أظهر استطلاع للرأى تفوق رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق على بن فليس للفوز فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى أبريل القادم.
وذكرت نتائج الاستطلاع الذى قامت به مجلة "جون أفريك" الفرنسية ونشرت نتائجه الموقع الإلكترونى لصحيفة "الشروق" الجزائرية، اليوم السبت، أن على بن فليس حصل على 37 فى المائة ممن استطلعوا أصواتهم، والذى بلغ عددهم ما يناهز 214 ألفا و297 مصوتا فيما جاء منافسه المرشح الإسلامى عبد الرزاق مقرى زعيم حركة مجتمع السلم المحسوبة على الإخوان المسلمين فى المرتبة الثانية بـ35% ثم حل رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور فى المرتبة الثالثة بـ13% حين كان الصفر من نصيب رئيس الوزراء الحالى عبد المالك سلال.
كما أظهر نتائج الاستطلاع أن 147 ألف شخص صوتوا بعدم إمكانية أن يكون الرئيس المقبل للجزائر ذا توجه إسلامى بنسبة 56% مقابل 41% صوتوا بنعم وصوت فى العملية الإجمالية ما يناهز 214 ألفا و297 مصوتا.
وفى ذات السياق، ذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق على بن فليس اليوم إنه فضل تأجيل الإعلان عن نيته الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة بسبب مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشددة على أن كل شيء جاهز ليخوض بن فليس حملة انتخابية قوية وأن قواعده الانتخابية ولجان المساندة المنتشرة فى كامل أرجاء الوطن تنتظر الضوء الأخضر للانطلاق فى حملة ‘بن فليس رئيسا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن على بن فليس (69 عاما) ورغم الخصومة السياسية بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على خلفية ما جرى فى الانتخابات الرئاسية لـ2004 إلا أنه فضل عدم الإعلان عن ترشحه حاليا ولا القيام بأى تصريح، لأن أخلاقه لا تسمح له بأن يستثمر فى مرض بوتفليقة ولا أن يهاجمه وهو على فراش المرض، وأنه لا يمكن إلا أن يتمنى له الشفاء.
وأوضحت أن كل شيء جاهز من أجل القيام بواحدة من أكبر الحملات الانتخابية الرئاسية التى عرفتها الجزائر، وأن التحضير لهذا الموعد بدأ مباشرة بعد إسدال الستار عن الانتخابات الرئاسية لـ2004 مؤكدة على أن على بن فليس لم يقطع أبدا الاتصال مع أنصاره طوال عشر سنوات، وأنه قضى هذه الفترة يجهز نفسه، من خلال دراسة مشاكل وأزمات الجزائر الاقتصادية والاجتماعية، مع إدراك واحترام الاختلافات وخصوصيات كل منطقة، كما ألف كتبا فى المجال الثقافي، مثل كتاب عن سيرة والده الشهيد التهامى بن فليس، وآخر عنوانه: "إلى هؤلاء الذين أناروا لى عبقرية لسان العرب"، والذى يستذكر فيه على بن فليس أساتذته الذين جعلوه يحب اللغة العربية.
واستغل على بن فليس فرصة الابتعاد عن الأضواء لعقد من الزمن لإتقان اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى اللغتين العربية والفرنسية اللتين يتقنهما، وزار عدة دول أوروبية وأمريكية وعربية بكل هدوء وبعيدا عن الأنظار.
ديسك – محمد أيوب
استطلاع: "بن فليس" الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية الجزائرية
السبت، 15 يونيو 2013 02:43 م