نفت دراسة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (أو.إى.سى.دى) استنزاف المهاجرين والعمالة الأجنبية الأموال فى الدول الغنية والمتقدمة وإرسالها إلى بلادهم.
شملت الدراسة صافى التأثير المالى للمهاجرين فى دول الاتحاد الأوروبى وعددها 27 دولة، وتأتى نتائج هذه الدراسة مناقضة تماما لافتراض شائع على نطاق واسع يرى أن العمالة المهاجرة تستنزف أموال الدول الغربية التى تعمل فيها.
وفند تقرير "آفاق الهجرة الدولية" الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية الكثير من الأنماط الثابتة والأفكار المسبقة عن الهجرة.
وفى تقييمه لتأثير المهاجرين على نظم الرعاية الاجتماعية قارن التقرير بين الضرائب وحصص التأمينات الاجتماعية التى يدفعها المهاجرون مع ما يحصلون عليه من مزايا وخدمات اجتماعية وحكومية.
وقال التقرير إن التأثير المالى للمهاجرين يقترب من الصفر فى المتوسط فى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، بمعنى أن المهاجرين لا يمثلون مكسبا ولا خسارة بالنسبة للخزانة العامة فى الدول التى يعملون فيها.
يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية تضم 34 دولة متقدمة وصاعدة ومقرها فى باريس.
يأتى هذا التقرير فى الوقت الذى يتصاعد فيه الجدل فى أوروبا حول المزايا والخدمات التى يتمتع بها المهاجرون حيث تشكو بعض الدول مثل ألمانيا وبريطانيا من سوء استغلال المهاجرين لبرامج الضمان الاجتماعى السخية فى البلدين.
وتتكرر هذه الشكوى من الأحزاب القومية اليمينية فى مختلف دول أوروبا. وتتبنى هذه الأحزاب برامج مناهضة للأجانب مما أدى إلى زيادة أعداد مؤيديها.
وأوضح تقرير منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أن المهاجرين فى أغلب الدول المتقدمة بما فى ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا يساهمون فى ميزانية هذه الدول بأكثر مما يحصلون عليه من خدمات.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة