تكبدت أسواق الأسهم الآسيوية خسائر كبيرة أمس مع اندفاع المستثمرين الأجانب نحو بيع الأسهم والاتجاه إلى الملاذات الآمنة مع تزايد المخاوف من تراجع الولايات المتحدة عن إجراءات تحفيز الاقتصاد الحالية.
وتراجعت ثقة المستثمرين فى الأسواق المالية بعد أن خفض البنك الدولى توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمى إلى 2.2% خلال العام الحالى، فى حين كانت تقديرات البنك فى يناير الماضى 4.2% من إجمالى الناتج المحلى.
وأرجع البنك خفض توقعاته إلى الركود الحاد الذى فاق التوقعات فى أوروبا وتباطؤ نمو الاقتصاد فى الصين والهند.
وقادت بورصة اليابان مسيرة التراجع الآسيوية حيث أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس الخميس فى بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير لمؤشر نيكى القياسى بمقدار 94,843 نقطة بما يعادل 35.6% ليصل إلى 38.12445 نقطة.
وقال متعاملون فى آسيا إن مديرى صناديق الاستثمار اتجهوا إلى الخروج من الأسواق الآسيوية خوفا من تراجع مجلس الاحتياط الاتحادى عن إجراءات تحفيز الاقتصاد فى أعقاب ظهور مؤشرات على تعافى الاقتصاد الأمريكى.
ولكن التحسن فى سوق المنازل الأمريكية وبيانات البطالة دفعت المحللين إلى الاعتقاد أن البنك المركزى الأمريكى سيخفض قريبا برامج التحفيز الاقتصادى وهو ما يمكن أن يؤدى إلى انهيار أسعار الأسهم مع سحب الأموال.
وقد اشتد التأثير السلبى للغموض الذى يحيط بالسياسة النقدية الأمريكية بعد قرار البنك المركزى اليابانى باتخاذ خطوات جديدة لتقليل حدة التقلبات فى سوق السندات المحلية.
وقد أثرت المبيعات الكثيفة من جانب المستثمرين الأجانب على أسواق جنوب شرق آسيا حيث تعرضت أسهم الفلبين لأكبر تراجع لها بلغت نسبته 75.6% لينخفض المؤشر إلى أقل مستوى له منذ عام مسجلا 08.6144 نقطة.
وقال أستروديل كاستيللو، المحلل المالى، إن "الغبار لم يهدأ بعد فى موجة مبيعات الأجانب، بشكل أساسى لا يوجد خطأ فى الاقتصاد الفلبينى، مازال هذا يحدث بسبب إعادة توظيف الأموال العالمية للاستثمار فى الخارج".
يأتى ذلك فيما أكد محافظ البنك المركزى اليابانى هاروهيكو كورودا لرئيس وزرائه، اعتزام البنك اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز الاقتصاد فى ظل تقلبات أسواق المال.
مبيعات الأجانب تكبد الأسهم الآسيوية خسائر جسيمة
الجمعة، 14 يونيو 2013 03:12 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة