى بأنه لعب أدوارا عسكرية مهمة أثناء الحرب العراقية الإيرانية فى الفترة 1980- 1988 حيث شغل مواقع قيادية من بينها قائد الدفاع الجوى، ويلقى روحانى على ما يبدو تأييد عدد من أنصار المعارضة الذين تحمسوا لترشيح رفسنجانى وغضبوا لاستبعاده.

وتفضل القوى العالمية أن يخلف شخص مثل روحانى الرئيس المتشدد محمود أحمدى نجاد ويتبع سبلا سلمية للخروج من الأزمة التى تزداد استحكاما مع إيران بسبب نشاطها النووى.

ويجذب تركيز روحانى على إصلاح علاقات إيران الخارجية واقتصادها الذى تضرر من العقوبات ودعوته إلى "ميثاق للحقوق المدنية" كثيرا من الإيرانيين وتطلعهم إلى مزيد من التعددية السياسية والحريات الاجتماعية وإنهاء عزلة إيران الدولية، لكن المؤسسة المتشددة فى طهران قد تعتبر هذا تحديا للزعيم الأعلى آية الله على خامنئى.

ويريد خامنئى أن يحقق أحد "الملتزمين بالمبادئ" الموالين فوزا كبيرا وأن يضمن عدم وجود أى معارضة أخرى، وعقد خامنئى العزم على الحيلولة دون تكرار ما حدث فى 2009 عندما وجه زعماء المعارضة اتهامات للسلطة الحاكمة بتزوير انتخابات الرئاسة لصالح أحمدى نجاد وخرج الملايين للشوارع احتجاجا.

وكان قد أعلن الإصلاحيون بقيادة الرئيس الأسبق محمد خاتمى تأييدهم لروحانى الأسبوع الماضى بعد انسحاب مرشحهم من سباق يسيطر عليه مرشحون من المحافظين الموالين لخامنئى.

وحصل روحانى على دفعة قوية بحصوله على تأييد معلمه الرئيس الأسبق أكبر هاشمى رفسنجانى وهو منافس مخضرم لخامنئى والذى استبعد مجلس صيانة الدستور ترشيحه الشهر الماضى.

ويقول محللون إن أحد المرشحين المحافظين المقربين من خامنئى يملك أفضل فرصة للفوز فى الانتخابات لكن من المحتمل أن تكون هناك جولة ثانية بعد أسبوع إذا لم يحصل أى من المرشحين على نسبة 50 فى المائة من الأصوات ويحسم النتيجة من الجولة الأولى.

إلا أن روحانى بدعواته الجريئة للاعتدال يبدى علامات قوية على تحدى أى مرشح يتقدم السباق إذا كان الإقبال على التصويت كبيرا.

وكان روحانى كبير المفاوضين النوويين وأبرز المرشحين المعتدلين لانتخابات الرئاسة الإيرانية قد صرح أنه يجب محاكمة من تسبب فى تدهور الوضع الاقتصادى للبلاد، مضيفا خلال تصريحات نقلتها صحيفة "شرق" الإصلاحية "إنه يوجد حوالى 3 ملايين عاطل فى إيران بسبب الوضع الاقتصادى"، موضحا أنه من خلال "مفتاح التدبير" يمكن حل المشكلات الموجودة فى البلاد.

ووصف روحانى نفسه بالإصلاحى المعتدل وأحد السياسيين الناشطين فى البلاد، وقالت الصحيفة إن روحانى منح الأمل لمؤيديه بأنه سيتمكن من السيطرة على الوضع الاقتصادى المتدهور للبلاد والذى يؤثر بالطبع على حياة الفرد.

وقال المرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية، إن بلاده لم تكن يوماً على هذه الدرجة من العزلة دولياً.

وأعرب عن أسفه لاعتماد إيران سياسات مزدوجة لدول مثل روسيا والصين والهند، إذ رأى أن روسيا ربحت دوماً، بانتهاجها سياسة اللعب بالورقة الإيرانية فى المواجهة مع الغرب، والولايات المتحدة خصوصاً، معتبراً أن أذربيجان تحوّلت تحدياً أمنياً بالنسبة إلى إيران.

وانتقد روحانى المستوى المتدنى لمبعوثى الدول الست المعنية بالملف النووى الإيرانى، ودافع عن سجله فى قيادة المفاوضات النووية مع الغرب، بين عامى 2003 و2005، رافضاً أكاذيب تجميد تخصيب اليورانيوم، حيث قال: "لم نسمح بذلك، سوى لعشرة أجهزة طرد مركزى كانت مُشغّلة فى نطنز، وجمدنا إنتاجها فقط"؛ وأضاف: لم نسمح بشن هجوم على إيران.

كما انتقد المرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية حسن روحانى انتهاكات حقوق الإنسان فى بلاده، مطالبا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، قائلا: "يتعين حل مشكلة المعتقلين السياسيين فى أسرع وقت، لأن التعبير عن الرأى ليس جريمة". وذكر أنه لا يمكن فى كل مرة حبس أشخاص فقط لأن لديهم رأيا آخر.

وذكر روحانى أن الإنترنت، الذى تغلق آلاف من مواقعه لأسباب أمنية فى إيران، تطوله تلك الإجراءات المبالغ فيها، وقال: "كيف يمكن التحدث عن المعرفة إذا كان الأساس للتفكير الحر غير موجود".

وأضاف روحانى أنه لا ينبغى لذلك التعجب من أن نحو 900 ألف طالب يصبحون عاطلين عن العمل عقب تخرجهم ويهاجر فى الوقت نفسه الطلاب المتفوقون خارج البلاد.

وكان قد أعلن بعد ظهر اليوم السبت، المدير العام للجنة الانتخابات بوزارة الداخلية الإيرانية حسين على نورى أن حسن روحانى يتصدر قائمة أصوات الناخبين بالانتخابات الرئاسية.

وذكرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية أن عدد الأصوات التى تم فرزها فى الانتخابات الرئاسية بلغ حتى الآن 12 مليونا و91 ألفا و699 صوتا.

وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية – الإيرانية، قال روحانى إنه سيولى أولوية قصوى فى حال انتخابه رئيسا لإيران لتحسين العلاقات مع دول الجوار على جميع المستويات، خاصة المملكة السعودية.

وقال روحانى لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس الماضى "يمكن أن تلعب إيران والسعودية دورا إيجابيا فى التعامل مع القضايا الإقليمية الرئيسية مثل الأمن فى الخليج".

وأضاف أنه يعتزم "تحويل الخصومة، التى تفاقمت للأسف فى الفترة الأخيرة بين البلدين، إلى احترام متبادل وتدابير تصب فى مصلحة الطرفين والتعاون بين البلدين لتعزيز الأمن واستعادة الاستقرار فى المنطقة".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد غريب السيد

الرحمه

عدد الردود 0

بواسطة:

خليجي

سبحان الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة