الصحافة الأمريكية: الصوفية تعانى مزيدا من اعتداءات الإسلاميين المتطرفين بعد الثورة.. أوباما وضع نفسه فى مأزق.. مدير مركز ويلسون ودرو: يجب على العالم أن يدرك أن مصر أكبر من أن تسقط..
السبت، 15 يونيو 2013 12:47 م
إعداد: إنجى مجدى وفاتن خليل
نيويورك تايمز
أوباما وضع نفسه فى مأزق.. الداعون لعمل عدائى فى سوريا لم يتعلموا من حربى العراق وأفغانسان..
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس أوباما وضع نفسه فى مأزق عندما قال قبل عام، إن استخدام النظام السورى الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من شأنه أن يمثل عبور "الخط الأحمر" الذى قد يدفع لرد أمريكى مباشر.
والآن بعدما بات من المؤكد لدى الولايات المتحدة أن الرئيس بشار الأسد عبر هذا الخط، فإنه على أوباما أن ينفذ تهديده، وها هى الإدارة الأمريكية ذاهبة بالفعل للبدء فى إمداد قوات التمرد المناهضة للأسد بالأسلحة الصغيرة والذخيرة.
وترى الصحيفة فى افتتاحيتها، السبت، أن هذه الخطوة قد تمثل تصعيد متواضع للرد الأمريكى على استخدام غاز السارين من قبل الأسد، ومع ذلك، فإن قرار أوباما هام للغاية لأنه يفتح الباب أمام دور أكبر لأمريكا.
وأشارت إلى أنه ربما يتجه أوباما لنقل الأسلحة المضادة للدبابات، وقد أعلن البيت الأبيض، دون أن يفسر، أن الأسلحة الكيميائية تغير الحسابات لدى الإدارة الأمريكية حول الحرب فى سوريا.
وأضافت الصحيفة، أن أوباما أظهر ترددا فى التدخل المباشر فى الحرب الأهلية السورية، وتتساءل: "لكن هل تسليح المتمردين يمكن أن يجنب الولايات المتحدة الوقوع فى شرك حرب أخرى فى الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تمنع وصول أسلحتها إلى عناصر التمرد التى تنمى أو على صلة بتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الجهادية؟. وهل يعتقد أوباما أن هذه الخطوة من شأنها أن تقنع روسيا بوقف تسليح الأسد، أم ربما تستفز الرئيس فلاديمير بوتين لينقل مزيدا من الإمدادات لحليفه فى سوريا؟".
وتشير نيويورك تايمز إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليست العامل الوحيد لتحرك الإدارة الأمريكية، فلقد حقق الأسد بدعم إيران وحزب الله، تقدما استراتيجيا هاما فى الأسابيع الأخيرة، وطلب قادة التمرد الموالين للغرب، مساعدات أكثر من الطبية والغذاء التى تقدمها واشنطن.
وواجه أوباما انتقادات متزايدة من بعض السياسيين الأمريكيين، من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون، الذى قال إن أوباما يخاطر بالظهور كـ"أعرج" فإنه لا يبذل المزيد من الجهود لمساعدة المتمردين، وأيضا السيناتور جون ماكين، وهو أبرز المؤيدين لعمل عدوانى فى سوريا.
وتختم الصحيفة بالقول: نحن قلقون للغاية حيال التورط فى حرب أخرى فى الشرق الأوسط، وأولئك الذين يحثون على اتخاذ إجراءات أقوى يبدو أنهم لم يتعلموا شيئا من عقد ماضى من الحرب فى أفغانستان والعراق، استنزفت الولايات المتحدة وأسفرت عن نتائج غامضة فى أحسن الأحوال.
الواشنطن بوست
أوباما اتخذ القرار بإرسال الأسلحة إلى سوريا قبل عدة أسابيع.. وشحنات الأسلحة ستدخل سوريا عبر تركيا والأردن..
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، إن قرار الرئيس أوباما بالبدء فى تسليح المعارضة السورية صدر قبل عدة أسابيع وإن التأكد من استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية جاء كمجرد ذريعة جديدة للبدء فى تنفيذه، ومن جهة أخرى، أكدت الصحيفة أن شحنات الأسلحة سوف تدخل سوريا عن طريق تركيا والأردن، وأن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أنها قادرة على توصيل هذه الأسلحة للأيدى الصحيحة.
وكان البيت الأبيض قد صرح بأن القرار بإرسال الأسلحة إلى المعارضة السورية جاء خلال الأسبوع الجارى بعدما توصلت الاستخبارات الأمريكية إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد قد استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة، ولكن مسئولين أمريكيين، وفقا للصحيفة، قالوا إن القرار بإرسال الأسلحة صدر قبل عدة أسابيع وأن مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية قدمت مبررا للبدء فى تنفيذه، وذلك حيث أفاد المسئولون بأنه بعدما بدأت قوات بشار الأسد تحقق انتصارا على المعارضة بمساعدة من حزب الله، أصدر الرئيس أوباما الأوامر فى أواخر إبريل الماضى بالبدء فى وضع خطة بنوع الأسلحة التى سيتم إرسالها للمعارضة وكيف سيتم إرسالها.
ومن جهة أخرى، قالت الواشنطن بوست، إن مسئولين أمريكيين أكدوا أن الاستخبارات الأمريكية تستعد لتوصيل السلاح لجماعات المعارضة فى سوريا عبر قواعد سرية فى تركيا والأردن تم توسيعها خلال العام الماضى لتأسيس مسارات آمنة لتزويد المعارضة بالإمدادات.
وأضاف المسئولون، أن هذه القواعد من المتوقع أن تبدأ فى إرسال شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة خلال أسابيع، وهو ما يمثل مرحلة مهمة لتزايد المشاركة الأمريكية فى الحرب الأهلية التى كان الرئيس السورى بشار الأسد يحقق انتصارات متتالية فيها خلال الفترة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى المخاوف المتزايدة بشأن وصول هذه الأسلحة لأيدى المتطرفين خاصة وأن المعارضة السورية هى خليط متنوع من العلمانيين والإٍسلاميين والمتطرفين، مشيرة إلى تأكيدات المسئولين الأمريكيين المشاركين فى التخطيط للسياسة الجديدة المتعلقة بزيادة الدعم العسكرى والذين قالوا إن الاستخبارات الأمريكية قامت بدراسة دقيقة لتركيبة قوى المعارضة، فيقول بنيامين ردوز، نائب مستشار الأمن القومى للرئيس أوباما: "لدينا الآن علاقات فى سوريا لم تكن موجودة قبل ستة أشهر، فالآن أصبحت الولايات المتحدة قادرة على توصيل السلاح ليس فقط داخل سوريا ولكن إلى الأيدى الصحيحة أيضا".
الأسوشيتدبرس
الصوفية تعانى مزيدا من اعتداءات الإسلاميين المتطرفين بعد الثورة..
تحدثت وكالة الأسوشيتدبرس عن الصوفية، مشيرة إلى استمرارهم فى زيارة الأضرحة كتقليد قديم لديهم، على الرغم من اعتداءات المتشددين.
وتقول الوكالة الأمريكية، إن المسلمين من أصحاب التوجه الصوفى فى مصر يشكون من التهديد الذى يحيط بأماكن عباداتهم بسبب تزايد التطرف، مع تعرض أضرحتهم المقدسة لاعتداءات الإسلاميين المتشددين الذين ينظرون إلى الأمر على أنه هرطقة.
وتشير إلى أن الصوفية تتتبع فلسفة منبثقة عن الإسلام معروفة شعبيا فى مصر، حيث ينتمى لها نحو 15 مليون من 90 مليون مصرى ينتمون إلى عشرات الطرق الصوفية، ويقول المتصوفون إن هذا العدد أعلى كثيرا.
ويرفض التيار السلفى المتشدد العديد من ممارسات الصوفية، خاصة فيما يتعلق بتقديس رجال الدين والأضرحة المدفونون بها ويعتبرن مثل هذا الخشوع، وثنية، وتقول الوكالة إنه فى ظل جرأة المتشددين ومنحهم مزيدا من الحرية فى أعقاب سقوط نظام الرئيس مبارك، تصاعدت الاعتداءات على الأضرحة.
ويقول عبد الله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد الصوفيين فى مصر، إن أكثر من 100 اعتداءت استهدف الأضرحة الصوفية فى العديد من محافظات دلتا النيل والإسكندرية وشمال سيناء، حيث ينشط المتطرفون.
ففى الشيخ زويد، شمال سيناء، قام متطرفون بقصف ضريح "الولى" الذى تسمى البلدة باسمه، وبينما لم تدمر المقبرة بالكامل قام المتطرفون بقذفها مرة أخرى.
وقال حلمى إن مصر تتأثر بشدة بالفكر السلفى المتشدد، معربا عن مخاوفه من رغبة المتطرفين هدم جميع الأضرحة التى تتعلق بالأنبياء والشخصيات الدينية، وأضاف أن الصوفيين قلقون من محاولات الحكومة الجديدة وحلفائهم السلفيين التعدى على المساجد وطرد العلماء المعتدلين.
ومع ذلك فإنه يقول انه ليس من طبيعة الصوفية التسييس أو الإنهاك فى المشاكل الدنيوية.
وتشير الوكالة إلى أن بعض الأحزاب الصوفية برزت فى أعقاب ثورة يناير، على الرغم من أن المتصوفين بقوا إلى حد كبير على هوامش السياسة فى الوقت الذى ذهب فيه الإسلاميين للهيمنة السياسية.
ونأى عمرو مكى، المسئول بحزب النور السلفى، بحزبه عن هذه الاعتداءات، قائلا إنه لا ينبغى رسم جميع السلفيين بفرشاة واحدة.
الدايلى بيست
مدير مركز ويلسون ودرو: يجب على العالم أن يدرك أن مصر أكبر من أن تسقط..
نشر اليوم موقع "الدايلى بيست" الأمريكى مقالا لجين هارمان، الرئيس والرئيس التنفيذى لمركز وودرو ويلسون الدولى للأكاديميين تتحدث فيه عن الأوضاع التى تتسم بالفوضى فى مصر، مشيرة إلى أنه يجب على القوى الدولية وقوى المعارضة المصرية أن يعملا على عدم سقوط دولة بحجم مصر، مؤكدة أن سقوط مصر ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بل والعالم كذلك.
وأشارت هارمان إلى أن مصر تمر بحالة من الفوضى، وأن زعمائها يبدون وكأنهم عازمون على أن يجعلوا الأوضاع أكثر سوءا، ولكنها أكدت أن الرئيس محمد مرسى ما زالت أمامه فرصة لتصحيح الأوضاع.
وأضافت هارمان، أنها عادت للولايات المتحدة بعد انتهاء رحلتها الرابعة إلى مصر، مشيرة إلى أنها رأت العديد من الفرص الضائعة داخل مصر، بالإضافة إلى تراجع الأمل فى بناء ديمقراطية تعددية فى كبرى الدول العربية، وكان آخر الأدلة على ذلك هو إدانة 43 من النشطاء بالمنظمات غير الحكومية وهو ما تضمن 16 أمريكيا بتهم ملفقة متعلقة بالحصول على تمويلات من الخارج والعمل بدون تصاريح.
كما أن حكومة محمد مرسى تستمر فى الادعاء بأنها تتشاور مع الجماعات المختلفة داخل البلاد بشأن العديد من القضايا رغم أن هذه الجماعات تنكر ذلك، وكان أحدث مثال على ذلك هو القانون المتعلق بمنظمات المجتمع المدنى، حيث خرجت المظاهرات المؤيدة لتمرير القانون عبر مجلس الشورى الذى تعتبره جماعات المعارضة غير شرعى وخاضع لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين، وفى الوقت نفسه فإن المعارضة تتحمل جانب من اللوم إذ إنها مشرذمة ومازال العديد من أطرافها يعتقد أن المظاهرات ومقاطعة الانتخابات سوف تأتى لهم بالنصر، وهم يشاهدون السقوط البطئ لنظام جماعة الإخوان المسلمين ويتوقعون أنهم سيصلون إلى السلطة بعد سقوطه بعصا سحرية، ونظرا للافتقار إلى وجود إستراتيجية سياسية متماسكة، فإن المرجح هو المزيد من الفوضى، وهو ما سيؤدى إلى مأساة لا يرغب أحد فى تحققها.
والغريب أن هذه النخب التى ساهمت فى التخلص من نظام مبارك ترغب فى أن يقوم الجيش بانقلاب عسكرى مرة أخرى، ولكن على أية حال فليس هناك ما يشير إلى أن القوات المسلحة راغبة فى العودة للسلطة؛ إذ إنها ستخسر الكثير إذا فعلت ذلك فى وقت يعانى فيه الاقتصاد من أزمة طاحنة.
ومن جهة أخرى، أشارت الكاتبة إلى أنه ما زالت هناك فرصة لدفع مصر باتجاه الديمقراطية إذا ما ألقى المجتمع الدولى قدرا من الانتباه لما يحدث فى مصر بدلا من التركيز على القضية السورية وحدها.
فتقول الكاتبة إنه يجب مساعدة المجتمع المدنى مشيرة إلى أن الشعب المصرى الذى كان يرزح تحت وطأة الحكم السلطوى لعدة عقود، والذى خرج إلى الشوارع لتغيير النظام غير الديمقراطى يستحق المساعدة.
وأضافت الكاتبة، أن بعض دول الجوار لمصر ترغب فى أن ترى مصر آمنة أكثر من مصر حرة، ومن ثم فإن فكرة هيمنة الجيش على السلطة تغويهم ولكن الكاتبة تشير إلى أن نشأة مصر ديمقراطية ومتعددة سياسيا ستخلق جارا أكثر آمنا على المدى البعيد من دولة قائمة على الأسلاك الشائكة والأجهزة الأمنية.
وترى الكاتبة، أن جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس الحالى هو فعل يظهر حماسا أكثر مما يظهر من الحنكة السياسية، قائلة إن الرئيس حتى الآن هو الرجل المتحكم فى السلطة وعلى المعارضة والعالم أجمع أن يتعامل معه، ويشارك فى اللعبة السياسية، حيث يجب أن تتحول الملايين التى صوتت لسحب الثقة منه إلى قوة تصويتية.
وأكدت الكاتبة على أهمية الدور المصرى إذ إنها طرفا إقليميا محوريا مشيرة إلى أنه يجب على جميع من يرغب فى الازدهار والتقدم فى المنطقة، أن يساعد مصر على تحقيق الاستقرار.
وأخيرا أضافت الكاتبة، أنه من السهل أن ننسى الصراع الجارى فى مصر فى الوقت الذى تهيمن فيه سوريا على عناوين الأخبار، غافلين عن أن مصر هى أكبر أربع مرات من سوريا وأن سقوطها ستكون له عواقب وخيمة على العالم، فمصر أكبر من أن تسقط.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز
أوباما وضع نفسه فى مأزق.. الداعون لعمل عدائى فى سوريا لم يتعلموا من حربى العراق وأفغانسان..
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس أوباما وضع نفسه فى مأزق عندما قال قبل عام، إن استخدام النظام السورى الأسلحة الكيميائية ضد شعبه من شأنه أن يمثل عبور "الخط الأحمر" الذى قد يدفع لرد أمريكى مباشر.
والآن بعدما بات من المؤكد لدى الولايات المتحدة أن الرئيس بشار الأسد عبر هذا الخط، فإنه على أوباما أن ينفذ تهديده، وها هى الإدارة الأمريكية ذاهبة بالفعل للبدء فى إمداد قوات التمرد المناهضة للأسد بالأسلحة الصغيرة والذخيرة.
وترى الصحيفة فى افتتاحيتها، السبت، أن هذه الخطوة قد تمثل تصعيد متواضع للرد الأمريكى على استخدام غاز السارين من قبل الأسد، ومع ذلك، فإن قرار أوباما هام للغاية لأنه يفتح الباب أمام دور أكبر لأمريكا.
وأشارت إلى أنه ربما يتجه أوباما لنقل الأسلحة المضادة للدبابات، وقد أعلن البيت الأبيض، دون أن يفسر، أن الأسلحة الكيميائية تغير الحسابات لدى الإدارة الأمريكية حول الحرب فى سوريا.
وأضافت الصحيفة، أن أوباما أظهر ترددا فى التدخل المباشر فى الحرب الأهلية السورية، وتتساءل: "لكن هل تسليح المتمردين يمكن أن يجنب الولايات المتحدة الوقوع فى شرك حرب أخرى فى الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن للإدارة الأمريكية أن تمنع وصول أسلحتها إلى عناصر التمرد التى تنمى أو على صلة بتنظيم القاعدة وغيرها من التنظيمات الجهادية؟. وهل يعتقد أوباما أن هذه الخطوة من شأنها أن تقنع روسيا بوقف تسليح الأسد، أم ربما تستفز الرئيس فلاديمير بوتين لينقل مزيدا من الإمدادات لحليفه فى سوريا؟".
وتشير نيويورك تايمز إلى أن استخدام الأسلحة الكيميائية ليست العامل الوحيد لتحرك الإدارة الأمريكية، فلقد حقق الأسد بدعم إيران وحزب الله، تقدما استراتيجيا هاما فى الأسابيع الأخيرة، وطلب قادة التمرد الموالين للغرب، مساعدات أكثر من الطبية والغذاء التى تقدمها واشنطن.
وواجه أوباما انتقادات متزايدة من بعض السياسيين الأمريكيين، من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون، الذى قال إن أوباما يخاطر بالظهور كـ"أعرج" فإنه لا يبذل المزيد من الجهود لمساعدة المتمردين، وأيضا السيناتور جون ماكين، وهو أبرز المؤيدين لعمل عدوانى فى سوريا.
وتختم الصحيفة بالقول: نحن قلقون للغاية حيال التورط فى حرب أخرى فى الشرق الأوسط، وأولئك الذين يحثون على اتخاذ إجراءات أقوى يبدو أنهم لم يتعلموا شيئا من عقد ماضى من الحرب فى أفغانستان والعراق، استنزفت الولايات المتحدة وأسفرت عن نتائج غامضة فى أحسن الأحوال.
الواشنطن بوست
أوباما اتخذ القرار بإرسال الأسلحة إلى سوريا قبل عدة أسابيع.. وشحنات الأسلحة ستدخل سوريا عبر تركيا والأردن..
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، اليوم، إن قرار الرئيس أوباما بالبدء فى تسليح المعارضة السورية صدر قبل عدة أسابيع وإن التأكد من استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية جاء كمجرد ذريعة جديدة للبدء فى تنفيذه، ومن جهة أخرى، أكدت الصحيفة أن شحنات الأسلحة سوف تدخل سوريا عن طريق تركيا والأردن، وأن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أنها قادرة على توصيل هذه الأسلحة للأيدى الصحيحة.
وكان البيت الأبيض قد صرح بأن القرار بإرسال الأسلحة إلى المعارضة السورية جاء خلال الأسبوع الجارى بعدما توصلت الاستخبارات الأمريكية إلى أن قوات الرئيس بشار الأسد قد استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد المعارضة، ولكن مسئولين أمريكيين، وفقا للصحيفة، قالوا إن القرار بإرسال الأسلحة صدر قبل عدة أسابيع وأن مسألة استخدام الأسلحة الكيماوية قدمت مبررا للبدء فى تنفيذه، وذلك حيث أفاد المسئولون بأنه بعدما بدأت قوات بشار الأسد تحقق انتصارا على المعارضة بمساعدة من حزب الله، أصدر الرئيس أوباما الأوامر فى أواخر إبريل الماضى بالبدء فى وضع خطة بنوع الأسلحة التى سيتم إرسالها للمعارضة وكيف سيتم إرسالها.
ومن جهة أخرى، قالت الواشنطن بوست، إن مسئولين أمريكيين أكدوا أن الاستخبارات الأمريكية تستعد لتوصيل السلاح لجماعات المعارضة فى سوريا عبر قواعد سرية فى تركيا والأردن تم توسيعها خلال العام الماضى لتأسيس مسارات آمنة لتزويد المعارضة بالإمدادات.
وأضاف المسئولون، أن هذه القواعد من المتوقع أن تبدأ فى إرسال شحنات محدودة من الأسلحة والذخيرة خلال أسابيع، وهو ما يمثل مرحلة مهمة لتزايد المشاركة الأمريكية فى الحرب الأهلية التى كان الرئيس السورى بشار الأسد يحقق انتصارات متتالية فيها خلال الفترة الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى المخاوف المتزايدة بشأن وصول هذه الأسلحة لأيدى المتطرفين خاصة وأن المعارضة السورية هى خليط متنوع من العلمانيين والإٍسلاميين والمتطرفين، مشيرة إلى تأكيدات المسئولين الأمريكيين المشاركين فى التخطيط للسياسة الجديدة المتعلقة بزيادة الدعم العسكرى والذين قالوا إن الاستخبارات الأمريكية قامت بدراسة دقيقة لتركيبة قوى المعارضة، فيقول بنيامين ردوز، نائب مستشار الأمن القومى للرئيس أوباما: "لدينا الآن علاقات فى سوريا لم تكن موجودة قبل ستة أشهر، فالآن أصبحت الولايات المتحدة قادرة على توصيل السلاح ليس فقط داخل سوريا ولكن إلى الأيدى الصحيحة أيضا".
الأسوشيتدبرس
الصوفية تعانى مزيدا من اعتداءات الإسلاميين المتطرفين بعد الثورة..
تحدثت وكالة الأسوشيتدبرس عن الصوفية، مشيرة إلى استمرارهم فى زيارة الأضرحة كتقليد قديم لديهم، على الرغم من اعتداءات المتشددين.
وتقول الوكالة الأمريكية، إن المسلمين من أصحاب التوجه الصوفى فى مصر يشكون من التهديد الذى يحيط بأماكن عباداتهم بسبب تزايد التطرف، مع تعرض أضرحتهم المقدسة لاعتداءات الإسلاميين المتشددين الذين ينظرون إلى الأمر على أنه هرطقة.
وتشير إلى أن الصوفية تتتبع فلسفة منبثقة عن الإسلام معروفة شعبيا فى مصر، حيث ينتمى لها نحو 15 مليون من 90 مليون مصرى ينتمون إلى عشرات الطرق الصوفية، ويقول المتصوفون إن هذا العدد أعلى كثيرا.
ويرفض التيار السلفى المتشدد العديد من ممارسات الصوفية، خاصة فيما يتعلق بتقديس رجال الدين والأضرحة المدفونون بها ويعتبرن مثل هذا الخشوع، وثنية، وتقول الوكالة إنه فى ظل جرأة المتشددين ومنحهم مزيدا من الحرية فى أعقاب سقوط نظام الرئيس مبارك، تصاعدت الاعتداءات على الأضرحة.
ويقول عبد الله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد الصوفيين فى مصر، إن أكثر من 100 اعتداءت استهدف الأضرحة الصوفية فى العديد من محافظات دلتا النيل والإسكندرية وشمال سيناء، حيث ينشط المتطرفون.
ففى الشيخ زويد، شمال سيناء، قام متطرفون بقصف ضريح "الولى" الذى تسمى البلدة باسمه، وبينما لم تدمر المقبرة بالكامل قام المتطرفون بقذفها مرة أخرى.
وقال حلمى إن مصر تتأثر بشدة بالفكر السلفى المتشدد، معربا عن مخاوفه من رغبة المتطرفين هدم جميع الأضرحة التى تتعلق بالأنبياء والشخصيات الدينية، وأضاف أن الصوفيين قلقون من محاولات الحكومة الجديدة وحلفائهم السلفيين التعدى على المساجد وطرد العلماء المعتدلين.
ومع ذلك فإنه يقول انه ليس من طبيعة الصوفية التسييس أو الإنهاك فى المشاكل الدنيوية.
وتشير الوكالة إلى أن بعض الأحزاب الصوفية برزت فى أعقاب ثورة يناير، على الرغم من أن المتصوفين بقوا إلى حد كبير على هوامش السياسة فى الوقت الذى ذهب فيه الإسلاميين للهيمنة السياسية.
ونأى عمرو مكى، المسئول بحزب النور السلفى، بحزبه عن هذه الاعتداءات، قائلا إنه لا ينبغى رسم جميع السلفيين بفرشاة واحدة.
الدايلى بيست
مدير مركز ويلسون ودرو: يجب على العالم أن يدرك أن مصر أكبر من أن تسقط..
نشر اليوم موقع "الدايلى بيست" الأمريكى مقالا لجين هارمان، الرئيس والرئيس التنفيذى لمركز وودرو ويلسون الدولى للأكاديميين تتحدث فيه عن الأوضاع التى تتسم بالفوضى فى مصر، مشيرة إلى أنه يجب على القوى الدولية وقوى المعارضة المصرية أن يعملا على عدم سقوط دولة بحجم مصر، مؤكدة أن سقوط مصر ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بل والعالم كذلك.
وأشارت هارمان إلى أن مصر تمر بحالة من الفوضى، وأن زعمائها يبدون وكأنهم عازمون على أن يجعلوا الأوضاع أكثر سوءا، ولكنها أكدت أن الرئيس محمد مرسى ما زالت أمامه فرصة لتصحيح الأوضاع.
وأضافت هارمان، أنها عادت للولايات المتحدة بعد انتهاء رحلتها الرابعة إلى مصر، مشيرة إلى أنها رأت العديد من الفرص الضائعة داخل مصر، بالإضافة إلى تراجع الأمل فى بناء ديمقراطية تعددية فى كبرى الدول العربية، وكان آخر الأدلة على ذلك هو إدانة 43 من النشطاء بالمنظمات غير الحكومية وهو ما تضمن 16 أمريكيا بتهم ملفقة متعلقة بالحصول على تمويلات من الخارج والعمل بدون تصاريح.
كما أن حكومة محمد مرسى تستمر فى الادعاء بأنها تتشاور مع الجماعات المختلفة داخل البلاد بشأن العديد من القضايا رغم أن هذه الجماعات تنكر ذلك، وكان أحدث مثال على ذلك هو القانون المتعلق بمنظمات المجتمع المدنى، حيث خرجت المظاهرات المؤيدة لتمرير القانون عبر مجلس الشورى الذى تعتبره جماعات المعارضة غير شرعى وخاضع لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين، وفى الوقت نفسه فإن المعارضة تتحمل جانب من اللوم إذ إنها مشرذمة ومازال العديد من أطرافها يعتقد أن المظاهرات ومقاطعة الانتخابات سوف تأتى لهم بالنصر، وهم يشاهدون السقوط البطئ لنظام جماعة الإخوان المسلمين ويتوقعون أنهم سيصلون إلى السلطة بعد سقوطه بعصا سحرية، ونظرا للافتقار إلى وجود إستراتيجية سياسية متماسكة، فإن المرجح هو المزيد من الفوضى، وهو ما سيؤدى إلى مأساة لا يرغب أحد فى تحققها.
والغريب أن هذه النخب التى ساهمت فى التخلص من نظام مبارك ترغب فى أن يقوم الجيش بانقلاب عسكرى مرة أخرى، ولكن على أية حال فليس هناك ما يشير إلى أن القوات المسلحة راغبة فى العودة للسلطة؛ إذ إنها ستخسر الكثير إذا فعلت ذلك فى وقت يعانى فيه الاقتصاد من أزمة طاحنة.
ومن جهة أخرى، أشارت الكاتبة إلى أنه ما زالت هناك فرصة لدفع مصر باتجاه الديمقراطية إذا ما ألقى المجتمع الدولى قدرا من الانتباه لما يحدث فى مصر بدلا من التركيز على القضية السورية وحدها.
فتقول الكاتبة إنه يجب مساعدة المجتمع المدنى مشيرة إلى أن الشعب المصرى الذى كان يرزح تحت وطأة الحكم السلطوى لعدة عقود، والذى خرج إلى الشوارع لتغيير النظام غير الديمقراطى يستحق المساعدة.
وأضافت الكاتبة، أن بعض دول الجوار لمصر ترغب فى أن ترى مصر آمنة أكثر من مصر حرة، ومن ثم فإن فكرة هيمنة الجيش على السلطة تغويهم ولكن الكاتبة تشير إلى أن نشأة مصر ديمقراطية ومتعددة سياسيا ستخلق جارا أكثر آمنا على المدى البعيد من دولة قائمة على الأسلاك الشائكة والأجهزة الأمنية.
وترى الكاتبة، أن جمع التوقيعات لسحب الثقة من الرئيس الحالى هو فعل يظهر حماسا أكثر مما يظهر من الحنكة السياسية، قائلة إن الرئيس حتى الآن هو الرجل المتحكم فى السلطة وعلى المعارضة والعالم أجمع أن يتعامل معه، ويشارك فى اللعبة السياسية، حيث يجب أن تتحول الملايين التى صوتت لسحب الثقة منه إلى قوة تصويتية.
وأكدت الكاتبة على أهمية الدور المصرى إذ إنها طرفا إقليميا محوريا مشيرة إلى أنه يجب على جميع من يرغب فى الازدهار والتقدم فى المنطقة، أن يساعد مصر على تحقيق الاستقرار.
وأخيرا أضافت الكاتبة، أنه من السهل أن ننسى الصراع الجارى فى مصر فى الوقت الذى تهيمن فيه سوريا على عناوين الأخبار، غافلين عن أن مصر هى أكبر أربع مرات من سوريا وأن سقوطها ستكون له عواقب وخيمة على العالم، فمصر أكبر من أن تسقط.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المصري
ان شاء الله تعالى (( لم ولن تسقط مصر ))
ان شاء الله تعالى (( لم ولن تسقط مصر ))