شبح "الإرهاب" يُطارد البرازيل قبل 24 ساعة من انطلاق كأس القارات

"لا صوت يعلو فوق كأس القارات"، هذا لسان حال الشارع الرياضى البرازيلى، الذى يستعد لانطلاق بطولة كأس العالم للقارات، التى تستضيفها بلاد السامبا، بداية من غداً السبت وحتى نهاية الشهر الجارى، فيما يوصف بـ"مهرجان الأبطال"، فى ظل قوة المنتخبات الثمانية المشاركة بالبطولة وهى البرازيل، ونيجيريا، وإيطاليا، وأسبانيا، وهايتى، وأوروجواى، والمكسيك واليابان.

قبل 24 ساعة من انطلاق البطولة، أعلنت السلطات الأمنية البرازيلية حالة التأهب القصوى لتأمين مباريات المسابقة، والتى تعد اختباراً حقيقياً للدولة المنظمة لبطولة كأس العالم المقرر إقامتها العام المقبل، حيث شمل التأمين على كافة المستويات بحراً وجواً وبراً، تخوفاً من حدوث هجمات إرهابية، على غرار تفجيرات بوسطن.

الجيش البرازيلى، أعلن حالة التأهب قبل انطلاق البطولة بنحو شهر، حيث قرر نشر 25 ألف جندى على الحدود البرازيلية مع الدول المجاورة، لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات إلى داخل الدولة المستضيفة للبطولة.

لم يقتصر تأمين الجيش البرازيلى، والسلطات الأمنية، على الحدود البرية، بل امتد الأمر للمجال الجوى، فمن المنتظر أن تشهد المباراة الافتتاحية التى تجمع بين منتخبى البرازيل واليابان، بمدينة "برازيليا"، تحليق للطائرات الحربية بدون طيار، وأخرى مزودة برادارات للكشف عن أية عناصر إرهابية، قد تعكر صفو حفل افتتاح البطولة، كذلك اللقاء الافتتاحى.

من ناحية أخرى، تحولت شوارع المدن البرازيلية المستضيفة لمباريات مونديال القارات، إلى ما يشبه "الكرنفال"، فى ظل توافد جماهير المنتخبات المشاركة بالبطولة إلى بلاد السامبا، كما زينت شوارع المدن بأعلام الدول الثمانية، كما انتشرت أبواق "كاشيرولا"، التى تشبه كثيراً آلة "الفوفوزيلا"، التى كانت أحد أبرز مظاهر بطولة كأس العالم التى أقيمت فى جنوب أفريقيا عام 2010، على الرغم من قرار الشرطة البرازيلية، بعدم السماح لتلك الأبواق لدخول أحد ملاعب المونديال.