خبراء: تسليح أمريكا للمعارضة السورية غير كاف لتغيير النزاع فى سوريا

السبت، 15 يونيو 2013 12:37 م
خبراء: تسليح أمريكا للمعارضة السورية غير كاف لتغيير النزاع فى سوريا صورة أرشيفية
واشنطن(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى خبراء أن الولايات المتحدة المترددة منذ عامين للتدخل فى الشأن السورى، وعدت الآن بتقديم "دعم عسكرى" للمعارضة غير واضح المعالم، هو كناية عن أسلحة خفيفة غير كافية لتغيير منحى النزاع.

وبعد مماطلة استمرت لأسابيع أقرت واشنطن الخميس بان النظام السورى استخدم أسلحة كيميائية وتجاوز "الخط الأحمر" الذى رسمه الرئيس باراك أوباما قبل أشهر.

وقبل قمة مجموعة الثمانى يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين فى أيرلندا الشمالية وتحت ضغط الحلفاء البريطانيين والفرنسيين والعرب، تعهدت الولايات المتحدة بزيادة مساعدتها لمعارضة مسلحة سورية تواجه صعوبات أمام الجيش السورى المدعوم من عناصر حزب الله وإيران المجهزين بأسلحة روسية.

وأشارت واشنطن إلى "دعم عسكرى" مباشر للمجلس العسكرى الأعلى فى المعارضة لكنها رفضت أن تدخل فى التفاصيل وأعلنت بوضوح عن شحنات أسلحة.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز وخبراء يستعد الأمريكيون لتسليم بعيدا عن الأضواء أسلحة خفيفة وذخائر لكن ليس صواريخ ارض-جو يطالب بها مقاتلو المعارضة للتصدى للطيران السورى. وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال أمر الرئيس أوباما وكالة الاستخبارات المركزية (سى آى إيه) التنسيق سرا مع الدول الحليفة التى ترسل مساعدات غير قاتلة للمعارضة.

ويرى حسين ايبش من مركز "أمريكان تاسك فورس اون بالستاين" أن الأمريكيين "سيسلمون المزيد من الأسلحة وسيشجعون حلفاءهم خصوصا دول الخليج على تسليم أسلحة لمقاتلى المعارضة الأقل تطرفا".

ويتوقع ديفيد هارتويل المحلل لدى أى اتش اس جاينز إرسال إلى المعارضة بنادق أى كاى 47 وذخائرها و"ربما قاذفات قنابل وأسلحة مضادة للدبابات" وليس "مضادات جوية".

وقال ايبش إن "اكبر هاجس" للولايات المتحدة هو أن تقع معدات حربية مثل قاذفات صواريخ ستينجر "بأيدى خاطئة" أى بأيدى جهاديى جبهة النصرة حليفة القاعدة التى تقاتل فى الخط الأول الجيش السورى.

ويقول أخصائيون إن تبدل الموقف الأمريكى فى الإستراتيجية فى سوريا "غير واضح".

ويتساءل مايكل دوران المحلل فى مركز صبان لسياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز "ماذا يدور فى ذهن (اوباما) بالضبط". وأضاف انه بسبب الخبرات السابقة فى العراق وأفغانستان وليبيا، كان أوباما مترددا للغاية للتدخل فى أزمة سوريا.

وقال ايبش إن إدارة أوباما المنقسمة منذ عام حول مسألة التدخل العسكرى فى سوريا والتى أصبحت اليوم محرجة، "تنجر رغما عنها للقيام بخطوات أكبر".

ويقول الخبراء إن مساعدة أمريكية قاتلة محتملة ستبقى بعد أكثر من عامين من الحرب التى أوقعت ما يزيد عن 90 ألف قتيل "محدودة جدا" وستأتى "متأخرة".

ويقول شادى حميد من مركز بروكينجز فى الدوحة إن "تسليح مقاتلى المعارضة السورية يتوقع ألا يرجح الكفة لصالحهم. كان ذلك سيحدث فارقا قبل عام لكن اليوم نظام الأسد متفوق ومقاتلو المعارضة يخسرون".

ويدعو الباحث إلى "توجيه ضربات جوية محددة وفرض مناطق حظر جوى".

ورفض البيت الأبيض الجمعة بوضوح هذا الخيار.

وقال معاون مستشار الأمن القومى لأوباما بن رودس أن "منطقة الحظر الجوى ليست الحل السحرى" ووضع بذلك حدا لتكهنات وسائل الإعلام الأمريكية.

ولا يؤمن الباحث مايكل دوران بأن "تسليم الأسلحة قادر وحده على تغيير توازن القوى على الأرض". ودعا الأمريكيين إلى إطلاق "برنامج متين لتدريب وتجهيز المعارضة يكون مرفقا بدعم استراتيجى ولوجستى واستخباراتي" حتى وان شكك بان "الإدارة تنوى فى هذه المرحلة نشر مثل هذا البرنامج".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة