استنكر مجلس الأمة الكويتى (البرلمان) أمس الخميس، محاولات استغلال الأزمة فى سوريا لإثارة التوترات الطائفية داعياً الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد "الدعوات الضالة والسلوكيات المتطرفة" فى البلاد.
وبيان مجلس الأمة الكويتى هو رد فيما يبدو على مظاهرة مناهضة لحزب الله أمام السفارة اللبنانية فى الكويت يوم الثلاثاء، ألقى خلالها داعية سنى خطبة نارية ضد مشاركة الجماعة الشيعية اللبنانية فى الحرب الأهلية فى سوريا.
وأدت الحرب السورية إلى تفاقم التوترات السنية-الشيعية فى أرجاء الشرق الأوسط، حيث تساند إيران وحزب الله الرئيس السورى بشار الأسد بينما تؤيد الدول التى يحكمها السنة -مثل السعودية وتركيا وقطر- مقاتلى المعارضة.
ودخل متشددون من السنة أيضاً إلى سوريا لمساعدة المقاتلين الذين يحاربون الأسد.
ونددت الكويت بأفعال الجيش السورى وأرسلت مساعدات إنسانية للاجئين، لكنها لم تدع إلى تسليح المعارضة كغيرها من دول الخليج العربية.
ودعا مجلس الأمة الكويتى فى بيانه الذى نشرته وكالة الأنباء الكويتية إلى "وأد هذه الفتنة قبل استفحالها" وطالب الحكومة بأن "تضرب بعصا القانون كل من يحاول ترويج خطاب الكراهية ويهدد نسيجنا الاجتماعى ويضرب لحمتنا الوطنية فى مقتل".
وقال البيان الذى أصدره المجلس المؤلف من 50 عضواً ثلثهم تقريباً من الشيعة "مع تفاقم الأوضاع فى سوريا برز علينا من يحاول استغلال تلك الأحداث فى التأجيج الطائفى ونقل ساحة القتال إلى مجتمعنا المسالم".
البرلمان الكويتى يستنكر استغلال أزمة سوريا "فى التأجيج الطائفى"
الجمعة، 14 يونيو 2013 01:25 ص