"اليوم السابع" تواصل كشف خطة "التموين" فى تخفيض مقررات الزيت التموينى بالمحافظات.. تعليمات للمديريات بصرف لتر لكل فرد بدلا من كيلو جرام ونصف.. وارتفاع أسعار السلع المثيلة فى الأسواق بنسبة 20%

تواصل "اليوم السابع" كشف خطة وزارة التموين والتجارة الداخلية لتخفيض كميات الزيت التموينى فى مختلف المحافظات، اعتبارا من شهر يونيو الجارى بعد قيامها بتخفيض الكميات من قبل فى 6 محافظات وهى بورسعيد والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر، خلال شهر مايو الماضى.

وبحسب قرار الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية رقم 187 لسنة 2013، والذى حصل "اليوم السابع" على صورة منه، فإن حصة الفرد من الزيت التموينى والإضافى ستكون بواقع واحد لتر زيت عباد الشمس، اعتبارا من شهر يونيه الجارى فى محافظات، القاهرة والقليوبية والشرقية والمنوفية والإسكندرية والبحيرة والغربية وكفر الشيخ ودمياط ومطروح، بدلا من كيلو ونصف، وذلك بحجة تحسين جودة الزيت التموينى.

قرار وزير التموين، تضمن أيضا صرف كيلو واحد جرام فقط من الزيت التموينى المخلوط "عباد شمس وفول صويا" لكل فرد من المستفيدين من السلع المدعمة فى محافظات الدقهلية والجيزة وبنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط والوادى الجديد وسوهاج وقنا وأسوان والأقصر اعتبار من الشهر الجارى.

وبالرغم من تأكيد وزارة التموين والتجارة الداخلية، أنها تسعى حاليا لتحسين جودة منتجات السلع المدعمة والممثلة فى سلع الزيت والأرز والسكر ،خاصة تحسين سلع الزيت بعد شكاوى العديد من المواطنين من رداءة المنتجات، وتضررهم من عدم جودة المنتج، قامت الوزارة بطرح عبوات زيت عباد الشمس بدلا زيت فول الصويا، فى 16 محافظة حتى الآن، وتخفيض مقررات الزيت بنسبة 35%، حيث سيتم صرف واحد لتر زيت عباد شمس بزنه 925 جرام لكل فرد مقيد ببطاقات التموين فى حين سيتم صرف واحد كيلو جرام زيت خليط "فول صويا وعباد الشمس" فى باقى المحافظات.

وأكد مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تخفيض كميات الزيت التموينى جاء بسبب ارتفاع أسعار زيت عباد الشمس مقارنة بزيت فول الصويا، لافتا إلى أن كثرة شكاوى المواطنين من رداءة سلعة زيت الفول الصويا وتضررهم من عدم جودة المنتج، أدى إلى قيام الوزارة باستبدال زيت فول الصويا بسلعة زيت عباد الشمس مع تخفيض الكميات فى 16 محافظة، إضافة إلى تخفيض كميات الزيت الخليط فى باقى المحافظات الأخرى إلى واحد كيلو جرام.

وأوضح المصدر، أنه تم مخاطبة مديرى المديريات فى مختلف المحافظات بشأن تخفيض كميات الزيت التموينى إلى واحد لتر فقط لكل فرد من المستفيدين من صرف السلع المدعمة بدلا من صرف كيلو جرام ونصف للفرد اعتبار من شهر يونيه الجارى، على أن يتم صرف لتر زيت عباد الشمس لكل مواطن فى 16 محافظة، فى حين يتم صرف كيلو جرام زيت خليط "عباد شمس وفول صويا " فى المحافظات الأخرى.

من جانبه حاول "اليوم السابع" الاتصال بالدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية لمعرفة أسباب قيامة بتخفيض كميات الزيت التموينى للمستفيدين من صرف السلع المدعمة إلا أن الوزير لم يرد.

فيما أكد العربى أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية بوزارة التموين فى تصريحات لـاليوم السابع" أن تخفيض كميات الزيت للمواطنين والأسر بالبطاقات أدى إلى زيادة الطلب على الزيت الحر فى الأسواق وارتفاع الأسعار الزيوت بنسبة 20%، مما جعل أصحاب المطاعم يقومون برفع جميع أسعار المأكولات، مثل السندوتشات ومنها الفول والكبدة والسجق والفول والطعمية خاصة فى المناطق الشعبية.

وتساءل العربى أبو طالب هل يعلم وزير التموين معدل استهلاك المواطن من الزيت يوميا حتى يقوم بتخفيض الكمية إلى لتر شهريا، خاصة وأن معدل استهلاك الفرد قد لا يقل عن 100 جرام يوميا من الزيت فى حالة استخدامه الزيت على طبق الفول فى الإفطار، وكذلك فى وجبة العشاء بجانب المأكولات الأخرى التى يستخدم فيها الزيت، مطالبا الدكتور باسم عودة وزير التموين أن يقوم بهذه التجربة، للتأكد من ذلك بنفسه ولرفع المعاناة عن المواطنين خاصة الفقراء ومحدودى الدخل منهم.

فيما أكد وليد الشيخ نقيب بقالين التموين، أن تخفيض كميات الزيت التموينى للمستفيدين من صرف السلع المدعمة إلى واحد لتر بدلا من كيلو ونصف جرام لكل فرد سيؤدى إلى حدوث أزمة ورفع عبوات الزيت فى الأسواق نتيجة زيادة إقبال المواطنين على شراء الزيوت بالسعر الحر، لافتا إلى أنه تم تخفيض كميات الزيت التى يحصل عليها أصحاب البطاقات التموينية من كيلو ونصف زيت للمواطن إلى لتر واحد فقط بمعدل تخفيض الكمية إلى ما يقرب من 35%.

وأضاف الشيخ، أن أزمة تأخر صرف سلعة الأرز مازالت مستمرة حيث بلغت نسبة العجز فى الكميات عن شهر مايو الجارى، لافتا إلى أنه تمت مخاطبة وزارة التموين بشأن صرف السلع التموينية فى مواعيدها المحددة، إضافة إلى ضرورة صرف حوافز البقالين المتأخرة منذ شهر أغسطس عام 2012 وحتى الآن.