اشتعلت المحافظات المصرية استعداد لمظاهرات الخلاص من النظام الحالى يوم 30 يونيه. فى سوهاج قال الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام السياسى بجامعة سوهاج، إن المعارضين للرئيس فى 30 يونيه سوف يفتحون خياراتهم لحشد أكبر عدد ممكن من الناس ظنا أن قوة الحشد سوف تساعد فى إسقاط الرئيس وسوف يلجأون أيضا بخيار الاحتكاك بالمؤيدين للرئيس لأحداث عنف رغبة منهم لتدخل الجيش.
وأوضح حارص قائلا: "أقول للمعارضين للرئيس إن نزول الجيش خطأ كبير سوف يعود بمصر قرن إلى الوراء وأن الجيش لا يرغب فى النزول إلى الشارع وأنه فى الأصل سوف يحمى الشرعية أيا كانت هذه الشرعية إسلامية أو غير إسلامية".
وأضاف المستشار الإعلامى للجماعة الإسلامية فى تصريحات خاصة لليوم السابع، "أما المؤيدين للرئيس فى 30 يونيه سوف يدافعون عن الشرعية والديمقراطية ويسود فى اتجاهين داخل المؤيدين للرئيس فى هذا اليوم اتجاه يدعو إلى الالتزام بالحكمة والى عدم التورط فى أى أعمال عنف، واتجاه آخر يرى أن المعارضين للرئيس إذا بدأوا بالعنف فمن حق المؤيدين للرئيس أن يردوا عليهم والدفاع عن النفس فى هذه الحالة مشروع، لأن المؤيدين للرئيس يعتبرون أن دفاعهم عن الرئيس هو دفاع عن الشرعية وعن الصندوق الانتخابى وإرادتهم.
وأضاف رئيس وحدة بحوث الرأى العام بجامعة سوهاج أن البعض يرى أن الحفاظ على الشرعية يأتى بالحكمة والبعض الأخر قد يرى أن الحفاظ عليها قد يأتى بالقوة والتى ليست اعتداء ولكنها دفاع عن النفس، لأنهم متأكدون أن المعارضين للرئيس سيحتكون بهم أو سوف يبدأون بالعنف وفى هذه الحالة سوف يكون الدفاع عن النفس أمرا مشروعا.
وفى السويس قال إسلام مصدق المتحدث الإعلامى باسم تكتل شباب السويس، إن مظاهرات 30 يونيه لن تكون مظاهرات من أجل تحقيق مطالب ثورية بل ستكون نقطة فاصلة فى تاريخ مصر، موضحا أنهم كشباب ونشطاء لن يتركوا السويس هذا اليوم وسيحتشدون بميدان الأربعين وإنهم وضعوا جدولا مكثفا لتنظيم عدد كبير من الفعاليات بكافة شوارع السويس لدعوة المواطنين للمشاركة فى مظاهرات هذا اليوم.
وتابع المتحدث الإعلامى باسم تكتل شباب السويس لـ "اليوم السابع" إن مظاهراتهم ستكون سلمية وإن لهم مطالب لن يتراجعوا عنها والشعب يريد تحقيق هذه المطالب ولن يخذلهم شباب الثورة، مؤكدا أن حملة تمرد والملايين التى تم جمعها حتى الآن أكبر دليل أن الشعب سأم من كذب الإخوان وفشل إدارتهم للبلاد وانهيار كافة الخدمات والاقتصاد المصرى وضياع الهيبة المصرية فى الخارج ووضع الأمن المائى المصرى فى خطر بسبب فشل إدارتهم، مؤكدا أنه لا تراجع عن تحقيق مطالبهم بكافة الطرق السلمية.
وفى الغربية شهدت قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود قيام اثنين من أعضاء حملة تمرد بالقرية بالتجول فى أرجاء القرية بدراجة نارية (توك توك) لدعوة أهالى القرية للخروج غدا عقب صلاة الجمعة من مسجد أبو سرايا فى مظاهرة سلمية للمطالبة بإسقاط النظام.
فيما أكد خالد بدرة مسئول حملة تمرد بالقرية، أن الدعوة هدفها حشد أهالى القرية للخروج فى مظاهرة سلمية لإنقاذ مصر وتنحى الدكتور محمد مرسى عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لفقدانه الشرعية بعد الإعلان غير الدستورى الذى أصدره والذى انقلب فيه على قانون انتخابه والذى يتربص بكل مؤسسات الدولة وبكل المؤسسات لتنفيذ المخطط التى خطط له "مصطفى مشهور" للتمكين من مؤسسات الدولة والذى تسعى جماعة الإخوان لتنفيذه.
وأضاف: "ندعو جماهير شعب الغربية وأهالى القرية للخروج الجمعة للمطالبة بسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لأن تكلفة بقاء مرسى فى السلطة أكبر من تكاليف الإطاحة به".
وعن "تمرد" قال إن الحملة عند بدايتها بالقرية لاقت سخرية شديدة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالقرية لدرجة قيامهم بالسخرية مع التوقيعات التى جمعت ونجح المشاركين فى الحملة قمنا بجمع أكثر من 4 آلاف توقيع بالقرية إلى جانب أن هناك العديد من التوقيعات التى لم نتمكن من جمعها من الأهالى".
وأشار إلى أننا نقوم بالتوثيق "إلكترونيا" وقمنا بإرسال جزء منها إلى الحملة المركزية بالقاهرة بالإضافة إلى وجود أكثر من 1800 توقيع للحملة سيتم تسليمهم لأحد أعضاء الحملة مساء اليوم.
كما قام أعضاء حملة "تمرد" بالسير فى أرجاء القرية بالتوك توك وتشغيل الأغانى الوطنية إلى جانب أغنية ساخرة من الرئيس محمد مرسى.
وفى الإسكندرية أعلن إيهاب القسطاوى المتحدث الإعلامى لحركة “تغيير” بالإسكندرية، عن مشاركة الحركة، مستنكرا الأحداث التى تشهدها مصر حاليا من أزمات.
وأكد محمد معوض نائب اتحاد نقابات المهن المستقلة بالدقهلية وأحد الناشطين السياسيين أنه يجرى الحشد للمشاركة فى 30 يونيه الجارى، مؤكدا ثقته والشعب المصرى فى الجيش فى الوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
وفى كفر الشيخ ناقش الثوار فى دسوق بيان اللجنة التنسيقية لـ30 يونيه والذى تضمن انتقال السلطة بعد نجاح الثورة.
وقرر الثوار بدسوق تشكيل قيادة موحدة لإدارة الثورة فى دسوق وتحديد موعد بدء الفعاليات والتنسيق فى الحشد والتوعية والتنسيق مع الجهات الأمنية لضمان حماية المنشآت وتجهيز خط للمسيرات بدسوق والتجهيز للاعتصام فى الميدان.
وأكد إسماعيل أبو اليزيد عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والناشط السياسى أهمية التنسيق لإنجاح الثورة والاستفادة من أخطاء الثورة السابقة وتنسيق المسيرات والمظاهرات وعمل اللجان الشعبية.
وقال مصطفى السبعاوى القيادى بالتيار الشعبى، إن الجميع سيتناسى الحزبية خلال الثورة وسيعمل الجميع تحت راية مصر ضد الإخوان.
وفى الإسماعيلية نظمت أمانة حزب الدستور بالإسماعيلية وقفة رمزية أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية، بعنوان فاشلون" كرد على ممارسات الحكومة، والحشد لمظاهرات يوم 30 يونيه الجارى.
وشارك فى الوقفة ما يقرب من 15 من أعضاء الحزب، ودخلوا فى حوارات مع المارة فى الشارع الرئيسى أمام ديوان عام المحافظة، ووزعوا أوراق دعوة المظاهرات وأهداف الوقفة على السيارات المارة ووجدوا قبولا من مواطنين أعلنوا تأييد حملة "فاشلون" بينما هاجمهم سائقون لتوجيه انتقاد للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
وقال جهاد أحمد أحد الداعين إلى الوقفة "وقفتنا اعتراف منا كحزب بفشل الإدارة الحالية للبلاد اقتصاديا واجتماعيا وخارجيا وداخليا".
وفى السويس نظم أعضاء حركة تمرد ونشطاء سياسيون بالسويس من مختلف الحركات سلاسل بشرية بميدان النمسا يدعون من خلالها المواطنين للمشاركة فى مظاهرات 30 يونيه وإنقاذ مصر من حكم الرئيس محمد مرسى.
ورفع المشاركون فى السلاسل لافتات مدونا عليها "تمرد علشان تنقذ الإسلام من التجار بالدين - مصر فوق الجماعة – موعدنا 30 يونيه – الثورة مستمرة – تمرد علشان مصر - لو هتنزل يوم 30 اضرب كلاكس – تمرد حتى أراك – تمرد علشان حق الشهداء مجاش – تمرد على انقطاع النور والكهرباء".
وفى الإسكندرية أيضَا أعلنت رابطة السيدة المصرية، دعمها ومشاركتها والحشد بقوة ليوم 30/6 لإسقاط النظام الذى ساءت فيه أحوال مصر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأهدرت فيه الكرامة الإنسانية وضياع هيبة مصر أمام العالم أجمع.
وأشارت فى بيان لها إلى أن المشاركة جاءت بناء على ما مرت به مصر فى خلال عام تحت حكم الإخوان المسلمين، وما ترتب على ذلك من نتائج سلبيه نتيجة سياسات خاطئة عشوائية غير محسوبة وغير مدروسة تدل على عجز النظام الحاكم فى إدارة البلاد.
وطالبت الرابطة بمجلس انتقالى مدنى من الشعب المصرى يتمثل فى شرفاء الوطن من الثوار وليس من المعارضين فقط.








