قد لا تراهم مثل النجوم على شاشات التى فى أو تسمع عنهم فى وسائل الإعلام العالمية أو حتى المحلية إلا نادرا ولكن تستطيع أن تراهم فى أشد الاماكن فقراً أو فى أعين كفيفة ترى من خلالهم أو فى دعوة صاحب مرض جعلهم الله سببا فى لأن يشفى منه، ليثبتوا بجدارة أنهم نجوم ساطعة تشع ببريقها فى سماء اللاإنسانية.
هو أو هى الجسد إنسان والروح ملائكية والقلب نبع حنان واللقب سفير فهم فريق عمل واحد أطلقوا على أنفسهم سفراء العمل التطوعى.
بدأت الفكرة على يد الشاب المصرى حاتم الروبى عام 2012 والذى تطلع إلى أن نسمو بأنفسنا فوق الأنا لينشر فكر العمل التطوعى فى كل ربوع مصر من خلال مجموعة عمل تكون المتبرع والمتطوع فى نفس الوقت فكون فريق العمل الرئيسى المكون من خمسة أدمنز المسئولين عن الدراسات واختيارات القرى والحالات الأكثر احتياجا وينبثق منهم مئات من السفراء شباب أطفال ومسنين مسلمين ومسيحيين تساموا فوق كل تلك المسميات يطوفون المحافظات بتبرعاتهم المختلفة مجتمعين على هدف واحد هو العطاء بلا مقابل والمنح بلا غاية لا يتقاضون إلا بسمة على وجه طفل أو فرحة فى عيون مسن أو دمعة مسحتها أيديهم مغلفة بدعوة صادقة من قلب أوجعه الفقر والحاجة،
كفانا من صوت الرصاص الحى ودموع الأمهات الثكلى وانضموا لأصوات مثل هؤلاء الذين يهتفون للمستحقين والمحتاجين كفانا استنشاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ودعونا نستنشق روائح السعادة التى تُرسم على وجه حاملى الأثقال المطحونين فالسعادة حقا لها نكهة ورائحة مميزة ولها عنوان وضع فى مثل قلوبهم وأفعالهم التى يتحول فيها حلم ممزوج بالألم إلى حقيقة بطعم الأمل
مبادراتهم المختلفة المتنوعة مثل مبادرة الضمير المصرى _ مبادرة سياحتنا فى حضارتنا _ رحلات الخير إلى قرى مصر الفقيرة _ اليوم الرياضى الخيرى لدعم مرضى فيروس سى دعم ضحايا قطار أسيوط _ دعم الأسر السورية فى مصر وغيرها من الأنشطة خلقت منهم التميز لينالوا جائزة أفضل مبادرة شبابية على مستوى العالم العربى فى مارس ٢٠١٣ ليثبتوا فى أقل من عام أنه ليس هناك مستحيل فالإرادة والنية الخالصة لله تصنع حقاً المعجزات.
أيها السفراء إنجازاتكم فى هذا الوقت القصير تؤهلكم لدخول موسوعة جينيس من أوسع أبوابها لانفرادكم فى عدد الجوائز العالمية التى ستحصلون عليها لتنالوا جائزة الأوسكار لأفضل عرض وجائزة نوبل فى السلام لرسالتكم السامية فى الحب المنزه وجائزة بريتزكر الجائزة الأكبر فى مجال العمارة بالعالم لبناءكم سدا بشرياً منيعا للإرادة التى لا تنهار وجائزة كفافيس الدولية فى الإبداع لقدرتكم على خلق السعادة من رحم العناء وجائزة برايت للموسيقى الشعبية لعزفكم ارقى ملحمة شعبية جمعت كل الأطياف، وأخيرا جائزة البولتزار
الأمريكية فى الكتابة الخيالية التى تحولت إلى واقعية رغم أنف كل المستحيلات .
أنحنى أمام أعمالكم إجلال وتقديرا يا سفراء لا للأنا متمنية أن يكون بداخل كلا منا سفير مثلكم يخرج ما يستطيع من دفء وحب وعطاء لمن حوله محباً لأخيه ما يحب لنفسه....
ودعوة للجميع لأن نتمرد على أنانيتنا وعلى هذا العالم المجنون الملىء بالصراعات على مناصب لا تبقى ونجرب هذا النوع من الحب المجرد لوجه الله تعالى لننال أكبر جائزة ومنصب يحصل عليها أنسان أجر مضاعف بعشرة أمثال ومكانا عليا فهل من ملبى للنداء؟
ورقة وقلم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mahmoud
خير الناس انفعهم للناس
بارك الله فيك يا حاتم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبد العزيز
وقد أسمعت لو ناديت حياً و لكن لا حياة لمن تنادي.
جزاك الله خيراً.
عدد الردود 0
بواسطة:
Aly M. Abd Elaziz
رائع
مقال رائع ياعلا
عدد الردود 0
بواسطة:
alaa
الخير فى وفى امتى الى يوم الدين
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
مقال رائع