ماذا لو سقط النظام؟.. هل طرأ هذا التساؤل على ذهن كل الداعين لتظاهرات يوم 30 يونيو..ماذا لو نجحت حركة تمرد فى دعواتها وتنحى مرسى طوعا أو كرها.. من هو البديل؟ وكيف سيكون شكل مصر بعدها.. هل سيتوقف الزمن عند يوم الأحد 30 يونيو أم هناك بديل واقعى ومنطقى يرضى عنه الجميع؟
مشكلة الثورة فى مصر أنها دون قائد.. وبعيدا عن أزمات تعيشها دولة تشتت أركانها وسوء تخطيط حكومى واضح.. فسوء التخطيط انتقل إلى كل القوى الثورية.. فالجميع ينظرون تحت أقدامهم.. وبحسبة بسيطة فكل البدلاء غير قادرين على إقناع المجتمع كاملا أو حتى يحظى بقبول ولو 30 % من الشعب، ومع فارق المقارنة بين حجة عدم وجود بديل أيام الرئيس السابق حسنى مبارك وعدم صلاحية البدلاء لمرسى حتى وإن كان أسوأ خيار بينهم.. فإن الواقع يؤكد أن تمرد والإنقاذ والقوى المعارضة لا تملك بديلا جاهزا تقنع به جموع المشاركين فى 30 يونيو أيا كان اسم الفعاليات فالمؤكد أنه يوم لن يمر على خير كباقى الأيام وعملية الحشد والحشد المضاد بين القوى المدنية وتيارات نصرة الرئيس مرسى باعتباره صوت الشريعة وممثل الإسلام السياسى تنبئ بحدوث ما لن يحمد عقباه وأن تصبح شوارع القاهرة فى هذا اليوم ساحة لتبادل الرشق بالحجارة على الأقل إن لم تتطور الأمور لعمليات سحل وقتل كما حدث قبل ذلك مرارا، وفى أحداث كان الحشد فيها أقل من الحشد للثلاثين من يونيو بكثير.
لكن ماذا بعد 30 يونيو؟.. فبلغة العقل والمنطق هل أعدت القوى المدنية نفسها لمرحلة ما بعد مرسى؟ أم أن الأمور ستترك كما تركت بعد مبارك؟.. الجديد هذه المرة أن كل البدائل مطروحة.
البديل الأول أن يحل المجلس العسكرى مرة أخرى بديلا لرئيس الجمهورية وتكرر الثورة نفسها وهذا الخيار لم يعد مقبولا لدى قطاعات كثيرة حتى وإن تنامت دعوات عودة الجيش مرة أخرى لكنها ليست بالصورة التى تمنح أى بديل عسكرى ثقة الجموع أو الأغلبية كما أن الجيش لم يعد مقبولا داخله أن يتعرض لإهانات كالتى عاشها إبان حكمه البلاد ما بعد مبارك.
البديل الثانى من القوى المدنية الداعية لتظاهرات 30 يونيو والموقف هنا يحتمل أكثر من خيار.. لكنها لن تخرج عن محمد البرادعى أو حمدين صباحى ومن بعيد وعلى استحياء عمرو موسى، لكن الحقيقى والثابت أن ثلاثتهم بات عليهم المزيد من التحفظات والتوافق عليهم سيكون من رابع المستحيلات حتى بين أنصار التيارات المدنية فى الشارع بعد حملات تشويه ومواقف يراها كثيرون كفيلة بتقليص فرص أن يصبح أحد هؤلاء بديلا لمرسى.
البديل الثالث ربما يكون من بين تيارات الإسلام السياسى المتشدد كالسلفيين والتيارات الجهادية وهذا البديل لن يأتى إلا بقوة السلاح لو صح التوقع، فمثل هذه التيارات لا تملك أى شعبية على أرض الواقع.
بدائل غير واقعية أو منطقية على الإطلاق.. لكن السؤال الأدق حاليا، أين بديل تمرد؟ تمرد لم تقدم لمريديها ومؤيديها بديلا يمكنه خوض غمار المرحلة الأصعب فى حال نجحت دعوات التمرد، وهو ما يعيد مصر لنقطة الصفر فى البحث عن بديل لا نعرفه حتى الآن.
الخلاصة أن مرحلة التخبط مستمرة وأن مرسى رغم كل السلبيات المحيطة بفترة حكمه ألهى المعارضة عن إيجاد بديل له، رغم أن البديل ليس صعبا لرئيس لا يتوافق عليه سوى جماعته.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
اى شئ هو افضل من رئيس معتوه!
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو نور
هل المقال يتحدث عن الدولة الشقيقة مصر ؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
الفريق أحمد شفيق
الفريق أحمد شفيق
عدد الردود 0
بواسطة:
كيتي كات
التجربة التونسية
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
أنا أقولك
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
اجابة السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الاجابة
1 يوليو
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مرجان
30/6 قــــضـــــــــــــى الأمــــــــــــــــــــــر
عدد الردود 0
بواسطة:
خميس ابو العافية
نبيـــــــــــــــــل العـــــــــــــــربـــــــي
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
بعد 30 يونية ونجاح التمرد .. من المتوقع أن تتشكل جماعة تسمى نفسها : آسفين ياريس " مرس
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود
النخبه الفاشله