تعيش مدينة رفح المصرية، بشمال سيناء، بكل مناطقها الحدودية وقراها الممتدة جنوبا وغربا اليوم حالة من الغضب الشديد بين كل العابرين الفلسطينيين والعرب من والى قطاع غزة، بسبب حالة الاختناق الشديد وتكدس المسافرين بداخل صالات المعبر فى انتظار دورهم للعبور.
وقال مصدر بالمعبر إن أعطالا مفاجئة فى أجهزة المعبر تسببت فى الزحام وإن جهازا واحدا فقط هو الذى يعمل، والخاص بفحص جوازات المسافرين والذين تضاعف عددهم بسبب عودة الطلاب الفلسطينيين الدارسين فى الجامعات المصرية ومرور أفواج المعتمرين.
وقال المصدر إنه رغم العطل تحاول أطقم العمل تجاوز الأزمة، مشيرا إلى أن إجمالى عدد العابرين أمس وصل إلى 2442 فردا بين مصر وقطاع غزة وهو رقم قياسى، حيث وصل إلى البلاد قادما من قطاع غزة 1134 فردا، وغادر البلاد إلى قطاع غزة 1308 أفراد.. وقد تم إنهاء إجراءات عبورهم بين مصر وقطاع غزة عن طريق ميناء رفح البرى.
حالة الغضب أصابت القائمين على عمليات التهريب من مصر إلى غزة عبر الأنفاق بعد الملاحقات الجادة لهم من قوات الجيش التى تواصل هدم وإغلاق الأنفاق وتوقيف الشاحنات المحملة بالوقود والأسمنت والزلط وهى فى طريقها إلى مناطق تجمع تنقل منها عبر الأنفاق.
كما صاحب حالة التشديد على أنفاق رفح انتشار أمنى لقوات من الجيش وعناصر من الشرطة، والتى أقامت أكمنة ثابتة ومتحركة على طول شارع رفح الرئيسى، إضافة إلى مداخل المدينة وتراقب منها حركة السير وتقوم بتوقيف أى سيارة تحمل بضائع بدون أوراق رسمية.
على صعيد متصل لا تزال تتوالى توابع قضية أشهر عملية نصب باسم توظيف الأموال فى رفح والتى وقع ضحيتها أهالى من القرى برفح، إضافة إلى فلسطينيين بقطاع غزة بعد أن أوهمتهم مجموعات باستثمار أموالهم فى المرابحة السنوية منذ خمس سنوات مضت وفوجئوا قبل أيام باختفاء هذه المجموعة وإبلاغهم المودعين أن أموالهم قد خسرت وتقدر هذه الأموال بنحو500 مليون جنية مصرى.
وسبب غضب الأهالى أنهم لا يملكون مستندات تفيد بتسليمهم الأموال بعد أن أعطوها تلك المجموعات بالثقة المباشرة.
تكدس المسافرين فى معبر رفح.. والأمن يضّيق الخناق على الأنفاق
الجمعة، 14 يونيو 2013 06:17 م