تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله، أمس الجمعة، بصحيفة "إندبندنت" عن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، مع توجه الناخبين الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد، وأنه سيتولى منصبا أكاديميا فى طهران كمحاضر فى التخطيط الحضرى.
وقال فيسك إننا سنفتقد الرئيس المنتهية ولايته بابتسامته الصفيقة، وعينيه الأشبه بعيون السنجاب، ولحية أرمادا الإسبانية.
وأضاف أن الرئيس غريب الأطوار زعم يوما ما أن سحابة ظهرت فوق رأسه فى الأمم المتحدة، ثم أنكر أن يكون قد قال مثل هذا الهراء، ثم اعترف أنه فعل عندما تمت مواجهته بشريط عن هذا الكلام.
ولم يكن هناك من يضاهى أحمدى نجاد فى هذا الهراء، إلا وزير الخارجية الإسرائيلى السابق "أفيجدور ليبرمان" الذى بعث برقيات ذات مرة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى، مرفقة بصور لمفتى القدس يتحدث مع الزعيم النازى أدولف هتلر.
وكلاهما، أحمدى نجاد وليبرمان، عنصريين، الأول ضد اليهود، والثانى ضد العرب، وألحق كلاهما العار ببلده، وقد عرف أحمدى نجاد كيف يغضب الأمريكيين وإسرائيل والروس والإيرانيين فى المنفى والاتحاد الأوروبى جميعا فى آن واحد.
وتحث فيسك عن تصريحات أحمدى نجاد التى أنكر فيها المحرقة، والساعية لمحو إسرائيل من الخريطة، وضرورة أن تمضى طهران فى طريق التكنولوجيا النووية مهما كانت تهديدات أمريكيا وإسرائيل بقصف إيران.
ويمضى الكاتب قائلا إن الجميع يعلم أن أحمدى نجاد لم يكن له سلطة فى المسألة النووية، بل يتشكك كثيرون فيما إذا كان يعرف الفرق بين الفيزياء النووية والطاقة الكهربائية، لكنه قدم وبشكل فعال شخصية مكروهة منافسة للرئيس الليبى الراحل معمر القذافى، ورغم أننا كرهناه، يقول فيسك، إلا أننا لم نهتم إطلاقا لشعبيته بين الفقراء، فمن يعرف المكانة التى حصل عليها عن طريق تخصيص معاشات لآلاف من النساء العاملات فى صناعة السجاد، اللاتى فقدن بصرهن فى عمر الأربعين بسبب عملهن.
وختم فيسك مقاله قائلا: نعم سنفتقد أحمدى نجاد، لكن ليس كثيرا لأنه من المقرر أن يتولى منصب أكاديمى كمحاضر فى التخطيط العمرانى وعلى الأقل سيبقيه هذا بعيدا عن قسم الفيزياء النووية.
روبرت فيسك: أحمدى نجاد يتولى منصبا أكاديميا فى التخطيط الحضرى
السبت، 15 يونيو 2013 12:35 ص
الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة