يقول الدكتور مدحت عدلى استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة: تنقسم حياة الإنسان الجنسية إلى ثلاث مراحل هى الاهتمام بالنفس وتبدو فى صورة مداعبة الطفل لأعضائه التناسيلة أو فتحة الشرج، وتستمر حتى حوالى السنة السادسة، والمرحلة الثانية هى الاهتمام بالمثل فالذكر يهتم بالذكر والأنثى تهتم بصديقتها الأنثى، ويكون هذا فيما بين السابعة والبلوغ أى أن هذه المرحلة تبدأ عند سن دخول المدارس.
والمرحلة فيها مرحلة الاهتمام بالجنس الآخر وتبدأ مع البلوغ وهى مرحلة مفهومة وطبيعية جداً، والمرحلة التالية الاهتمام بالمثل وهى تبدو فى صورة ميل الفتى إلى اللعب مع زملائه الفتيان، كما نرى فى المدارس وقد يأخذ شكل تكوين الشلل والمجموعات التى تحارب بعضها بعضاً متخذين لكل شلة أو مجموعة زعيماً وقد يصل الأمر فى بعض الأوقات إلى مداعبات لفظية جنسية.
ويضيف إلى مداعبات للأعضاء الجنسية أو حتى ما يشبه عملية شذوذ جنسى ويكون هذا مجرد اللعب وبالمصادفة وغالباً ما يصدر عن حب استطلاع أو تقليد وللعائلة التى يسكن كل أفرادها حجرة واحدة، ولكن مثل هذه الألعاب لن تؤدى إلى وقوع الطفل فريسة لشذوذ جنسى.
وفى مثل هذه الحالات ينصح الوالدين إذا اكتشف مثل هذه الألعاب عن أولادهما يظهرا شعورا بالرعب والتأثيم وقد ينعكس على طفلهما والممنوع مرغوب دائماً، ومثل هذه الألعاب تحدث فى نسبة عالية نسبياً فى الأطفال من 30% 40.
وأشار إلى أن الأبحاث أثبت أن الطفل يصاب بالشذوذ الجنسى إذا وقع تحت تأثير أحد العوامل الوراثية وقد يعجب الكثير من هذه الأفعال، فهذه حالات مثل حالات العصبية أو الهدوء والغباء والذكاء من والديه فهو يرث الميل نحو الجنس الأمثل من أحد الوالدين والاهتمام من أهم العوامل الرئيسية تتمثل فى الحنان والعطف الشديد والمشاركة الفعالة بين الآباء والأبناء ومتابعتهم بصفة دورية مع وضع فى الاعتبار عدم التخلى عن الأطفال فى السن المبكرة.
وأكدت الدراسات الطبية والباحثون أن العامل الوارثى يلعب دوره فى الإصابة، ومن ناحية أخرى، وجد أن الأطفال الذين يفتقرون إلى الحنان العائلى، والاهتمام المنزلى، يكونون أسهل وقوعاً بين براثن الداء فى صورة شخص يقدم لهم الحنان والحب، حتى إذا فكر فى استغلال موقفه كان صعباً على الطفل الرفض، حتى لا يضيع ما حققه من عطفه واهتمام وهو قد يقدم على ما يفعل دون أى رغبة منحرفة وإن صارت فى يوم من الأيام عادة متأصلة.
يقول عدلى ومن أهم الوقاية لهذه الحالات من هذه الإصابة بالمرض هو مرض وليس انحرافا، ويجب التعامل بكل هدوء وتهيئة الجو العائلى ويكون مستقراً يسوده الحب والتفاهم بين أفراد العائلة، بالإضافة إلى المحبة والرعاية المطلوبة لذلك بكل ثقافة من أجل إعادة الطفل إلى الحياة الطبيعة والتعامل مع الجميع دون تعرض إلى أزمات نفسية للطفل وتعرض حياته إلى الفشل وغيرها من المشكلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة